شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ـ 2 ـ (1)
المعهد العلمي السعودي: من ص 43 إلى ص 44.
بعد أن أوفى الأستاذ الكلام عن عمل الأستاذين علي وعثمان حافظ ـ رحمهما الله ـ في إنشاء مدرسة المسيجيد ذكر ما قاما به في المجال الصحفي، حيث أنشآ جريدة ((المدينة المنورة)) التي كان لها فضل كبير على الحركة الثقافية والعلمية في المدينة، وعلى أدباء تلك البلدة الكريمة الذين سمى بعضهم. بعد ذلك انتقل إلى الحديث عن (المعهد) بأن في أوائل العهد السعودي أنشأ الملك عبد العزيز ـ رحمه الله ـ عام 1944م تقريباً (المعهد العلمي السعودي) ثم أشار إلى بعض من لهم أثر في إنشاء التعليم.
والواقع أن هذا المعهد أنشىء في عام (1345هـ ـ 1927م) باسم (المعهد الإسلامي) كما أوضح هذا أستاذنا الشيخ محمد حلمي في كتابه ((خواطر من ذكرياتي)) (2) إذ قال: (ثم استصدر محمد كامل القصاب مدير المعارف أمراً من الملك عبد العزيز (3) بتأسيس معهد علمي، تكون الدراسة فيه بعد مرحلة الدراسة الابتدائية، فأمره بذلك، فأسس هذا المعهد في بناية مكتب الاتحاد والترقي، الذي أسس مدرسة ابتدائية في أواخر عهد الدولة العثمانية بحي (أجياد) أمام مالية مكة المكرمة، وسمي هذا (المعهد الإسلامي) وذلك في عام 1345هـ ولم تكن بمكة حين ذاك مدارس حكومية ثانوية قبل هذا العام، وقد افتتح هذا المعهد الإسلامي لأول مرة في عام 1345هـ.
وفي شهر رجب من السنة نفسها فتح فيه قسم ليلي للموظفين. واسترسل في الكلام عنه، والشيخ محمد حلمي ـ ختم الله لي وله بخاتمة السعادة ـ ممن تولى الدراسة في هذا المعهد ـ فترة طويلة ـ ثم تولى إدارته، وكان من أوائل من تولى العمل في عهد الحكومة السعودية في إدارة المعارف، كاتبا حين كان الشيخ حافظ وهبة يتولى إدارتها في شهر المحرم سنة 1347هـ.
وتحدث عما للحرمين الشريفين من أثر قوي في إشعاع نور الإسلام مشرقاً في جميع الأقطار بدءاً من الصحابة التي من بعدهم من التابعين والعلماء الذين انتشروا في مختلف أقطار البلاد الإسلامية، وكان الحجاز مباءة علوم ومعارف خلال أربعة عشر قرناً، كان له فضل على البشرية بأسرها بالعلم والحضارة، وسمي بعض نوابغ الأدباء، ولم تفته الإشارة إلى ما قام به الشاب النابغة الأمير سلطان بن سلمان من اشتراكه باسم العرب والمسلمين في الطيران حول الكون الشاسع الواسع.
شخصيات صنعت البدايات الأولى للتعليم في الجزيرة العربية: من ص 57 إلى ص 68.
وترجم من هؤلاء الشيخ أمين الماحي، صاحب المدرسة الأهلية. وتوسع في الحديث عنه، وعن مدرسته.
وعندما تحدث عن مدرسة الماحي التي انتقل منها إلى (مدرسة الفلاح) استرسل في الحديث بأنه التحق بالجامعة الأمريكية في بيروت من سنة 1355هـ إلى سنة 1361هـ حيث عاد إلى مكة. فالتحق بالمكتب الخاص لوزير المالية، ثم انتقل منه إلى (الشعبة السياسية) بديوان الملك عبد العزيز في الرياض، وتدرج إلى أن أصبح مديراً عاماً للإذاعة والصحافة والنشر التي أنشئت عام 1374هـ.
وفي عام 1381هـ أصبح وزير دولة للإذاعة والصحافة والنشر وبقي فيها، إلى أن تقاعد عام 1382هـ (1962م).
كان من المستحسن إيراد ترجمة موجزة للشيخ عبد الله بلخير تذكر فيها هذه المعلومات ولا ترد خلال موضوعات وإن كانت عميقة الصلة بها، لأن المعني بمعرفة تاريخه مفصلاً قد لا يلحظ هذا.
وبعد ترجمة الماحي تحدث عن السيد محمد طاهر الدباغ (1308هـ) حديثاً مفصلاً، وذكر من آثاره تأسيس (مدرسة تحضير البعثات) حين عين مديراً للمعارف في عام (1355هـ) وفاته تحديد سنة وفاته ـ رحمه الله ـ في 18 رجب سنة 1378 هـ في القاهرة.
كما أوضح ذلك الأستاذ محسن باروم في مجلة ((الدارة)) (4) .
ثم ترجم الشيخ محمد الطيب المراكشي الذي ولد عام 1296هـ في قرية من قرى مراكش وانتقل إلى مصر للاستزادة من العلم، ثم إلى دمشق، وقام برحلات في العالم العربي حتى استقر في مكة آخر حياته فتولى إدارة (مدرسة الفلاح) بعد وفاة مديرها الشيخ عبد الله حمدوه السناري سنة (1350هـ) كما ذكر الأستاذ، وتوفي محمد الطيب المراكشي عام 1361هـ.
حركة التعليم في نجد، من ص 69 إلى ص 82:
استهلها بالحديث عن قيام الشيخ محمد بن عبد الوهاب بالدعوة السلفية، ومساعدة الإمام محمد بن سعود على نشرها، ثم ذكر ما قامت به أسرة آل سعود من أعمال جليلة في نشر تلك الدعوة السلفية، وما لاقاه أنصارها من عداء الدولة العثمانية، التي ألبت القوى المتعددة لمحاربتها، مع تأثيرها في كثير من الأقطار الإسلامية كاليمن والشام وغيرهما.
وفي أثناء عرضه الموجز قال: قد قامت مرحلتان سعوديتان، الأولى: التي قام بها الإمام محمد بن سعود المشار إليها آنفاً، والثانية: التي قام بها وجددها الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، حيث حذا حذو سلفه، ووصف ما وفقه الله من إرساء قواعد وحدة عربية إسلامية.
وقد فاتته الإشارة إلى أن الدولة السعودية لها ثلاثة أدوار:
الدور الأول: الذي قام به الإمام محمد بن سعود وخلفاؤه إلى سنة 1233هـ حيث تغلبت القوى الغاشمة من الأعداء بقيادة إبراهيم باشا على الاستيلاء على (الدرعية).
الدور الثاني: حين قام الإمام تركي بن عبد الله بن سعود، بتجديد الدولة، ومن بعده ابنه الإمام فيصل فابنه الإمام عبد الله بن فيصل حيث ضعفت هذه الدولة وتمكن الأمير محمد بن رشيد من الاستيلاء على البلاد.
الدور الثالث: لنشأة الدولة السعودية: حين قام الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود بعد استعادته لقاعدة ملكه الرياض سنة 1319هـ بتوحيد البلاد. التي تنعم الآن بالاستقرار والعدل والتآلف والتآخي على البر والتقوى، بخير ما تنعم به مملكة في هذا العالم.
وأشار إلى انتشار العلم في نجد في (الدرعية) وفي (الرياض) بعدها يقوم به العلماء من التدريس في المساجد، ولم يعرف نظام المدارس الحديث في نجد إلا في عهد الملك عبد العزيز بإنشاء (مدرسة الأمراء). وبعد عودته من زيارته لمصر احتفى به أهل الرياض وجمعوا مبلغاً من المال لتكريمه. فأشار عليهم بأن يصرف في وجه من وجوه الخير لصالح الشعب، وحبذا لو أقاموا مدرسة أهلية في مدينة الرياض. ومنحهم قطعة أرض في (البطحاء) التي تشق قلب المدينة أقاموا عليها بنيان تلك المدرسة.
يلمح من هذا أن (المدرسة الأهلية) هذه هي ثاني مدرسة بعد مدرسة الأمراء.
والواقع أن في الرياض قبلها أربع مدارس، (مدرسة الأيتام) تابعة للقصر الملكي، و(المدرسة العزيزية) الابتدائية، ومدرسة الرياض الثالثة، ومدرسة الرياض الرابعة، ومدرسة الرياض الخامسة هي الأهلية.
ثم تحدث عن (المعهد الإسلامي) الذي يشرف عليه الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، المفتي الأكبر، ومن تخرج منه من العلماء والأدباء.
والواقع أن الاسم الصحيح هو (المعهد العلمي) وإن لم يطابق مدلول هذه التسمية ما يدرس فيه من علوم، كما أشار إلى معهد عال هو (دار التوحيد في الطائف).
وتقتضي المناسبة إيضاح حقيقة أن (دار التوحيد) هذه أول من أقترح إنشاءها هو الأستاذ السيد محمد طاهر الدباغ ـ رحمه الله ـ كما أوضحت هذا في مقال لي نشر في جريدة ((البلاد)) (5) وأوضحت الحوافز التي حملته على اقتراح فتحها، إلا أن هناك من العلماء من رأى أن تعنى بأمور أخرى أعم وأشمل مما يتعلق بنشر التعليم الحديث في المنطقة الوسطى.
ويؤتى بعد ذلك التدريس في المعهد. ثم قام بإنشاء (مدرسة الأمراء) في الرياض (6) . وليس ممن تلقى التعليم في (المعهد) بل كان من أبرز مدرسيه كما أوضحت هذا في (سوانح الذكريات) المنشورة في ((المجلة العربية)).
كما ذكر من متخرجي المعهد عدداً من مشاهير رجالات الجيل الحاضر بينهم الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود. وأحمد سباعي ـ رحمهما الله ـ.
والواقع: أن هذين الأستاذين الجليلين لم يدرسا في (المعهد). والمستغرب حقاً أن يجهل الأستاذ عبد الله بلخير هذا، مع صلته القوية بالأستاذ الشيخ محمد سعيد عبد المقصود.
ينابيع علم ومعرفة من ص 45 إلى ص 56:
تحدث عن مشاهير علماء العالم الإسلامي في جميع البلاد الإسلامية، وخص بالتفصيل من سماهم أعلام الحركة الثقافية والتعليمية في مكة والمدينة، وترجم من بينهم العالم الجليل الشيخ عبد الله بن إبراهيم حمدوه السناري. نسبة إلى (سنار) في السودان. الذي تولى إدارة مدرسة الفلاح وتوفي ـ رحمه الله ـ سنة 1350هـ.
ثم شرع الأستاذ يتحدث عن مشاهداته في (بيروت) من ص 83 إلى ص 94 فبدأ بالحديث عن ذكرياته هناك حيث بعث للدراسة في الجامعة الأمريكية، فتحدث عن الأمير شكيب أرسلان، وأنه كان يغشى مجلسه في (مكتب حسين العويني) ويزور الأمير في مكتبه أعلام تلك البلاد وغيرها من سورية وفلسطين وغيرهما، مشيراً إلى أنه قد سبق له معرفة ببعض من كان يغشى مجلس الأمير ممن سمّاهم ومنهم من قدم مكة المكرمة في موسم الحج في الوقت الذي وفد فيه (كشافة العراق) فشهد حفلاً أديباً أقيم للكشافة كثير من الوفود العربية التي جاءت لأداء فريضة الحج، فحياهم بقصيدة أورد أربعة أبيات منها.
من هنا بدأت معرفته ببعض رؤساء تلك الوفود، وقويت صلته في (بيروت) بكبار المثقفين من العرب، ذوي الاتجاه العربي كفخري البارودي وغيره.
وتحدث بتوسع عن الصحافة والصحفيين في بيروت، فذكر جريدة ((النهار)) وصاحبها جبران التويني. الذي سر بزيارته وطلب منه أن يكتب مقالاً عن (سعود) الذي حضر حفل تتويج الملك (جورج السادس) في لندن، فكتب مقالاً مطولاً، نشر في عددين من الجريدة.
وذكر جريدة بيروت التي سر بالقائمين على إصدارها ممن سمّاهم ومن المجلات التي ذكر ((المعرض)) و((المكشوف)) ولكنه تأثر حين رأى ((المكشوف)) تهاجم كبار كتاب مصر ومؤلفيها.
وعز عليه وهو في سورة شبابه، وعمق محبته لمصر وجهابذة علمائها هذا الأمر، فزار مكتب المجلة، وقابل مديرها الأستاذ فؤاد حبيش فسأله بعد ذلك: هل لك مأخذ على ما قرأ في المجلة؟ فأجابه: لا مأخذ لي بل أريد التعرف على صحة هذه الدعاوى عن الأدباء المصريين ممن يختلس أفكاراً من الآداب الفرنسية وينشرها في مصر على أنها من إنتاجه الفكري، فقال له: كفيناك المؤونة إذ وضعنا النصوص الفرنسية وبجانبها ترجمتها العربية، وسمينا الكاتب الذي ادعى أنها له، فقلت له: إن هذه الحملة مبالغ فيها، ومن كتبها لا يقصد التصحيح، بقدر ما يقصد التشهير والتجريح لرواد الحركة الأدبية بمصر والتعتيم على هذه النهضة العربية بتلك البلاد، وعلى ريادتها للأمة العربية بأسرها، ثم جرى حوار بينه وبين الأستاذ حبيش حول (العروبة) التي لا يختلف اثنان بأن مصر معقلها، فقال له: لدينا نهضة عربية لا ينكرها على لبنان وسوريا منكر، والحركة (الفينيقية) صحيحة انبعثت من شواطىء البحر الأبيض المتوسط، فرد عليه الأستاذ: إن من المسلم به أن (الفينيقيين) من سكان شرق الجزيرة العربية وجنوبها، فهي حركة عربية، وتجريدها من عروبتها ومنابعها، بإبعادها عن جزيرة العرب إلى البحر المتوسط هو مما نأخذه عليكم، ثم انتهى البحث بينهما بدخول زوار من الأدباء، وتكررت الزيارة لمجلة ((المكشوف)) فطلب منه مديرها أن يكتب بحثاً ينشر فيها عن (الحركة الأدبية في الجزيرة العربية) ففرح بهذا، وكتب كتاباً إلى صديقه الأستاذ محمد سعيد عبد المقصود، ليوجه الأساتذة من مشاهير الكتاب في مكة للكتابة في ((المكشوف)) ولكن الأسابيع والشهور مرت ولم يحصل إلا على جواب من الأستاذ محمد سعيد، وآخر من الأستاذ عبد الوهاب آشي، وثالث من السيد محمد حسن فقي كلها تعبر عن خيبة أمل كبيرة، وإن الجماعة غير جادين في الخروج من قوقعاتهم.
أما السيد محمد حسن فقي فقد بعث مقالين عن الحركة في الحجاز قدما لصاحب مجلة ((المكشوف)) فنشرهما.
وذكر صلته بمجلة ((الأديب)) وبصاحبها النابغة الأديب الصديق المكافح (البير أديب) وأن زميله الأستاذ (أحمد) عبد الجبار في الجامعة قدم له بحثاً بعنوان (يسألونك عن الأدب في الحجاز) نشر في حلقتين أحداهما في ((المكشوف)) والثانية في ((الأديب)).
ثم تحدث عن أهداف الشباب العربي التي من أبرزها التعاون على ما يرفع شأن العروبة والتعريف بها وذكر من أبرز دعاتها الأستاذ قسطنطين زريق (7) في (جمعية العروة الوثقى) في الجامعة، وسمى آخرين من بينهم منير بعلبكي صاحب ((المورد)) وذكر انتسابه هو إلى ((جمعية العروة الوثقى)) وأسماء بعض المنتسبين إليها كأحمد عبد الجبار، وآخرين غيره من العراق ولبنان وسورية.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :538  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 71 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج