شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
6- أحمد عبد الغفور عطار
وهذا الأستاذ العطار يتحدث عنه قائلاً (1) : ((في عام 1351هـ كنت طالباً بالمعهد العلمي السعودي في مكة المكرمة.. وقد عرفنا -نحن الناشئة- محمد سعيد عبد المقصود خوجه من مقالاته العظيمة التي كان يكتبها في جريدة ((أم القرى)) بإمضاء ((الغربال)).. وقد سبق عصره بكثير، وكان من مطالبه ألاَّ يتزوج الرجل المرأة إلاّ بعد أن يرضخا لفحص طبي لئلا يكون أحدهما مريضاً، وهذا الشيء -كحضارة- شيء عظيم وتقدم كبير.. وأنا بنفسي شاهدت بعض الأسر يتزوجون وكان يوجد اختلاف في النسل غير سليم، لأن أحد الوالدين كان مريضاً.. وهذه من الأشياء التي لا تنسى في شخصية الشيخ محمد سعيد عبد المقصود..
- نحن كناشئة كانت ثقافتنا واسعة، كنا ندرس الكتب التي تُدرَّس الآن في الجامعات، وبعض هذه الكتب لا تدرس حتى في الجامعات.
وكانت صلتي بالشيخ محمد سعيد عبد المقصود قوية جداً.. وكان يقدِّر أصحاب المواهب، فقد كُلّف بإقامة حفل حكومي وشعبي معاً، فطلب أن نحضّر نشيداً يقدم أمام الأدباء الكبار. وحضرنا ثم كلَّف زميلي حسين عرب أن ينظم قصيدة وكذلك الأديب عبد الوهاب آشي، وآخرين من كبار الشعراء مثل: أحمد إبراهيم الغزاوي، وأحمد عرب.
وقد توليت إلقاء قصيدة الزميل حسين عرب وكانت النشيد المطلوب الذي وفَّى جميع الشروط. ولاقى النشيد القبول من الحضور، وفاق أناشيد الشعراء الكبار. وكان الشيخ محمد سعيد عبد المقصود يشجعنا ويحثنا على التفوق، وكان من أدبه وتواضعه أن رفعنا إلى مكانة عالية، وغرس فينا مبدأ أن الأدب لا يعرف كبيراً ولا صغيراً في السن، وإنما بقدر الأسلوب والإنتاج.
وقد قرأ الشيخ محمد سعيد بعض مقالاتنا وأعجب بها ورضي عنها، وكان كلما اجتمع مع الأدباء الكبار يذكرهم أن أحمد عبد الغفور عطار وحسين عرب وصالح محضر، وبقية زملائنا الناشئة؛ رغم أنهم ناشئة في السن فإنهم يكتبون كالأدباء بإنتاج جيد وممتاز.
لقد شجعنا -رحمه الله- وبعث في أنفسنا الثقة، ولم يأخذنا الغرور، وحثنا على الاستمرار في القراءة والاطلاع)).
 
طباعة

تعليق

 القراءات :280  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 153
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.