شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ أرشد توفيق إسماعيل ))
ثم أعطيت الكلمة الآن لسعادة الأستاذ أرشد توفيق إسماعيل - السفير العراقي السابق - فقال:
- السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
- أيها الاخوة: لسنا في حضرة شاعر العرب الأكبر أستاذنا الجواهري فحسب، وإنما في حضرة القرن العشرين كله، من مبتدئه حتى هذه اللحظة ونحن في حضرة العراق الأصيل، من أول شجرة جوز في جباله حتى آخر نخلة في الجنوب؛ نحن في معارك الرصاص الأجنبي على الجسر، ونحن في التسعين حين سقطت الجسور بأهلها، نحن في حضرة سِفْرٍ كبير من تأريخ العرب والعراق، وفي حضرة شاهد كبير هو الجواهري بكلماته المرهفة كالسيف تارةً، وكالمطر تارةً أخرى، ولكنه المطر الَّذي يحفر الصخر ويرسم الطريق، كما يرسم الفرات وجهنا وعيوننا، ونموت من الظمأ وهو يجري في عروقنا كالنار.
- أيها الشامخ المطلُّ على الزمن، أيها الفارس الَّذي لم يترجل بعد عن صافناته، أنت تحمل في كفيك إلينا شرفات بغداد، وأقمارها تهب علينا كأنسام دجلة، وأنت تختصر العراق شاعراً ومناضلاً وشاهداً على ما يجري كالجبل الأشم، أنت معنا تردد مع ابن زريق البغدادي:
أستودع الله في بغداد لي قمراً
بالكرخ من فلك الزوراء مطلعه
ودعته وبودي لو يودعني
صفو الحياة وأنِّي لا أودعه
 
- شكراً جزيلاً، وأعتقد أنَّ الكلمة يجب أن تكون قصيرة في هذه المناسبة، مع الشكر.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :533  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 137 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج