فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء الحادي عشر (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم معالي الدكتور مصطفى البارودي (اثنينية - 145) > تعليق فضيلة الشيخ محمد علي الصابوني.
(( تعليق فضيلة الشيخ الصابوني )) عندما ذكر المحتفى به في إجابته على السؤال اسم صالح فرفور، طلب الشيخ محمد علي الصابوني حق الكلام فأُعْطِيَهُ فقال: - الشيخ صالح فرفور من كبار العلماء ومن كبار البلغاء، وهو آية من آيات الله؛ دخلت وأنا طالب في المرحلة الثانوية لأكمل التوجيهي فقال لي: اكتب على السبورة: فيا شبه ليلى قد أضرَّ بي الهوى فأنت لليلى ما حييت طليق فعيناك عيناها وجيدك جيدها سوى أن عظم الساق منك دقيق   - ثم قال بين ما فيها من وجوه البلاغة، يا شبه ليلى؟ فقلت: هذا تمثيل كذا، فعيناك عيناها؟ قلت: أنا تشبيه بليغ؛ ووافقني على ذلك عدد من الأساتذة، تشبيه بليغ حذفت منه أداة الشبه ووجه الشبه، وإذا به يقول: لا، هذا ليس تشبيه بليغ هذا تشبيه مقلوب؛ رأى الشاعر غزالة فأراد أن يشبهها بحبيبته فقال: يا شبه ليلى.. إلى أن يقول: فعيناك يا غزالة عيناها؛ هذا هو التشبيه المقلوب الَّذي هو أبلغ من التشبيه البليغ. وكان السؤال الأخير موجهاً من الأستاذ عدنان كيفي وفيه يقول: - معالي الدكتور: كيف انتقمت لأخيك من الفرنسيين؟ فأجاب المحتفى به قائلاً: - أولا: أهديت أطروحتي لروح الشهيد، وفي ثنايا الأطروحة تحدثت عن مساوئ فرنسا، فقالت لي اللجنة - التي ظلت خمس ساعات تناقشني - ألم تر في الانتداب إلا المساوئ؟ قلت لهم: لو كان في الانتداب محاسن لما ذكرنا المساوئ، إن الحرية لا ثمن لها، فليحسن الانتداب ما شاء أن يحسن؛ ومن إحسانه أني أتكلم الفرنسية بينكم ولكن لأحدثكم عن عيوبكم، فإن كنتم صادقين - كأناسي وكبشر - فاجعلوا هذه العيوب تصحح النظام الدولي أبد الآبدين، وإلا ظللتم في غلوائكم وواقعكم؛ والسلام عليكم.
طباعة تعليق  القراءات :533  التعليقات :0
صفحة 75 من 155

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج