شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
مداولات
معهد للطباعة (1)
بقلم: عبد الله أبو السمح
أعاد لي خطاب تلقيته من صديقي عبد المقصود خوجه كثيراً من ذكريات الزمن الماضي.. حين كان غالبية طلبة مدرسة تحضير البعثات (الثانوية الوحيدة في المملكة حينها) وبعض طلبة مدرسة الفلاح المتشبهين بطلبة المدرسة الأولى رمز الحداثة والتطور، يدرسون في الحرم المكي على ضوء كهربائه القوية والمستمرة للفجر، وعبد المقصود كان أحد طلبة الفلاح الطموحين، وظل طموحه معه وعصاميته.. فنجح في الأعمال ووسّع الله عليه، لكنه لم يستطع أن يتخلى عن هوايته الخاصة.. حب الأدب والثقافة، فاستنبط لنفسه شكلاً من النشاط الأدبي.. في جلسة الاثنينية، يعقدها في منزله يتكلّف لها من الإغداق ما يجعلها حفلاً يُشبه حفلات العرس، وقد اتخذت طابع التكريم لعريس مختار من أهل الثقافة والأدب.. إلخ..
أعود إلى خطاب عبد المقصود (أناديه أحياناً باسم ((مقصودي))وأظنه مما أطلقه زميل الحرم عباس غزاوي وكان يتقدمنا في سنوات الدراسة فوجب التنويه) يقول فيه ((تعلمون أننا في عصر المؤسسات.. ويسعدني أن تأخذ الاثنينية طريقها في هذا المنحى، وقد استطاعت أن تحرز نجاحاً كأول منتدى أدبي في العالم يُوثق مسيرته بالصوت والصورة والكلمة المكتوبة من خلال إصداراته.. وقد تم رصدها في موقع الاثنينية على الإنترنت alithnainya.. إلخ، فإنني قررت ـ خوجه ـ شراء قطعة أرض في جدة وقيام مبنى باسمها، وعمل وقف يخصص لها يضمن مسيرتها وتحقيق أهدافها)) انتهى باختصار.
وهذا يعني أن الشيخ عبد المقصود يرغب في أن تستمر الاثنينية في حياته وبعده بالوقف الذي يضمن لها الاستمرار. وهذا كلام جميل يؤكد على أن الهواية أحياناً تستحكم في المرء وتكون هي لذته وفرحته، وإنني صادقاً أتمنى لصديقي استمرار الفرح ودوام الذكر، وهو رجل حصيف ذكي يعرف كيف يُدير ويُخطط، لكني أتمنى على أبي سعيد أن يجمع إلى هذا العمل الذي قد تكون فائدته المرتجاة موضع نقاش، بعملٍ فائدته مؤكدة للمجتمع وللشباب بخاصة، أن ينشئ ويؤسس معهداً متكاملاً لفنون الطباعة والتجليد، معهداً حقيقياً على مستوى تقني رفيع ـ يجلب له مدرسين من الخارج، وبرسوم دراسة رمزية غير ربحية، شيء ما له صفة البوليتكنيك، فكما نعرف أن كل العاملين في المطابع غير سعوديين، ولا يوجد عمال لهذه المهنة، لا بأس يا صديقي أن تبني داراً للثقافة في الواجهة بها قاعة محاضرات وقاعة للقراءة.. وتُوقف عليها مكتبتك العامرة، وخلف ذلك تخصص مبنى لمعهد شامخ لتعليم الشباب الطباعة والتجليد، يفيدون الوطن.. والاثنينية ويدعون دائماً لصاحب الفضل الذي أتاح لهم مهنة راقية يحصلون منها على معاشهم.
أخي وصديقي عبد المقصود إن خير العمل ما كان حجاً وبيع سبح، فانهض بذلك فأنت جدير به.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :380  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 156 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

يت الفنانين التشكيليين بجدة

الذي لعب دوراً في خارطة العمل الإبداعي، وشجع كثيراً من المواهب الفنية.