شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 21 ـ (1)
((كيف أرضيك؟!))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد فيا حضرات السادة الكرام.. حضوراً، ومحتفىً به، ومحتفِي، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. هذه قصيدة متواضعة أقدمها تحية وتكريماً للدكتور سعيد أبي عالي بمناسبة تكريم الشيخ عبد المقصود له في هذه الليلة، أنا لن أقول إن هناك روابط سواء شبابية أو دراسية أو علمية بيني وبين الدكتور سعيد ولكن هناك لقاءات تمت جمعتني به وتعرفت من خلال هذه اللقاءات على هذه الشخصية الفذة النبيلة، هذه القصيدة جاءت على عجل ولذلك يعذرني الضيف ولتعذروني أنتم إذا وجدتم فيها من الخلل ما يعيب.
ما الذي عنكَ يا صديقي أقولُ
بعدما أجْدبَتْ لديَّ الحقولُ
جئتَني والقريضُ ينفُضُ كفَّيْهِ،
وأزهارُهُ رَعَاها الذبولُ
كلماتي وأحرفي البيضُ ماتَتْ
قد غزاها الجفافُ ثُمَّ الأفولُ
لم تَعُدْ تعشَقُ البديعَ الموَشَّى
فهوت أرؤسٌ وعَزَّتْ ذيولُ
نَضُبَ الشِّعرُ في العيونِ وشاخَتْ
أمنياتُ الهَوَى وسادَ الخمولُ
* * *
رحم الله مهرجان التحدي
إذْ تهادت على رؤاه الفصولُ
هجرته الحياة حتى استباحت
ظل أغصانِهِ ذئابٌ وغولُ
عالَمُ اليوم فارسٌ همجيٌّ
ـ يشتري الغَثَّ بالسمين ـ جهولُ
بين فَكَّيهِ مَوْقِدٌ يتلظّى
بين أجفانِهِ سؤالٌ طويلُ
كيف أُرضيك يا صديقي وطرسى
شاحبٌ لونُهُ وحبري عَليلُ
كيف أُرضيكَ يا صديقي وأمسي
قد مضى أمره ويومي بخيلُ
ليسَ لي مَنْجَمٌ ولا بئرُ نَفْطٍ
وحظوظي نعيمُها مستحيلُ
أنت في مهجتي العزيز المفَدَّى
أنتَ في ناظري الكريمُ الأصيلُ
أنتَ علمتني المكارمَ نَهْجاً
أنتَ صْنفٌ من الرجالِ نَبيلُ
كم تَلَقَّى على يديكَ ضروباً
من مجاني العلومِ جيلٌ فجيلُ
أنتَ ما بيننا السعيدُ وأكرِمْ
بسعيدٍ عن الهدى لا يميلُ
والذي أبقت الليالي بقلبي
ذكريات مذاقُها سلسبيلُ
 
طباعة

تعليق

 القراءات :305  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 48 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.