شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشعراء في إخوانياتهم (1)
بقلم: خالد القشطيني
هذه مكرمة جميلة أن تصلني من يدي الشيخ عبد المقصود الخوجه هذه المجلدات الستة الأنيقة للمجموعة الكاملة للشاعر السعودي أحمد بن إبراهيم الغزاوي، أو ((حسَّان جلالة الملك))، اللقب الذي نعم به عليه المغفور له الملك عبد العزيز، بعد أن قضى في خدمته أعواماً طويلة، شاعراً وأديباً وقاضياً تولى شتى المهمات الإدارية والصحافية والخيرية.
توغل الشاعر الغزاوي في شتى الميادين، ولكن جدية مواضيعه لم تمسك عنه روح السماحة الفكاهية في معرض إخوانياته مع أصحابه كما في مقطعته الشعرية التي داعب فيها صديقه الشيخ أمين الشيبي، سادن بيت الله الحرام. وكان الشيخ الشيبي قد اتهمه بأنه لا يطعم أصحابه إلا بالدجاج، بعد أن أصبح رخيصاً في السنوات الأخيرة، ثم من وراء الدجاج الكماج. وما كان من الشاعر غير أن رد عليه مرتجلاً في الحال بهذه الأبيات الخمسة:
قد كان يوماً للدجاج ((مزية))
وبه يفاخر كل من هو طاعم
أما.. وأصبح سعره متهاوداً
واللحم أغلى منه، وهو قائم
فعلام يحسبني ((الأمين)) بأكله؟
متمتعاً.. وكأنما هو حالم
عجباً له!! أبحبه.. شغفاً به
ويرى سواه كمثله ـ يتواحم؟
إن الفراخ ((لذيذة)) لو أنني
لصدورها.. وبطونها أنا هاضم
وفي مناسبة أخرى رحب أحمد بن إبراهيم الغزاوي بصديقه الشاعر الآخر نبي الحيدر آبادي إلى زيارة مكة المكرمة بهذه الأبيات:
يا نبي الشعر أهلاً
بك في البيت العتيق
إنما أنت إمام
فاز بالحب العميقِ
شعرك الزاهي عظيم
وهو در في عقيقِ
ذلك الشعر لعمري
لا (بنيات الطريق)
فابق للشعر مناراً
ولتجبني يا صديقي
 
طباعة

تعليق

 القراءات :354  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 117 من 142
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.