شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الخفاجي.. عميد شعراء الأغنية (1)
بقلم: محمد رجب
في مساء الاثنين الماضي احتفل المحبون والمهتمون بشعر الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي وهو يكرّم من الأديب الكبير وصاحب الاثنينية الرائدة سعادة الأستاذ عبد المقصود خوجه وعدد من الأدباء والمثقفين والفنانين الذين شاركوا أستاذنا الفاضل عبد المقصود خوجه ذلك التكريم وقال كل من أحب هذا الشاعر ما يجيش في مشاعره وأحاسيسه من تقدير وإكبار لعطاء الشاعر الخفاجي.. وقد أثنى عليه كل من حضر تلك الأمسية المعطرة بالشعر والإبداع والوفاء.. وقد نال الخفاجي ذلك الحب في منظومة تقدير من عشق شعره وتغنَّى به.. والشاعر إبراهيم خفاجي ليس من السهل الحديث عن مشواره الطويل في عالم الأغنية، وبشكل عام الوطنية والإعلامية والعاطفية فهو الذي حمل على عاتقه رقيَّ هذا اللون من الشعر وحلَّق به الكثير من الفنانين في رقيِّ الإبداع وعذوبة المعنى والبناء الشعري الصادق المسنود على أصالة الشاعر وعمق ثقافته ووعيه.. ويكفي أستاذنا وكل فنان ذلك النشيد الرائع وهو (السلام الملكي) الذي حوَّله من موسيقى صامتة إلى كلمات صادقة وهو الذي كلّف بكتابة كلماته في زمن موسيقى السلام الملكي المقدر زمنه (بخمس وعشرون ثانية).. وكان من أروع الكلمات وأبسطها وأعمقها.. والتي عجز عن كتابتها بالشكل الموضوعي والعمق في معناها كثير من الشعراء الأفاضل وقد ساهم معه الفنان القدير سراج عمر في إلباس تلك الكلمات على اللحن وتوفَّقا في إيصاله إلى قمة التكامل وحسن الإبداع.
وكان للشاعر الخفاجي بإبداعه في تلك الكلمات التي أصبحت تتردد على أسماع وألسنة أبناء هذا الوطن بل العالم الإسلامي أجمع.. هذه الكلمات التي جسد فيها الشاعر الكبير إبراهيم خفاجي. وقال فيها:
سارعي للمجد والعلياء.. مجدي لخالق السماء
وارفعي الخفاق أخضر.. يحمل النور المسطر
رددي الله أكبر يا موطني.. موطني.
عشت فخر المسلمين.. عاش الملك للعلم والوطن..
نعم هذه الكلمات البسيطة في سطورها والعميقة في معناها وصورها فمن يسمعها فإنه حتماً يعرف القيمة الروحية والإيمانية والتاريخية لهذا الوطن ويفخر ويعتز به ولسان حاله يقول موطني عشت فخر المسلمين.. عاش الملك والعلم والوطن.. ولو استعرضنا الكثير من شعر أستاذنا الخفاجي لعجزنا عن حصره. وبالرغم من أن الأستاذ الصديق هاني فيروزي أعد كتاباً قيماً لسيرة ومشوار الخفاجي فإنني أعتقد أن الزميل الفيروزي يشعر في قرارة نفسه أنه لم يوف هذا الشاعر الكبير حقه.. ويحق لنا جميعاً أن يلقب الخفاجي (بعميد شعراء الأغنية) فهو أهلاً لكل لقب ينعت به ومن يرجع لشعر الخفاجي ويتفحصه وبالذات ذلك الأوبريت (عرايس المملكة) سوف يرى الخفاجي وأصالته وحسّه الشعري في كل كلمة كتبها لتكون دروساً يتتلمذ عليها كل موهوب في عالم الأغنية وكيف تكتب الكلمة الغنائية وما مدى أثرها على المتلقي، فتكريم الشاعر إبراهيم الخفاجي هو تكريم لكل شاعر أغنية جيد العطاء صادق التصوير الشعري عميق الأبعاد رفيع الذوق وعذب الكلمات.. لقد التقيت الأستاذ الخفاجي في أمسية الفنان القدير محمد عبده وقدمت له الشاب الشاعر الموهوب روان دشيشة وبالتالي اسمعه روان بعض شعره فنال منه التقدير والإعجاب وأثنى على عطائه الشعري وقال أكتب يا بني بكل أسلوب شعري مقفَّى وموزون وشعر شعبي وعامي وغنائي.. فكل الذي تكتبه جيد ستنال تقدير الناس الذين يسمعون شعرك وتمنَّى له التوفيق وأخبره أنه مستعد لتوجيهه إذا احتاج منه التوجيه في أي وقت.. روان خرج من ذلك اللقاء سعيد فرحاً أن شاعراً كالأستاذ الخفاجي قال له ذلك التشجيع والتقدير.. ولم تسعه الدنيا واعتبر كل كلمة قالها الخفاجي وساماً على صدره يحثه على كتابة أجمل الصور وأروعها..
تحية تقدير للأستاذ عبد المقصود على تكريمه لشاعرنا الخفاجي وتهنئة لشاعرنا الكبير على ما تحقق له من تكريم هو أهل له والله ولي التوفيق.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :426  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 168 من 204
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

محمد سعيد عبد المقصود خوجه

[حياته وآثاره: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج