فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء الحادي عشر (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم المهندس سيد فهمي كريم (اثنينية - 146) > كلمة معالي الدكتور خالد عبد الغني.
(( كلمة معالي الدكتور خالد عبد الغني )) ثم أعطيت الكلمة لمعالي أمين مدينة جدة الدكتور: خالد عبد الغني، فألقى المهندس حسن مغربل الكلمة نيابةً عنه فقال: - بسم الله الرحمن الرحيم.. - أصحاب الفضيلة، أصحاب المعالي، أصحاب السعادة، الإخوة الحضور: - السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: - نيابة عن أمين مدينة جدة أرحب بكم في هذه الأمسية الجميلة، التي تجمعنا لتكريم رائد من رواد العمارة والتخطيط، وبعد: - فإعمار الأرض هو سنَّة الله في الكون، ومراده وحركة الحياة تحتم ظهور المبدعين والملهمين في كل زمان ومكان، غناهم في عطائهم، وحصادهم في زرعهم، وعلم العمارة - بمختلف جوانبه وفلسفته - هو العنصر الأساسي الَّذي يطغى فيه الجانب الإنساني، لما يحتويه من جمال وذوق وتمازج بين الخيال والواقع. - في غمرة الحياة يأتي ويذهب الكثير من المهندسين المعماريين والمخططين، دون أن يحس بهم أحد، ويبقى في ذاكرة التاريخ والزمان الموهوبون والمتألقون؛ واليوم إذ نحتفي بعميد المخططين والمعماريين سعادة الدكتور: سيِّد كريم، فإننا نحتفل في شخصه بكل من ساهم وتألق في هذا المجال، فكراً.. وفناً.. وذوقاً؛ ولا تحلو الحياة بدون جمال ولا يظهر الجمال بدون ذوق وأناقة. - ولقد تتلمذ على يد العميد الضيف العديد من المعماريين السعوديين، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال التمتع بدراسة مؤلفاته أو الاستماع إلى محاضراته أو فلسفته؛ إن واحداً من هؤلاء النجباء الَّذين قدر الله لهم أن يتحملوا مسؤولية جسيمة في هذا الوطن في مجال التخطيط والعمارة، ابتداءاً من إدارة مكتب التخطيط بالمنطقة الغربية، وانتهاءاً بتقلد أمانة مدينة جدة لسنوات عديدة؛ المدينة التي حصلت على قصب السبق في التخطيط والتنظيم؛ وفي العمران والتجميل؛ على يده المبدعة وبريشته الرقيقة؛ وستسعد يا سعادة الضيف العميد أن تشاهد أن أحد أهدافك وتطلعاتك الفنية قد تحققت على أرض الواقع في هذه الأرض الطيبة، من خلال غرسك وبجهد أحد أبنائك؛ معالي الدكتور محمد سعيد فارسي. - ولو ذهبت إلى الشاطئ، إلى حيث الأحمر يطوق الأخضر والأبيض، فستستمع بحاستك المميزة إلى قصة المدينة وتطورها، سوف تحكي لك الأمواج وهي تلقي بجدائلها على الشطآن الجهد المميز، والمال السخي الَّذي بذل في هذه المدينة؛ وتفاعل هو الأنموذج بين المواطنين والمسؤولين لما فيه تطور المدينة ورقيها؛ وسرعان ما سيتضح لك يا سعادة العميد - من قلب المدينة ونبضها - كيف تمت عملية التناغم والتمازج بين الأصالة والمعاصرة، بين القديم التليد والجديد الجميل؛ والقصة طويلة لا نهاية لها.. أترك لك سماع بعضها ومشاهدة البعض الآخر؛ فالمدينة التي لا تتثاءب، لا تنام ولا تهدأ، ففي مطلع كل يوم جديد، جديد، لتواكب حركة الحياة. - أشكر لسعادة المضيف الأستاذ عبد المقصود خوجه، أن أتاح لنا هذه الأمسية الجميلة، لنلتقي بك يا سعادة العميد وصحبك مع هذه الكوكبة المميزة من المتألقين والفنانين، وأتمنى لك حياة ترفل فيها بالصحة والعافية، فقد أعطيت ووفيت؛ وأتمنى لك راحة البال والسلام، فقد أتقنت وأبدعت؛ والسلام للجميع ورحمة من الله وبركاته.
طباعة تعليق  القراءات :643  التعليقات :0
صفحة 80 من 155

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج