شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
من غير ميعاد
الاثنينية (1) ؟!
بقلم: محمد عبد الله الحميد
تعتبر الندوات والصالونات الأدبية الخاصة وتعددها في المدن والمجتمعات علامة على ارتفاع مستوى الثقافة والأدب والإبداع..
ولقد كانت القاهرة ((سبّاقة)) في هذا المجال بصالون أديبة لبنان (مي) وندوة العملاق (عباس العقاد) وغيرهما.
وشاء الله تعالى أن تلحق بلادنا الغالية الركب بل وتسير في مقدمته بانتشار التعليم بمراحله حتى العليا، وأخذ المواطنون بأسباب الثقافة والتحليق في سماء الإبداع. ومواكبتهم من سبقهم في مجالات النهضة وآفاقها الواسعة صرنا نسمع عن ((خميسية)) الأستاذ (عبد العزيز الرفاعي) رحمه الله وعن (( اثنينية )) الأستاذ (( عبد المقصود خوجه )) و((ثلوثية)) الأستاذ ((محمد سعيد طيب)). ومن بعدها ((ندوة)) الأمير ((سعود بن سلمان بن محمد)) وندوة الدكتور ((نايف الدعيس)) وندوة الدكتور ((راشد المبارك)) وأخيراً وليس آخراً أحدية الأستاذ ((أحمد المبارك)). وهذه الصالونات والندوات منثورة كالدرر المتلألئة في أمهات مدن المملكة أمثال ((الرياض وجدة والمدينة المنورة والإحساء)) تحظى بالتقدير من ولاة الأمور وفقهم الله ومن الإقبال المتنامي والحضور المتزايد من أصدقاء الكلمة وأحباب الحرف وشداة الأدب.. وصارت رافداً كبيراً للأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية الأخرى في إثراء الحركة الأدبية والفكرية في البلاد.
و (( الاثنينية )) قد تميزت باستقطاب صاحبها لعدد كبير من مثقفي المملكة ورواد الأدب فيها إلى جانب بعض الأدباء البارزين من الدول العربية..
ولم يكتف صاحبها بإنفاق جزء مما أفاء الله به عليه من أموال لتكريم ضيوفه الطارئين والدائمين بالمآدب الفخمة، والاستقبال المهذب.. بل أخرج سلسلة كتب توثق كل ما دار خلالها من محاضرات ومداخلات وتعليقات وقصائد ومداعبات تصبح ذكرى للذاكرين، ومرجعاً للمتأخرين.
وهذا ما جعل (( الاثنينية )) متميزة على رفيقاتها الأخريات ولعلّ القائمين عليها يحذون حذو الأستاذ (( عبد المقصود )) بتوثيق ما يدور في جنبات صالوناتهم وندواتهم لتعميم الفائدة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :543  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 15 من 203
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.