شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((مداخلات الضيوف))
المهندس زكي فارسي: في الحقيقة أولاً أشكر الشيخ عبد المقصود أنه دعاني لأني أنا إنسان أشتغل في العمارات طوبة على طوبة وخرسانة وحديد تبني هيكلاً ليس لي في الأدب وليس لي في الثقافة فقط ما ألتقطه من المجالس، وفي الحقيقة لما دعاني الأستاذ عبد المقصود أنا كنت متردداً فيما سأقوله لكم يا دكتور سليمان لكن أنت ذكرت نقطتين شجعتني، لو ما كنت أفكر لفكرت في هذا الموضوع، الأولى أنت قلت أساساً أنك لما عينت أميناً كان من جراء ورقة اعتقدت أنك تؤدي واجبك عندما قلت بتطوير مؤسسة الفكر العربي ثم بعدين في آخر كلامك قلت يا جماعة إن كلمة الفكر العربي يجب أن تخرج عن مفهوم أنها ثقافة فقط فهذا هو التطوير وهذا هو التنمية، هل تعتقد الجهد الذي يبذله مجلس الأمناء وأنا واثق أنهم على قدر كبير من الثقة في العالم العربي لفكرهم ونزاهتهم، هل تعتقد لو وجهتم جزءاً من جهدكم السنوي فبدل أن توجهوه إلى العربي المثقف وجهوه للحاكم العربي، لماذا لا يوجه الجهد إلى طريقة تغيير تفكير رعيته لو هو اطمأن أن هذه الرعية تعشق بلدها مثلما أنا أعشق بلدي وتعشق عالمها العربي مثلما أنا أعشق عالمي العربي، تربيت في مصر وكنا نقضي الصيف في لبنان وفي المغرب فكل مكان نذهب إليه كنا نشعر ببهجة من نوع مختلف، إذا كان يوجد لدينا انتماء فلا يجب أن يكون الحاكم فقط سلطته هي القادمة إذا استطاع أن يردع فكر المواطنين، هل استطعنا أن نجعل العلاقة مبنية على أن كل هؤلاء الناس كلهم يودون أن يبنوا بلدهم ولكن قد تكون هناك اختلافات في النظرة إلى هذا البناء فبدل ما يؤخذ كأنه شخص غير مرغوب فيه، فقط هذه الحركة لو صارت هل هذا سيزيل التحكم في هذا الفكر وبالتالي قد لا يحتاج لمؤسسة لأن الفكر أصلاً سيوجد في مختلف المجالات التي يبدع فيها مثلنا مثل كل خلق الله الذين تختلف نظمهم، هذا ما أحببت قوله.
الأستاذ الدكتور وديع كابلي: بسم الله الرحمن الرحيم، في الحقيقة أغناني الإخوان عن التعليقات ولذلك لدي سؤال فقط وأريد الجواب عليه فقط، بالنسبة لتقرير الفكر العربي والإنتاج إذا تم ونحن نعرف أن الفكر يحتاج إلى حرية هل سجلتم في تقريركم كم من المفكرين أبعدوا عن بلادهم وكم من المفكرين سجنوا وكم من المفكرين اغتيلوا فهل حصل شيء مثل هذا؟
الأستاذ محمد المختار: دعوني أبدو دائماً كالكتّاب العرب والمثقفين العرب يرمزون لما يريدون قوله، أنا أعتقد أن هذا الفصل الميكانيكي ما بين الثقافة ومحركاتها هو فصل صناعي وسيؤدي بنا إلى دائرة مغلقة، فالأستاذ الدكتور سليمان يعمل على إصدار تقرير يرصد فيه مظاهر تخلّفنا مقارنة بالآخرين في الثقافة وهذه الأرقام لم تأتي عبثاً وهي نتيجة لثمرة وهذه الثمرة لا نستطيع أن نجردها عن حياتنا بالكلية والسياسة جزء منها وأنا لا أتكلم عن السياسة بمفهومها الحزبي الضيق أو أتكلم عن فلان وعلان وإنما أتكلم عن مفهوم التنمية الثقافية، وبالمناسبة المبدعون في العالم لا يحتاجون إلى تجمّع فالشاعر لا يحتاج إلى نادٍ والقاص لا يحتاج إلى نادٍ لأن هذه موهبة شخصية يمكنه القيام بها في بيته ولكن الذي يحتاج إلى تجمّع ويحتاج إلى استثمار هو التنمية الثقافية، والتنمية الثقافية هي جزء من نظام تعليمي، نظام إداري، نظام مالي، نظام حقوقي فيستحيل أن نعمل هذا الفصل وسننتهي إلى خلاصة تخطو بنا إلى الأمام وهل أنا قلت ما أريده مراعاة لمحاذير الشيخ عبد المقصود خوجه، أتمنى هذا وشكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا أنطلق من نقطة شخصية أو نقاط شخصية هذه ليست محاذير ولكنها أسس أرسيناها وكلكم يعرف ذلك وليست بشيء جديد ولم تكن رأياً شخصياً وإنما كل ميسّر لما خلق له، شكراً لكم.
الأستاذ الدكتور طارق صالح جمال: بسم الله الرحمن الرحيم، هما سؤالان، سمعنا في البداية أن هناك فجوة أو جفوة بين المشرق العربي والمغرب العربي، وأريد أن أسأل من المسؤول عن هذا هل المشرق أم المغرب أم اللغة؟؟؟ فكلنا نلاحظ أن هناك صعوبة في فهم الإخوان من المغرب العربي، ذهبنا إلى تونس والجزائر والمغرب فهل هي اللغة؟ يعني لا يفهمون لغتنا ولا نفهم لغتهم.
السؤال الثاني هو ما هو دور المؤسسة في تعريب الطب والعلوم، كثير من الناس منهم الدكتور زهير السباعي وأنا نطالب بتعريب الطب، يعني الطب يدرس في اليابان باليابانية وفي إيطاليا بالإيطالية، فلماذا لا يدرس في العالم العربي بالعربية فما هو دور مؤسسة الفكر العربي في تعريب الطب والعلوم؟ وشكراً.
الأستاذ إحسان صالح طيب: تطرق الدكتور للإحصاءات في عملية المقارنة بين الدول وبين بعضها البعض لكن كثيراً من الإحصاءات وبالذات في العالم العربي مضللة وتقودنا إلى ضلال. على سبيل المثال نتكلم ونقول والله في المنطقة الفلانية يوجد عشر مدارس وفي المنطقة الفلانية توجد مدرستان، ونجد أن العشر مدارس لا تساوي مدرسة واحدة بالنظر إلى عدد طلابها لو استخدمنا لغة الإحصاء فهي تقودنا إلى تضليل آخر في المقارنة نعيش وهماً زائفاً وكثيراً، بعض التقارير التي تنشر عن إنجازاتنا وكثير من الأجهزة التي تستخرج تقارير فيها من الخداع للناس.
الأستاذ خالد الحسيني: حقيقة الأستاذ عبد الفتاح تحدث وأشار إلى جزء مما أود أن أتحدث عنه وهو قلة ما نشر عن المؤسسة. لي تجربة، العام الماضي حين اتصلت بالمؤسسة في بيروت وطبعاً أنا مشارك على حسابي الخاص وأحببت أن ننشر في صحيفة البلاد شيئاً عن التعليم وخاصة أن المؤسسة كانت تركز عن التعليم وأنا رجل تعليمي فلم أجد أي تواصل، أي أنني عرضت نفسي على المؤسسة ولم أجد أي تواصل، ما ينشر هذا العام عما أقيم في المنامة، نشر في الصحافة السعودية شيء بسيط جداً كأن هناك شبه خصومة ما بين المؤسسة والموضوع وكما أشار الأستاذ أنه لم ير كثيراً مما ينشر عن المؤسسة وشكراً.
أحد الأساتذة: مساء الخير، الدكتور سليمان عندما بدأت مؤسسة الفكر العربي الكل وقف عند المسمى "مؤسسة الفكر العربي" كلمة فكر تحيل إلى أن هناك مشاريع فكرية نهضوية للأمة فإذا بنا نرى المؤسسة تتجه إلى الثقافة والأجناس الأدبية والإبداعية والفنية فهل هي مؤسسة معنية بالفكر بمعنى أن هناك مشروعاً فكرياً نهضوياً أو مجرد مسمى فقط ثم أين المفكرون العرب، أبرز نخب المفكرين العرب ليسوا موجودين بل هم في مسافة واسعة وشاسعة بين المفكرين العرب وهذه المؤسسة.
أحد الأساتذة: إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه نشكر الوجيه الكريم الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه الدعوة ونرحب بسعادة الدكتور الأمين العام لمؤسسة الفكر العربى، نشعر أن مؤسسة الفكر العربي للنخبوية الفكرية لم تهتم بنشر البحث العلمي أو دعم الشباب المثقفين والكتاب، لي تجربة وأنا لي كتاب طرقت باب البنوك وأصحاب رؤوس أموال لا أجد من يدعمني في كتابي السابق أو كتابي الثالث فهل مؤسسة الفكر العربي تتبنى صغار أو الشباب المثقفين في الوطن العربي ودعم النشر وما إلى ذلك؟.
الدكتور أيمن حبيب: بسم الله الرحمن الرحيم وطبعاً الشكر موصول للشيخ عبد المقصود خوجه لمثل هذه اللقاءات وإن كنا لا نستطيع أن نتجاوز رغبة المضيف في المساس بالمبادئ الخمسة، لكن نستطيع أن نناقش أي فكر دون أن يتداخل بشكل أو بآخر مع جزء أو شيء من هذه المبادئ وأنا لا أريد أن أتجاوزها ولغة الأرقام لا شك أنها لغة العصر وهي تفسر لنا كثيراً من الظواهر أو المكتسبات أو الإخفاقات، فهل ما سننتظر من تقرير سيناقش بشفافية الفارق الهائل والمذهل بين تسعة مليارات جنيه إسترليني وبين الأرقام المتدنية في دولنا في العالم العربي أو العالم الثالث وهل ستتم مناقشة هذه الاختلافات بشفافية حقيقية تساعد على التوصل لحلول بعيداً عن المقترحات المجاملاتية إلى حلول واقعية تشخّص واقع الأمراض الثقافية في بلداننا، وشكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: أحب أن أوضح أنه بالإمكان أن يطرح الإنسان الأفكار ويطرح الحقائق ولكن بدون تجريح، أنا ما منعت أن تقول إن الإحصائيات التي لدينا ليست كذا وعند الجهة الأخرى ليست كذا، فهذه إحصائيات، ولا نحجر على رأي أحد، لكن إن ما أحبه هو التوثيق، لأنه مثل ما لديك توثيق فلدى الطرف الآخر توثيق أيضاً، أرجو أن نحترم الرأي الآخر حتى وإن كان غير موجود أمامك أنا سأترك لك الحديث وأظن أنني على حق لأن الطرف الآخر غير موجود.
الأستاذ الدكتور حسن بلخي: شكراً لسعادة الأخ الكريم ومرحباً بالدكتور سليمان، قبل أن أطرح مداخلاتي هذه أريد التعليق على موضوع الفكر والسياسة، فالتنمية الفكرية هي سياسة لكنها سياسة مواتية في جميع الأحوال، التعليق على ما تطرق إليه الدكتور سليمان أنه بدأ بعملية الإحصاءات والكتب التي ينشرونها، هذا في تصوري عبارة عن الأرضية الأولى التي تصف أين نحن الآن، السؤال: أين نحن الآن؟ هذا تجيب عنه الإحصائيات والكتب التي ينشرونها، إلى أين نحن ذاهبون في مؤسسة الفكر؟ نحن ذاهبون إلى مؤسسة الفكر العربي لكن السؤال المهم هو كيف تكون تنمية الفكر العربي؟ هل تكون عن طريق التعليم عموماً أو التعليم الجامعي خصوصاً، أو النوادي الأدبية المؤسسات المدنية أو الصحافة أو الإعلام المرئي والمكتوب والمسموع شكراً جزيلاً؟
الأستاذ ماهر صالح جمال: بسم الله الرحمن الرحيم، تحدث الدكتور سليمان عن موضوع أن الثقافة ليست فقط أدب أو شعر وهنا أود أن أعلق بعدة نقاط. أذكر أن الاثنينية بادرت باستضافة كثير من أطياف العلوم ولم تكتفي فقط بالأدب والشعر، فقد تنوعت بين الأدب والعلوم الطبيعية وربما بين الفلكيين والسياسيين وهذا نوع من دمج العلوم والفكر والثقافة على أن هذه العلوم مترابطة فيما بينها وكانت ربما سباقة في هذا الجانب أو هذا الفكر وربما سبقت إلى ربط الأجيال، الأجيال الشابة والفطاحل الأدباء وأيضاً في جميع العلوم وهذا أيضاً دور قد يكون مهماً لمؤسسة دار الفكر لتربط الأجيال بعضها ببعض حتى لا يكون هناك جفوة أو تتحدث بنوعين من الفكر، حبذا لو نعرف بعض الآليات التي تتبعها المؤسسة في هذا الجانب سواء من حيث التنوع بين العلوم وليس فقط الأدب والشعر لأنه كثيراً ما يعتقد بعض الناس أن مجرد الذكر للثقافة فهي فقط أدب وشعر وربما علوم لغوية، هذا جانب وأما الجانب الآخر فهو ربط الأشخاص. فبالنسبة للتقارير التي تذكر فأنا أعتقد أنها مهمة جداً لرصدها ويمكن البعض عارض هذا في بعض المداخلات ولكن هي حالة رصد للواقع ويمكن البعض يطالب بالتحليل فيما بعد هذه التقارير وبالتالي يمكن أن يكون أما دور المؤسسة أو من بعدها عندما تتحدث عن تحليل هذه الأرقام ستظهر بعض النقاط المهمة لتصحيح بعض المفاهيم الموجودة أو الأخطاء أو التراجع الموجود عندنا وشكراً جزيلاً.
الدكتور عبد الله المصري: شكراً لك أستاذي وأنا في الواقع أثني على ما قاله الأخ الذي سبقني وهي النقطة القاعدة في قاعدة المعلومات وهي أن المؤسسة تعمل بداية كراصد لحركة الفكر العربى وهو الأساس الذي تبنى عليه تصوراتنا في هذا المستقبل ولذلك أثني على هذا الدور بشرط أن تكون هناك منهجية وشمولية نفتقدها في معظم إحصائياتنا فلا بد أن تعكف المؤسسة على أن تخرج إحصاءاتها بثوب يعطي الثقة وبشكل يعطي الثقة في إحصاءاتها لاحقاً، وما أود التركيز عليه هو أن تقوم المؤسسة بمبادرات في السنوات القادمة مع أن الدكتور سليمان تعرض للمقاربة المهمة التي نجدها في الغرب الآن بأنه ليست هناك علوم تطبيقية وثقافية كما تعلمون الآن المهندسون يذهبون إلى كليات لتلقي دروس في الأمور الثقافية والاجتماعية والأنثروبولوجية بل باتت وتكاد تكون معدومة هذه الفوارق، فحبذا لو أن المؤسسة تتبنى مبادرات من نوع مهم جداً بالنسبة لنا تسبق أهمية المقاربة بين التنمية والثقافة هي المقاربة بالنسبة للتعلم يجب أن تأخذ المؤسسة المبادرة لتعليم العالم العربي ككل التعليم المبكر ولاحظ أن التعليم المبكر هو أساس رقي اليابان ورقي الدول الشرقية ناهيك عن الغرب التعليم المبكر هذه ركيزة أساسية من السن الثالثة أو الرابعة هذه ركيزة أساسية وفي عالمنا العربي نفتقد هذه الجزئية ولا أجد مؤسسة بعمق وبثقة مؤسسة الفكر العربي تتبنى هذه المبادرات، وهذه الظاهرات موجودة في كل البلدان لكن أن تتبناها بأنها محور من محاور الاهتمام الجاد جداً لتنمية الفكر وتنمية الثقافة وتنمية التعلم بالاهتمام بهذه ثم الاهتمام بأشياء أخرى لكن المبادرات هذه نتطلع إليكم في أن تطلقوا مبادرات وهي ما يتطلع إليه الإخوة الذين ذكروا ما هو دور المؤسسة بعد أن ترصد؟ فلا بد من المبادرات وشكراً.
الأستاذ خالد المحاميد مندوب جريدة الوطن: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، في الحقيقة لدي سؤالان؛ السؤال الأول: أريد أن أتأكد من اسم الكتاب الذي سيصدر في مارس وما إذا كان ما فهمته صحيحاً وهو أنه كتاب موسوعي لأنك قلت أنه يستطيع أي إنسان أن يرجع إلى هذا الكتاب ويعرف أي شيء عن أي دولة إذا كان هو موضوع الكتاب فأنا أعتقد أنكم تبذلون جهداً لا طائل منه لأن كل شيء عن العالم موجود الآن على شبكة الإنترنت أي معلومة تريدها موجودة؛ السؤال الثاني: ما هو أثر المشاريع التي تتبناها مؤسسة الفكر العربي على وحدة الرابطة القومية؟ وشكراً.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :597  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 234 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج