شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى به))
سؤال من الأستاذ خالد المحاميد من جريدة الوطن:
كيف ترى وضع العالم الإسلامي في ظل التجاذب الدولي الآن، وهل يمكن إقامة محور إسلامي يستطيع أن يكون مؤثراً عالمياً؟
معالي الدكتور النملة: يا أخي الكريم خالد والكلام للجميع أن وضع العالم الإسلامي وضع نام، ونحن مقبلون إلى خير، أستحضر كل الصور التي في ذهني وأذهانكم الحالية والسابقة وربما لا قدر الله اللاحقة، لكنني وأصر على أن وضع الإسلام والمسلمين من خير إلى خير بحول الله تعالى ولن نضعف وبيننا كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، سيأتي من يقول ولكننا لا نطبق وهذا غير صحيح، قد نكون مقصرين في التطبيق لكننا نطبق، والتقصر ثلاثة، هنا يأتي ما ذكرته من جلد الذات وإعادة أو تجديد الخطاب الديني، لا بد أن تبث روح التخاطب بين المسلمين على مختلف فئاتهم، لأن هذا الدين منصور بحول الله وقوته، لقد أعلن البابا بندكت التاسع عشر قبل أيام أن عدد المسلمين يفوق عدد الكاثوليك كما تعلمون، وأعلن ذلك رسمياً، ليست إحصائية متحيزة لكن هذا هو الرجل الأول في الكنيسة الكاثوليكية، نعم سيأتي من يقول ولكنكم غثاء كغثاء السيل، هذا نص محترم ومقدر ومتعد به ولكنه توظيف لا ينطبق على هذا الحال، في العام 2050م سيكون الإسلام هو الدين الأول في أوروبا الغربية بحول الله، المسلمون سوف يتفوقون في أشياء كثيرة جداً، والبشائر كثيرة لمن رآها، ومن لا يريد أن يراها فلن يراها.
الأستاذة نازك الإمام: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أصحاب المعالي أصحاب السعادة أيها السادة والسيدات.
الاخوة الكرام.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته:
اليوم نودع الأمسية الأخيرة في اثنينيات هذا الموسم والتي احتفينا فيها برموز الفكر والعلم والدين حيث كانت الفرصة متاحة للجميع لحضور هذه الأمسيات لرجال ونساء تم تكريمهم من داخل الوطن العربي في أجمل وأكبر الأمسيات الثقافية، على يد الشيخ عبد المقصود خوجه الذي استضافنا في معمورته الجميلة "الاثنينية" جزاه الله عنا كل الخير والشكر الجميل.
نلتقي الليلة بفارس خدم العمل الخيري والاجتماعي بكل حواسه، وأعطى أمته خلاصة نجاحه، إنه معالي الأستاذ الدكتور علي بن إبراهيم النملة، الذي تقلَّد حقيبتين وزاريتين في مجال العمل والشؤون الاجتماعية، فمرحباً بمعاليه ونقدم السؤال الأول من الأستاذة سميرة سمرقندي.
خلال مسيرتكم الطويلة الحافلة هل حققتم الآن كل ما خططتم له وهل ندمتم على عمل قمتم به ووددت ألا تقوم به.
معالي الدكتور النملة: شكراً أستاذة نازك وشكراً للأخت سميرة، لعلك تعفيني من الإجابة على هذا السؤال لأن فيه حديث عن الذات ومدى الرضا ومدى ما حققته وما لم أحققه، لأنني أدعو الله سبحانه وتعالى أن يكون ما حققته في ميزان أعمالي ومن ساعدني من زملائي في أطراف البلاد، وأن يكون ما أخطأت فيه مغفوراً له ولي ولكم جميعاً.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت منال حميدان من جريدة الشرق الأوسط:
ما القضية الاجتماعية التي شغلت الدكتور إبان تقلده الوزارة وما زالت تشغله.
معالي الدكتور النملة: القضايا الاجتماعية كثيرة جداً ولا أدعي التوفيق ولكن الموفق من يعطي كل قضية حجمها ويتعامل معها بموجب معطياتها، الشأن الاجتماعي شأن كبير جداً والتغير الاجتماعي عموماً والتغير في المجتمع السعودي خصوصاً تغير ليس يسيراً، وبالتالي فهناك أعداد كثيرة جداً من الضعفاء الذين لا يشتكون، ومن العفيفين الذين لا يسألون الناس إلحافاً، من الأيتام الذين فقدوا آباءهم، من المسنين الذين عقّهم أبناؤهم، من الفقراء، من المحتاجين، من ابن يعنف الأب، وبنت يعتدى عليها. قضايا اجتماعية كبيرة جداً، وساخنة ومؤلمة لكن لها رجالها بإذن الله تعالى وليست مرهونة بشخص أو شخصين، فيقيض الله من يقف لحماية هذه البلاد ورعايتها لأن ديدن هذا المجتمع هو التكافل من القاعدة إلى القمة.
عريف الحفل: سؤال الدكتور يوسف حسن العارف يقول:
في سيرتكم الحافلة في الأعمال أدرتم الهيئة العامة لجمع التبرعات للمجاهدين الأفغان، هل كنت تعتقد أن تلك الأموال التي كانت تجمع ستعود علينا إرهاباً وتفجيراً ومتى تنبأ مسؤولوا الشؤون الاجتماعية والجمعيات الخيرية أن تلك التبرعات وراءها ما وراءها.
معالي الدكتور النملة: إن ما كان يدور أن الأمر لن يؤول إلى ما آل إليه وإلا لما تحرك أحدنا خطوة واحدة، الأمر الآخر أن هذا الشأن لم يكن منوطاً بالشؤون الاجتماعية وإنما كان هيئة مستقلة يرأسها أحد رجالات الدولة وآنية ولذلك عندما انتهت الأمور وبدأت المشاكل الداخلية انسحبت هذه الهيئة ولم يبق منها سوى دور الأيتام والمعوقين.
نازك الإمام: سؤال من الأستاذة مروة الصبحي.
ما دور الشؤون الاجتماعية بالنسبة لدور العجزة ولماذا لا تتواجد أماكن لهم بكثرة.
معالي الدكتور النملة:- لا أريد أن أتحدث عن وزارة الشؤون الاجتماعية لأني لست منوطاً بذلك، لكن التوجه كان إغلاق دور المسنين إغلاقاً تاماً، ذلك أن العقوق ليس مرغوباً فيه ولو تدخل الشرع في هذا الأمر، ولذلك وبفضل الله لم يتجاوز العدد 350 حالة على مستوى المملكة وبعضهم ممن لا عائل لهم وقليل منهم من ترك دون عائل مع وجود العائل، وهؤلاء قلة ويعالجون أيضاً وليست المسألة إقامة فندقية وتكون هناك وجاهات ووساطات ومناشدات وأحياناً تصل إلى قوة الشرع أو قوة النظام. فالإكثار من هذه الدور ليس مؤشراً حضارياً.. بل أختي مروة لو قلت لك إن الإكثار من دور الأيتام ليس مؤشراً حضارياً لما جانبت الصواب لأن الفكرة هي عدم إيجاد هذه الفئة في أماكن خاصة بل توزيعهم على المجتمع عن طريق الأسر الكفيلة والأسر المضيفة ولها اعتبارات وأسماء ومصطلحات، فبالتالي بدأ دمج الأيتام بالمدارس والآن ستفتح لهم مدارسهم وتوجد لهم ملاعبهم وتوجد لهم مرفقاتهم، لكن من أولى الخطوات دمجهم في التعليم العام وكنت فتى صغيراً في مدرسة في شارع الريل في الرياض ومعي زملاء أيتام ما زلت أحتفظ بالود مع كثير منهم وألتقي ببعضهم وقد مر على هذا الوقت سنين طويلة.
عريف الحفل: سؤال من المعلم شاهين الجارم يقول:
ما مدى استفادة اللغة العربية من دراسة المستشرقين لها، وماذا يستفيد المستشرقون من دراستها؟
معالي الدكتور النملة: أما إفادة اللغة العربية من المستشرقين فهي ضحلة لأن اللغة العربية استوت قبل أن ينزل كتاب الله تعالى على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وإنما هي دراسات داخلية يستفيد منها من يدرسونها وقد استفاد كثير من المستشرقين من اللغة العربية فائدة كبيرة، حتى أن أحد المستشرقين الألمان أيضاً اسمه هامر كان يكتب الشعر باللغة العربية، والمعروف أن (هامر Hammer) تعني المطرقة باللغة العربية فكتب شعراً حول المطرقة باللغة العربية وهو يتغنى بها وقرأ القرآن الكريم، وبعضهم حفظه من تذوقاً لحلاوة هذه اللغة، وجمالها وروعتها..
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الإعلامية منى مراد.
ركزتم في اهتمامكم بالاستشراق والتنصير في الأدبيات العربية في كثير من مؤلفاتكم خاصة في كتابكم "المستشرقين في التراث العربي الإسلامي" فهل تحدثنا عن هذا الجانب تحديداً؟
معالي الدكتور النملة:- الحديث يطول أختي منى لكنه هو ميل ورغبة رغم أن الخوض في الاستشراق والمستشرقين يعلم الله موضوع صعب وشائك وجاف جداً. أذكر أنني ألقيت محاضرة عن الاستشراق والمستشرقين في أحد المساجد في نجد في وسط المملكة وكان بعض المأمومين من عامة الناس فكانوا يتهامسون فيما بينهم عن الاستشراق!! بمعنى ماذا يقول هذا الرجل لم يوفق في اختيار الموضوع إلخ، لكن نجامله إلى أن تنهي المحاضرة، تنتهي وقد أسفت عليها أشد الأسف، فموضوع الاستشراق موضوع دقيق عند بعض الناس، موضوع غير واضح المفهوم يدخل فيه مفهوم الاستغراب يدخل فيه مفهوم التنصير، الاستشراق السياسي، الاستشراق التنصيري إلى آخره، فهو شائك ويتعلم بعض المستشرقين المنصفين من أن تعمم عليهم الأحكام كما عممها أدوارد سعيد في كتابه الذي اشتهر كثيراً وهو "الاستشراق" وقد ركز على الاستشراق السياسي، أو ما أسماه "الاستشراق الأمبريالي" ولم يكن ذلك الاستشراق هو كل الاستشراق.
عريف الحفل: الأخ خالد الأصور يقول:
بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تزايدت الهجمات والمؤامرات على الجمعيات الخيرية والمؤسسات الدعوية الإسلامية في العالم من ملاحقة لرموزها أو القائمين عليها وتجميد أرصدتها، وتلفيق القضايا عليها أو حظر أنشطتها في العواصم الغربية في الوقت الذي تنشط فيه مؤسسات التنصير الغربية في الدول الإسلامية الفقيرة فكيف يمكن لهذه المؤسسات والجمعيات استعادة دورها لإحداث التوازن المفقود.؟
معالي الدكتور النملة: استثمار المواقف هو التحدي، أما الواقع فهو نعم تعرضت لتحديات وألغيت جمعيات وضيق عليها، وهنالك زكوات معطلة لا يدري أصحابها كيف يمكن أن ينفقوها وهي ليست قليلة لكن نحن نقول رب ضارة نافعة، "لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم" وهذا مضمون خطبة ألقاها الشيخ جعفر إدريس في المركز الإسلامي في واشنطن، إبان تلك الفترة المتأزمة، "لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم"، توظيف هذه الحادثة في إعادة النظر، تقويم الأداء، في رسم ما نسميه بالعراقة للعمل الخيري، الابتعاد عن الطيبة و "الحبابة الزائدة" التوثيق، المحاسبات، كل هذه كانت موجودة لكنها نمت بعد هذه الحادثة، وسيعود العمل الخيري الإسلامي أقوى مما كان عليه حتماً بحول الله وقوته، سيعود قوياً مهما كانت التحديات لأن البراءة أعلنت ممن أسقطوا بعض الجمعيات واتهموا رؤوس ورؤوس في البلاد العربية والإسلامية من ضمنها قيادات هذا البلد، فهذه التهمة التي أسقطت رسمياً أعطت دفعة قوية للعمل الخيري إلى أن يمضي قدماً بحول الله تعالى.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت آمال عبد المقصود خوجه:
ما هو مضمون الأبحاث التي قمت بها من خلال عملك في معهد العلوم العربية والإسلامية في فرانكفورت؟
معالي الدكتور النملة: كنت أدرس فيما بعد الدكتوراه وكنت أدرس على الأستاذ فؤاد سيزكين وكنت أدرس التراث العربي الإسلامي باللغة الألمانية وكان حينها قد أصدر تسعة مجلدات فدرستها وقرأتها كلها بالألمانية وكنت أعلق عليها ثم ألتقي به في نهاية الأسبوع لأنه رجل لا يعرف الراحة، فيأتي وكان قد أسكنني في سكن ملاصق للمعهد، وعندما أسمع حركته في المعهد أدخل إليه وقد جمعت ملاحظاتي ونجلس سوياً الساعة والساعتين أناقشه فيها ثم يدفع لي بعض المقالات والكتب بالألمانية فاستفدت، هذه ناحية والناحية الثانية كما ذكرت في بداية المحطات هي الحوار مع المستشرقين وكان المعهد يحفل بالمستشرقين الذين يقومون بمشروعات علمية يبحثونها وكان بيننا لقاء،كان إما باللغة العربية أو الألمانية أو الإنجليزية، نتعلم منهم ويتعلمون منا، ولا نعلمهم فقط ولا يعلموننا فقط وإنما هو شارع ذو اتجاهين.
عريف الحفل: الأستاذ عبد الحميد الدرهلي:
لم تبذلوا الكثير من الإجراءات بما يخدم كبار السن ويسهِّل حركتهم وشعورهم بالراحة كذلك توفير الرعاية الطبية المنزلية لهم ومنحهم التأمين الصحي الشامل، هل بوسعكم التعامل الآن مع صانعي السياسات الاجتماعية إزاء هذه الفئة بمزيد من الاهتمام والدعم والعيش بكرامة لهذه الفئة.
معالي الدكتور النملة: أخي عبد الحميد إذا كانت لديك معلومات بأن هذا الشيء موجود فأرجو أن تزودني به لفائدتي الشخصية، لأنني لا أستطيع أن أتحدث باسم وزارة الشؤون الاجتماعية كما قلت لكم، الذي أعلمه أنه أوجدت فرقاً تزور المسنين في دورهم وترعاهم وهذا من التشجيع على عدم الإيواء في البيوت، وهذا أمر موجود ولله الحمد وينمو كما أعلم، ولا أستطيع أخي عبد الحميد أن أقول شيئا في أمر يسأل عنه غيري.
الأستاذة نازك: سؤال من الأستاذة عطية العشي:
معالي الدكتور ظاهرة التسول تزداد يوماً بعد يوم هل لديكم كتاب أو فكرة لمعالجتها في المجتمع الإسلامي؟
معالي الدكتور النملة: في المجتمع الإسلامي مسألة أن يكون هنالك فقراء مسألة معروفة وقائمة ومستمرة، الذين يقولون أنه سيقضى على الفقر عليهم أن يعيدوا حساباتهم، الفقر موجود إنما الحديث عن النسبة الحديث عن المفهوم والحديث عن خطوط الفقر والحديث عن خريطة الطريق، والتسول يبدو وكأنه ينبئ عن وجود فقر وهذا أحد مؤشراته، لكنني اقتنعت بأن التسول أضحى قضية أمنية أكثر من كونه قضية اجتماعية، وأن هناك مجموعات تمارس التسول وتستفيد أكثر بكثير مما لو عملت عملاً شريفاً وهذا يعني أن التسول عمل غير شريف. تبقى نسبة قليلة نستطيع أن نحددها من المحتاجين وقد تكفلت الدولة بمعالجة هذه الحالات، وأوجدت ما ذكرت من خلال الحديث عن مؤسسات تكفل حياة هنيئة لمن يريد حياة هنيئة، التسول كما تعلمون لم يعد شأناً اجتماعياً، بل أضحى شأنا أمنياً.
عريف الحفل: سؤال من السيد أشرف السيد سالم يقول:
كشفت موجة غلاء الأسعار قصوراً كبيراً في الجوانب التنموية في بلادنا العربية فحتى متى تفشل الخطط في تحقيق نهضة تنموية وشاملة وهل من ضوء في آخر النفق؟
معالي الدكتور النملة: الضوء ليس في آخر النفق الضوء أمام أعيننا، بعضنا لا يريد أن يراه، ومسألة التوكّل أو التواكل، مسألة تحتاج إلى إعادة النظر فيها فنحن لا نتوكل إلا على الله سبحانه وتعالى، ونحن مأمورين بالعمل والعدل وهناك أشياء كثيرة لا بد أن نوظفها ونستحضرها وهي موجودة، السائل الذي جاء لرسول الله صلى الله عليه وسلم يسأل لم يطلب منه أن "يصف في السرا" مع بقية السائلين، وإنما تصرف معه صلى الله عليه وسلم بحكمة فأعطاه فأساً وحبلاً وقال له احتطب، ثم يأتي بعض أخواننا ويقول أنا لا أريد أن أطعمك سمكة أنا أريد أن أعلمك كيف تصطاد السمك، المؤدى واحد لكن هذا من هدينا ذاك حكمة ضالة لكننا وجدنا أفضل منها.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الأخت إلهام ملائكة بكالوريوس إدارة أعمال.
ما هو أفضل مجال يقوم به الفرد والمجتمع في عمل خيري، وسؤال آخر من الأخت صفاء عبد المجيد الزهراء، هل تعتقدون أن إنشاء المزيد والمزيد من الجمعيات الخيرية التي كان للظواهر السلبية في المجتمع أن تساعد على حلها؟
معالي الدكتور النملة: أفضل وأفضل أفعل التفضيل هذه قضية نسبية، لكني أحيلك إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم خير الناس أنفعهم للناس وهذه نعمة من الله سبحانه وتعالى أن يهيئ للإنسان دون قيود أن ينفع الناس، بما يستطيع وبما يملك إن كان بجهده أو بجاهه أو بماله أو بنفوذه أو بزكاة يؤديها بما أنعم الله عليه من نعمة، أما الأخت صفاء أنا أؤيد وبشدة المزيد من مؤسسات المجتمع المدني لا سيما الجمعيات والمؤسسات الخيرية المنضبطة المضبوطة التي تعمل في إطار أهدافها وفي ضوء توجيهات القيادة وهذا هو المؤشر الحضاري الذي لا بد منه ولا بد من تكثيفه وهنالك أدوات للتقويم وهناك إمكانية للتصفية للمقصرين أو المقصرات في هذه الأعمال، فلا بد من تفعيلها دون اللجوء إلى ما ذكرت في معرض حديثي إلى "الطيبة الزائدة" و "الحبابة الزائدة" التي أوقعتنا في مزالق نحن في غنى عنها.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :635  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 205 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

سعادة الدكتور واسيني الأعرج

الروائي الجزائري الفرنسي المعروف الذي يعمل حالياً أستاذ كرسي في جامعة الجزائر المركزية وجامعة السوربون في باريس، له 21 رواية، قادماً خصيصاً من باريس للاثنينية.