شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 23 ـ (1)
((يا عاشق الكلمات))
هذه أبيَّات كما يقول شيخنا الفاضل أبو تراب الظاهري:
يا مَنْ أحَبَّ من الإناثِ مليحةً
غنّى لها الفجرُ الندي الطيّبُ
وتعلقتْ عيناهُ سحرَ جمالها
فسعى لها وفؤاده يتلهَّبُ
مُذْ يوم مولدها يذوب صبابة
فإذا به أَمٌّ لها وكذا أبُ
كم ليلةٍ باتتْ تِهامةُ تحتسي
خمراً ينادم أصغريه ويطربُ
تصغي إليه شغافُها وحواسها
وكأنه سحبان فيها يخطبُ
وتشجعتْ والشوقُ ملء عيونها
تروي له عذبَ الحديثِ وتطنبُ
ساعاتُها ترعى مشاعرَ مهجةٍ
ولهى لميعاد اللقا تترقبُ
أنا من تِهامةَ غير أنّ مدينتي
بين المدائن دميةٌ تتحجبُ
أبياتُها تشكو لظى فيروسها
يغتالُ ما تلدُ السنون ويهربُ
وحروفها وحشيةٌ مَا ضَمّها
فصلٌ يروض خلقها ويهذبُ
وعيونها لا تنتمي لقبيلةٍ
فيدُ القذى في كل عين تلعبُ
ماذا أقول وقد ظمئتُ ولم يطبُ
ليَ من جداولها الكثيرةِ مشربُ
يا عاشق الكلمات نجمُك ساطعٌ
قل للأُلى ركبوا الهوى لن تكسبوا
إن الزمان وإن تثاقلَ خطْوُه
صلب الشكيمة غالبٌ لا يُغلَبُ
ما أنتَ عن طلبِ العلى متخلفٌ
ما أنتَ في حربِ الثقافةِ مذنبُ
لم ترضَ قانونَ النفاقِ ولم يقمْ
في دربك الوضاح أمرٌ بصعبُ
شهدت لك الأيام أنك مخلصٌ
ولعلَّ أكثر من عرفتَ مذبذبُ
هذا ابن خوجه يحتفي بك مُنْصِفاً
فكلاكما نجمُ يشعُّ وكوكبُ
يا من بدارتهِ تهيمُ عواطفٌ
مشتاقةٌ في طِيبها تتقلبُ
إن كانْ جهدُك في تهامةَ طيّباً
فالحبُ أسمى ما تُكِنُّ وأطيبُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :299  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 50 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج