شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
شمعة مضيئة
(الشيحي) والصالونات الأدبية (1)
بقلم: حسين عاتق الغريبي
ـ أحياناً يجد كاتب (العمود اليومي) في أي صحيفة ـ نفسه في مأزق المساحة (المحدودة) لطرح فكرته بوضوح أكثر، فتغيب بعض المعلومات والدلالات المدعمة للطرح، وقد يلجأ إلى الخطاب العفوي المبني على تصورات ذاتية أو أقوال متناقلة، فتقل نسبة الموضوعية في ما يكتبه..
وكتّاب (المقال اليومي) في الصحف الكبرى لا يجدون هذا المأزق لتوافر (مركز المعلومات) في الصحيفة التي يكتبون لها، ومنه تستمد المعلومات كافة التي يريدونها.
ـ تذكرت هذا، وأنا أقرأ مقال الكاتب الأستاذ صالح الشيحي في عموده اليومي (لكن)، بجريدة (الوطن) بتاريخ 15/1/1424هـ والذي جاء تحت عنوان (سعيد طيب.. لكن!) وفيه يتحدث عن الصالونات الأدبية بأسلوب أقرب إلى السخرية وأبعد عن (الموضوعية)..
يقول الأستاذ (الشيحي) الذي أحرص على قراءة مقاله اليومي:
ـ بعض الصالونات الأدبية لدينا لا يزال يدور في فلك ((أسمع جعجعة ولا أرى طحناً)!
ـ بعضها يحتضر، وبعضها ما زال يحاول البقاء!
ـ ورغم هذه (البعضية) التي أتت على كل إيجابي لهذه الصالونات يعود فيعترف: (فهي على كل حال ظاهرة صحية ـ في ظل فشل الأندية الأدبية خلقت مناخاً صحياً يستحق العناء لملاحقته.. أوجدت حواراً.. وهي في النهاية جهد واجتهاد شخصي محمود)..
ـ وفي معرض حديثه أو انتقاده على الأصح، لما يجري في الصالونات الأدبية من حوارات اختار (الشيحي) ثلوثية الأستاذ محمد سعيد طيب كمثال لذلك، ولم يعلم الكاتب موقف أستاذنا أبي الشيماء من إطلاق تسمية (صالون) على ثلوثيته التي يعتبرها ـ تواضعاً ـ بمثابة لقاء أسبوعي يجمع بين الزملاء لتبادل الأحاديث والأفكار في مختلف الأمور دون أن يكون لها تنظيم الصوالين الأدبية.
ـ ومن المدهش تجاهل الكاتب لمكانة ودور (اثنينية) الأستاذ الأديب عبد المقصود خوجه، وذكرها (هامشياً) ضمن ترديده لـ (اثنينية) و (ثلوثية) و (أربعائية) و (خميسية) ما أوقعه في خطأ تقييمه لفعاليات بعض الصالونات الأدبية.
ـ فكل ما افتقده الأستاذ الكاتب في الصالونات الأدبية يأتي ضمن النشاطات المواكبة للهدف الرئيسي للاثنينية وهو التكريم، ومن تلك (المؤلفات التي توثَّق.. تؤرَّخ.. تنشر المطروح) سلسلة (الاثنينية) التي وثَّقت كل أحداث الأماسي الأدبية لها في (19) جزءاً ظهرت في (20) مجلداً، بالإضافة إلى (كتاب الاثنينية).. ولا أريد الحديث أكثر عن الاثنينية.
ـ أما مسألة تفاعل وسائل الإعلام مع ما يطرح في الصوالين الأدبية الثقافية فإنها تعود إلى رجال الصحافة والإعلام ومدى حيوية القائمين على الأقسام الثقافية.. ويختم الكاتب (الشيحي) لكننته بـ (لكن. وآه من لكن. قبل كل ذلك: مهم أن يؤمن صاحب القرار بأهمية ما يطرح في هذه الصالونات، وبعد ذلك لكل حادث حديث!!).
كأنه يريد من الصوالين الأدبية أن تكون (برلمانات) يهتم بآرائها أصحاب القرار.. أو (منتديات) لتصارع المذاهب الفكرية..!
ـ الصوالين الأدبية يا عزيزي (الشيحي) خلقت للأدب والثقافة وتغذية العقل بالراقي المفيد من العطاء الفكري الإنساني، ولا عيب في أن يكون صاحب الصالون كريماً حفياً بضيوفه.. أليس كذلك..؟!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :423  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 152 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

زمن لصباح القلب

[( شعر ): 1998]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج