شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الدكتور عبد الله مناع))
أسعد الله مساءكم جميعاً بكل خير، من يحضر معنا في هذه القاعة والسيدات في القاعة الأخرى نمسي عليهم جميعاً ونقول أسعد الله مساء الجميع، حقيقة أنني فوجئت بكل هذا الكم من المعلومات عن الدكتورة سلوى الهزاع، ولا بد أن أقول في البداية أنه يحمد للاثنينية هذا الجهد الذي تبذله في التعرف على هذه النماذج الرائدة من نسائنا الفضليات، حقيقة ونحن في زمن كأننا عالم بلا نساء، كأننا عالم بلا امرأة، رجال فقط هم العلماء وهم الفضلاء وهم المربون وهم الكاتبون وهم القارئون وهم وهم وهم... ولا وجود للمرأة في حياة هذه الأمة.
حقيقة رغم هذه الظروف خروج أستاذة كالدكتورة سلوى من قبل الدكتورة سميرة إسلام من قبل والشاعرة ثريا قابل، من قبل الدكتورة ثريا العريض هذه الأعداد الوفيرة من النساء كن يقدمن النماذج الحقيقية وتجاوزن مرحلة الاستبعاد ومرحلة الإقصاء التي فُرضت على المجتمع وفرضت على النساء على وجه الخصوص.
حقيقة يشكر للاثنينية هذا الجهد وإذا كنت فوجئت اليوم بالدكتورة سلوى وبموقعها العلمي الذي تحتله في مستشفى الملك فيصل التخصصي وأنا أعرف أن هذه المواقع لا يحتلها الناس بالوجاهة ولا بالوساطة، ولا من أجل خاطر عيون فلان أو علان من الناس، إنما يحتلون هذه المواقع بمواهبهم وبكفاءتهم العلمية الحقيقية التي تتقدم غيرهم.
فهذا الموقع الذي تحتله الدكتورة سلوى هو موقع علمي بارز ومتقدم، وليس هو موقع الوساطات ولا الوجاهات، فأقول إن مفاجأتي بالدكتورة سلوى كما كانت مفاجأتي أيضاً وأنا أزور مستشفى الملك فهد قبل ثلاثة أعوام تقريباً لإجراء فحص طبي فقيل لي أنه من بين الفحوصات لا بد أن تمر على قسم (الكارديولوجي) الذي هو قسم أمراض القلب، فقلت لا بأس سأذهب لقسم الكارديولوجي وذهبت لقسم الكارديولوجي وإذا بي أُفاجأ بأن الأستاذة التي ترأس هذا القسم هي أيضاً سيدة سعودية هي الدكتورة إيمان أشقر، أنا كنت يعني في غاية السعادة في غاية الانبهار أظنها نفس الحالة التي مرَّ بها الدكتور مدني علاقي.
نحن سعداء بهذا التقدم الحقيقي، ونحن سعداء بقدرة المرأة رغم كل الإحباطات التي تحيط بها وتحاصرها من كل مكان أنهن استطعن أن يتجاوزن هذا الإحباط وأن يتقدمن وأن يصلن إلى مقدمة الصفوف كما هو حال الدكتورة سلوى الهزاع.
في وقت من الأوقات كنا نلتقي عند الأمير سعود بن عبد المحسن عندما كان نائباً لأمير منطقة مكة المكرمة، وكان يقيم بين الحين والآخر أمسية أو عشاء في منزله وكان يدعو له بعض الناس فكنت أنا من بين الحاضرين وقد كان موضوع المرأة مطروحاً في كثير من تلك الجلسات، وأذكر أنني من بين الاقتراحات التي قدمتها أن نوفد في كل عام مجموعة من أولئك الذين يقفون من المرأة موقفاً سلبياً وأنها كذا.. وأنها كذا.. وأنها كذا.. نوفدهم إلى أوروبا بالذات ربما.. ربما إلى الولايات المتحدة الأمريكية فقط ليس بهدف أي شيء إلا التعرف على أنماط الحياة وما يجري في تلك المجتمعات وأن الصورة ليست بالقتامة التي في أذهان البعض، وأن المرأة شريك حقيقي وفعلي في بناء المجتمع بناء الأسرة بناء التنمية أيضاً، لكننا اليوم والاثنينية قد أخذت هذا السبيل بالاحتفاء بالرائدات من هؤلاء السيدات فأقول أننا قد أصبحنا كأننا على أبواب عهد آخر، أبواب عهد يعترف بحق المرأة بوجودها بقيمتها.. نشكر للاثنينية هذا الجهد ونتمنى للدكتورة سلوى كل التوفيق، والسلام عليكم.
الأستاذة نازك الإمام: شكراً للدكتور عبد الله مناع والآن الكلمة لضيفتنا الكريمة سعادة الأستاذة الدكتورة سلوى الهزاع فلتتفضل الآن.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :571  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 143 من 255
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج