شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمعة مضيئة
عُرس ثقافي في جدة (1)
بقلم: حسين عاتق الغريبي
ـ غداً ـ وفي عروس البحر الأحمر ـ يشارك (الوسط الثقافي) في الاحتفال بمناسبة مرور 25 عاماً على منتدى (الاثنينية) الأدبي الشهير، الذي أسسه الأستاذ الأديب عبد المقصود محمد سعيد خوجه، منذ بدأت فعالياته بتكريم المؤرخ الأديب عبد القدوس الأنصاري في 22/1/1403هـ.
ولا أودّ أن أكرر هنا ما يعرفه معظم المثقفين عن نشاط (الاثنينية) الثقافي، وتعدد جوانبه.. سواء ما يتعلق بالجانب التكريمي، أو الناحية التثقيفية الممثلة في إصداراتها الأدبية التي بلغت أكثر من (150) مجلداً.
ـ ولعلَّ المناسب في هذه الاحتفالية المهمة لدى رجال الفكر والثقافة هو الإشادة بالدور الذي تقوم به (الاثنينية) في خدمة الثقافة، وتكريم رجال الأدب.. وقد لا يستسيغ البعض حديثي إن شاركت في (الإشادة)، بحكم ارتباطي العملي بهذه المؤسسة الثقافية العريقة، لذا فكرت في استدعاء بعض من شهد لها بما رأى، واخترت من الشهود من لا يمكن التشكيك في صحة أقواله لمكانته الأدبية وثقة الناس واعتزازهم. برأيه.. والأقوال الواردة موثقة كتابة، وبالصوت والصورة.
ـ يقول أديبنا الراحل الأستاذ عبد العزيز أحمد الرفاعي رحمه الله: (ما هذه الاثنينية العامرة التي يقيمها عميدها الموفق إلا سماء تحفل بنجوم الأدب والشعر وهي في الفضل فريدة. لا تنافس بذلاً وعطاء وشمولاً..).
ـ ولم يخف العلامة أبو الحسن الندوي ـ رحمه الله ـ سعادته وهو يكرّم في (الاثنينية): (إن تكريم مثلي في هذه البلاد المقدسة، في الحقيقة، تكريم للعلم وتكريم للدعوة وتكريم للأخوة الإسلامية)، ولا شك أن هذا العالم الكبير قد استشعر هذا المعنى الشامل للتكريم.
ـ ويُعيق المرض شيخنا الأديب علي الطنطاوي، عن حضور أمسيات الاثنينية، فلا يملك سوى التواصل بالكتابة، وقد جاء في إحدى رسائله، رحمه الله.
ـ أنا أكبر عمل الشيخ عبد المقصود خوجه في تكريمه أئمة العلم والأدب، ولو كنت أستطيع التشرف بالحضور لكنت ممن يعين على هذه المكرمة بجهده المقل..).
ـ وفي رسالة من دولة الرئيس صائب سلام رئيس وزراء لبنان السابق يصف (الاثنينية) بالمهرجان الأدبي، يقول: (هذه ليست (ندوة أدب) كما صورها لي بعضهم وشوقوني لحضورها، بل هي ودون مبالغة (مهرجان أدبي) رائع يندر وجود أمثاله، وهي تفوق كل مهرجان أدبي عرفناه بأنها تتكرر كل أسبوع بينما اعتدنا أن تكون مثل هذه المهرجانات سنوية، أو موسمية..).
ـ ويرى الأستاذ الدكتور فهد بن عبد الله السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز: (أن هذه الاثنينية هي وحي الوطن: هي الوحي الذي يترجم الوفاء والذي يجمع الأوفياء، وهي المنطلق الذي يبث الثقافة في عمق واضح لا لبس فيه).
ـ ويجبرني هذا الحيز المحدود على التوقف.. معتقداً أن ما أتيت به لم يكن كافياً لرسم الصورة الكاملة عن هذا المنتدى العريق، فروّاده كثر، ومن كرم في (الاثنينية) من العلماء والأدباء والمثقفين تجاوز عددهم الثلاثمائة.
ـ التهنئة لمؤسسة الاثنينية وأسرتها وروّادها في هذه المناسبة العزيزة. وكل عام وأنتم بخير.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :320  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 182 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذة الدكتورة عزيزة بنت عبد العزيز المانع

الأكاديمية والكاتبة والصحافية والأديبة المعروفة.