شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 2 ـ (1)
((في ليلة الوفاء))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على سيد المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين. لو لم أخشَ أن يعتب عليَّ أستاذي أحمد علي المبارك لما أثقلت عليكم بكلمة أو قصيدة بعد هذا الكلام وقد حان وقت تناول الطعام. ومشاركتي في ليلة تكريم أستاذي أحمد علي المبارك هي قصيدة جعلت عنوانها:
أَلَقُ الشهامة في جبينك يشرق
وشذى المروءة من يمينك يعبق
يا أيها الرجل الذي إحسانه
ما زلت من أطيابه أتخلق
ماذا أقول وأنت في عرسٍ به
تخضر أغصان الوفاء وتورق
في جنة وشَّى الندى أثوابها
والحب في جنباتها يتدفق
أقبلت أحمل رفد عرسك مهجة
تشدو بفضلك نشوة وتصفق
هرمت قواميس المديح وخرَّفت
ومضت تزيف وجهها وتلفق
إن لم يكن للصدق بين سطورها
وهجٌ على طول المدى يتألق
مالي إليها حاجة ومصيرها
إما يواريها الثرى أو تحرق
لم يبق إلا أن أزف عواطفي
هي خير ما أهدي إليك وأصدق
هي حرة مثلي وأنت ولينا
والحر لا يدنى ولا يتملق
يا أيها الرجل المبارك جده
سمح العريكة في الفضائل معرق
أعتقتني من رق جهلي عندما
أبصرتني أهوى فنعم المعتق
وعقلت بالحسنى لساني مَن ترى
إلاّك يحكم قيده أو يطلق؟
فإذا سكتُ فما عييت وإنما
أدع المكارم عن صفاتك تنطق
يا أيها الرجل الذي تزهو به
أخلاقه وبها يسود ويسبق
أنت المفوه إن تحدث أو شدا
عزف الجميع عن الكلام وأطرقوا
كم أسكر الآذان خمر حديثه
في لفظه شمم وفيه تأنق
علمتني عشق البحور وخوضها
وجعلت أحلامي لها تتشوق
لولاك لم أشهد شواطىء حسنها
يوماً ولم يُبْحِر بها لي زورق
كل البحور أغوص في أعماقها
لكنني في بحر جودك أغرق
حملتني ديناً أنوء بعبئه
وتركته علماً يضيء ويخفق
أنا معسر لا أستطيع قضاءه
فامنن فمثلك محسن أو مشفق
 
طباعة

تعليق

 القراءات :354  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 29 من 192
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الثامن - في مرآة الشعر العربي - قصائد ألقيت في حفل التكريم: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج