شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ مصطفى عطار ))
ثم أعطيت الكلمة لسعادة الأستاذ مصطفى عطار فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.
- أيها الإخوة الأحبة، مرحباً بالاثنينية تعود إلينا والعود أحمد كما يقولون، مرحباً بالاثنينية تعود بعطاءاتها العظيمة، تعود لتزرع الحب ولتزرع الوفاء، ولتؤكد أصالة الأمة العربية والإسلامية في الاحتفال بعلمائها ومفكريها، فترصد خطواتهم وتؤكد على أدوارهم الحيوية الإيجابية التي أدوها في سبيل منع تأثيرات الغزو الفكري، الَّذي بليت به الأمة العربية والإسلامية منذ فجر تأريخ الإسلام؛ وليس غريباً على (الاثنينية) أن تحتفل هذا الاحتفال، لأنَّ صاحبها هو خير خلف لوالد عظيم كان همه تشجيع الفكر، وتشجيع أصحاب القلم، وتشجيع العلماء، ومزاملة العلماء، حينما تولى أو كان مسؤولاً عن جريدة أم القرى، الجريدة الرسمية للدولة؛ كان مسؤولاً - أيضاً - عن مطبعة الحكومة، فكان يربط بين هاتين الوسيلتين في نشر الأدب وفي تشجيع الأدباء، وكلنا يعلم أنَّ الجريدة الرسمية تلتزم خطاً يجب أن لا تخرج عنه، ولكن الشيخ محمد سعيد خوجه - والد الشيخ عبد المقصود - عمل على أن تكون أم القرى منبراً لكل الأدباء الشباب والشيوخ، فتخرج من مدرسة أم القرى كثير من أدبائنا الكبار وحملة الأقلام؛ فليس غريباً اليوم إذ نرى أن أخانا الأستاذ عبد المقصود خوجه يتابع هذه السنة الحميدة، ويحققها بأسلوب عصري جمع بين هذه الندوات العظيمة وبين نشر الأدب الحي، وبين تشجيع الأدباء؛ فهو دار نشر، وهو ندوة أدبية، بارك الله فيه.
- وموضوع الليلة - أو حفل تكريم الليلة - خصيصة من خصائص أخينا عبد المقصود عرفناها منه، الوفاء، وما أجمل الوفاء خبراً.. ومخبراً.. وواقعاً.. ومعنىً..، فهو وفيّ لإخوانه وفيّ لتاريخ بلاده، ولمن يعمل على إظهار هذا التاريخ الطيب الكريم.
- إنَّ ضيف الليلة للاثنينية عَلَمٌ من أعلام الشباب، واسمحوا لي ولو أنه تعدى مرحلة الشباب، لكننا نعتبره شاباً لأنه صارع وتحدى وكان في كل أدوار حياته متحدياً منذ كان طالباً في المرحلة الثانوية، كما أشار أستاذنا عبد الله بغدادي أنَّه كان متحدياً ومتحدثاً ومتقدماً على زملائه في المسامرات الأدبية الأسبوعية، التي تقيمها مدرسة تحضير البعثات والمعهد العلمي السعودي؛ ثم لم يكتف بأن يكون فارساً من فرسان المسامرات الأدبية، بل كان فارساً من فرسان الشباب الَّذين يزودون جريدة البلاد السعودية (صوت الحجاز سابقاً) هو وزملاؤه الَّذين أشار إليهم معالي الدكتور محمد عبده يماني؛ كانوا يزودونها بالمقالات وبالقصص وبالشعر، إلى أن شب الكثيرون منهم عن الطوق وغادروا أرض الحرمين وذهبوا إلى قاهرة المعز، وانضموا إلى جامعاتها المصرية، وتخرجوا في جامعاتها، سواء في الإسكندرية أو جامعة عين شمس أو في القاهرة، وجاؤوا ليسدوا النقص وليشاركوا زملاءهم في البناء الحضاري لهذه الدولة الفاضلة.
- فعبد الكريم نيازي عندما كان في مصر - أيضاً - لم ينقطع عن أن يكتب ويناقش، ولم ينقطع عن أن يعمل في جهاز الإعلام الضخم وهو الإذاعة؛ فهو إعلامي كبير عريق.. وكان لإلقائه حلاوة، وستستمعون اليوم إلى إلقائه؛ وزاملناه نحن في إدارة التعليم في مكة عندما كنت أتشرف بإدارتها، كان زميلاً لنا في رعاية المواسم الثقافية التي ندعو لها كبار الأدباء والعلماء والمسؤولين، ليحاضرونا في مختلف ضروب الفكر والأدب والعلم.
- فأخي عبد الكريم نيازي - دائماً وأبداً - هو خدين القلم، رفيق العلماء؛ ولا يستغرب هذا كما سمعتم من أخي الشيخ عبد المقصود خوجه، أنَّ والده عالم جليل من كبار علماء مكة، ومن خريجي معهدها العتيد المدرسة الصولتية، وأستاذ فيها، وأيضاً من علماء الحرم؛ فبيته بيت علم كريم، وبيته يعوم في الكتب، فلا غرابة أن يكون عبد الكريم نيازي بهذه الرغبة الأكيدة على التعلم إلى آخر مدى؛ فمرحباً به في هذه (الاثنينية) وشكراً لأخي عبد المقصود الَّذي عَبَّرَ عن لساننا جميعاً وعن رغبتنا أن نلتقي بهذا الرجل، وأن نعبر له عن تحياتنا وعن إعجابنا..، ودعواتنا له بالتوفيق وبمزيد من الصحة والعافية، ولكم جميعاً.
- والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :852  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 16 من 171
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة بديعة كشغري

الأديبة والكاتبة والشاعرة.