شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
واجب المدرسة
واضح من مقال الخوجه (عود على بدء..) أنه يريد أن يعطي موضوع المدرسة حقه من كل الجوانب فيعرض (لقيمة العلم) ((فالعلم يرقى بالأمم.. والعلم يضيء لصاحبه طريق الحياة، وبما أن -العلم نور-، والجهل ظلمة، فإن حاجتنا إلى النور شديدة، وحاجتنا إلى العلم عظيمة، وحاجتنا إلى تعميمه في كل زاوية من بلادنا أشد وأعظم..)).
وإذا كان الأمر كذلك فالعلم يسلمنا إلى الإكثار من المدارس، وأن ندخل عليها الكثير من ضروب الإصلاح، ليتسنّى لها أن -(تُخرج متعلماً- يسعى لخدمة وطنه خدمة صحيحة).
ثم ينثني للحديث عن (واجب المدرسة) (فهذه المدارس عليها واجب عظيم في تربية الأطفال وتثقيفهم، وإن ما تغرسه في نفسية الأطفال، وما تلقنه إياهم، وتحسنه لهم، وتُحببه إليهم يقدسونه ويُعظمونه وينشأون عليه، وإن ما لها من التأثير في قلوب الأطفال.. يجعلها تتخذ كل الوسائل والطرق التي تفيدهم..).
ثم يثلث ليتناول جانب (الإدارة المحلية) (فالمديرون هم الأشخاص الملقى على عاتقهم تلك الواجبات، وهم المسؤولون عن أدائها، وإذا لم يقم كل بواجبه المسؤول عنه، بإخلاص وعزيمة صادقة.. فستكون النتيجة ضعيفة.. ولن تصل إلى الغاية التي ننشدها..).
ولا شك أن (هيئة المدرسة) عليها واجب ثقيل، حيث إن على كل فرد مسؤول في المدرسة واجباً مقدساً، وأن على كل عضو عامل فيها -واجباً عظيماً يجب أن يقوم به بدقة تامة.. لا فرق بين الرئيس والمرؤوس.. وأن واجبات الذين يديرون أعمال المدارس عظيمة، وإذا لم يقوموا بها متكاتفين، فستكون مسيرة المدرسة ضعيفة غير مفيدة، هذا إذا لم تشل حركتها.
و (المفتشون) على المدارس عليهم واجبات، وبصفة عامة كل من أسند إليهم أمر المدارس وتدبير أمورها عليهم واجبات، ويجب على كل منهم أن يؤدي ما عليه، وهو مسؤول أمام ضميره ووجدانه قبل أي أحد، ثم هو مسؤول أمام الأمة بداعي الارتباط الاجتماعي.
ولما (للمعلم) من قدر كبير، وقيمة عظمى، فهو يؤكد على وضعه مثنى وثلاث، فيقول: (إن أول شيء يجب أن تعتني به المدرسة هو -المعلم- لأنه أحد العوامل الرئيسية التي يتوقف عليها نجاح المدرسة.. هو ذلك الشخص الذي سيربي روح الأطفال.. هو ذلك الإنسان الذي سيُخرّج رجال الغد للأمة. هو ذاك الذي سندفع إليه بمهج نفوسنا، وثمرة قلوبنا، وحريّ بمن كان يتولى هذا المقام الرفيع أن يكون من المتحلين بالأخلاق الإسلامية،.. وأن يكون مثالاً للشهامة والمروءة).
ثم يختم مقاله بطلب العناية (بسلوك التلاميذ وأخلاقهم) ولا سيما حب الإسلام، وحب الوطن، فيقول: (من الأشياء التي يجب أن تراقبها المدرسة، وتعتني بها سلوك التلاميذ وأخلاقهم في المدرسة وخارجها، والتلميذ إذا راقبته المدرسة، فإنها تستطيع بذلك أن تقوّم من اعوجاجه، وتحسن من سلوكه.. والأمم في العالم قد اتخذت طرقاً عديدة لذلك، وأحسن شيء يكفل لها ذلك هو صلة المدارس بأولياء أمور التلاميذ..
ويجب أن تبذل المدرسة قصارى جهدها لكي تغرس في نفسية الطفل حب الإسلام، والعمل بأحكامه، وحب الفضائل، وحُبّ الوطن، ويجب أن تتخذ إلى ذلك كل الطرق الممكنة.. لأن الفعل أعظم تأثيراً في النفس من القول).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :239  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 41 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج