فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > كتاب الاثنينية > الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها > الجزء الأول - مقالات الأدباء والكتاب في الصحافة المحلية والعربية (1) > إحتفاء وتكريم > اثنينية الاحتفاء بالخفاجي
اثنينية الاحتفاء بالخفاجي (1) منصور عبد الله منور المبارك/جدة أطلَّت اثنينية الشيخ الوجيه عبد المقصود خوجه بثوبها القشيب وذلك بمجيء صاحب الدار بعد سفر ليس باليسير خارج المملكة نسأل الله تعالى أن يمتعه بالصحة والعافية.. وتكريم الاثنينية للشاعر الغنائي إبراهيم خفاجي هو تكريم له طعم خاص، إنه تكريم الفن وذلك عكس ما درجت عليه الاثنينية في تكريم الساسة والأدباء والمثقفين. حقاً إنها ليلة جميلة جداً وما زادها جمالاً الحضور الذي كان مزيجاً من المثقفين والفنانين. لقد أبحر بنا الأخ هاني بن ماجد فيروزي والذي جمع شعر وإبداع وتاريخ الشاعر إبراهيم خفاجي في كتاب ط 1419هـ أبحر بنا عبر فنون مكة المكرمة بخاصة والحجاز بعامة وكيفيته عبر العصور والأحداث التي واكبت وطرأت على الغناء في هذا القطر من جزيرة العرب من أيام الشاعر ((أبا الخطاب)) عمر بن أبي ربيعة في العصر الأموي إلى عصرنا هذا. لقد كان شعر عمر ابن أبي ربيعة له خاصته ونسقه من بين شعر معاصريه كأمثال الفرزدق وجرير وغيرهم من الشعراء لقد أبدع في الوصف والتشبيب ودارت عجلة الزمن من تلك الحقب إلى عصرنا في فن الشعر في مكة المكرمة المتمثل في الشاعر إبراهيم خفاجي ابن حارة سوق الليل وكما قال معالي الدكتور محمد عبده يماني عن الشاعر إنه مكي حتى أخمص قدميه. فالشاعر إبراهيم خفاجي هو الوطن من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه كيف لا وجميع طلابنا على مختلف مراحلهم العمرية في التعليم يرددون صباحاً كلماته التي تصدح بعزة الوطن عبر رايته الخفاقة الخضراء: سارعي للمجد والعليا مجِّدي لخالق السماء وارفعي الخفاق أخضر يحمل النور المسطر رددي اللَّه أكبر يا موطني موطني عشت فخر المسلمين عاش المليك للعلم والوطن إن تلك الكلمات التي شدا بها لوطنه تكفيه فخراً وأي فخر. إن المهابة والوقار التي تكسو محيا الشاعر إبراهيم خفاجي تجعل الإنسان يقول في نفسه ليس هذا شاعر فحسب ولكنك أمام إنسان ذي أدب في نفسه وورع فلا يتكلم إلا همساً وحينما يؤذن له بالكلام يتكلم وهو على قدر من الحياء وحسن الأسلوب ويجيب بمقدار ما سئل عنه سجية من غير تكلف، قال أبو عبد العزيز: لقد أحببت شاعرنا الفنان إبراهيم خفاجي وإذا كان قارئاً لهذه السطور فإنني أعلمه بمحبتي له. لقد صدح في تلك الليلة الفنان محمد عبده وكان هو من ضمن الحضور كيف لا ومعظم أغاني الفنان محمد عبده من كلمات المحتفى به صدح عبر حنجرته بمقاطع بصوته فقط وقد تفاعل الحضور حينما ردد أغنية: ((مثل صبيا في الغواني ما تشوف)). لقد كان لأخواتنا من المثقفات والأديبات حضورهن في تلك الليلة ليلة تكريم الشاعر الخفاجي وشاركت كلاً من الدكتورة ليلى بازعزوع والدكتورة أميرة كشغري عبر الصالة المغلقة بكلمات وفاء للشاعر الذي رد على أسئلتهن ومداخلاتهن وهذه بادرة طيبة من صاحب الاثنينية الوجيه عبد المقصود خوجه لمشاركة شقائق الرجال من المثقفات لحضور أمسيات الاثنينية لتكريم الأدباء في داره العامرة، وأخيراً إليكم قرائي الأعزاء من كلمات فارس الاثنينية: يا حمام الحرم درج على بير زمزم قبل الملتزم ونوب عني تكلم من نظر حالتي يقول ما عاد يسلم تصدق وإلا احلف لك عجزت بلساني أوصف لك نعيم الحب في قربك وأنت كريم من أصلك   [1] المصدر: صحيفة (المدينة)، العدد 15218، تاريخ 10/11/1425هـ ـ 22/12/2004م.
طباعة تعليق  القراءات :441  التعليقات :0
صفحة 167 من 204

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج