شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( تعليق الدكتور سامي رحيم الدين ))
ثم قال الدكتور سامي رحيم الدين: إن لدي ملاحظة تتعلق بتصحيح للمعلومات، فإن أول رجل مسلم عربي ذهب إلى القطب الجنوبي كان الدكتور سيد زكريا السيد، وهناك منطقة في القطب الجنوبي ما زالت تحمل اسمه في الخرائط الدولية:
وعلق الدكتور مصطفى معمر قائلاً:
- أنا أحب أن أعلق على هذا الموضوع؛ أتذكر أن الدكتور سيد حينما كنت معيداً في قسم علوم البحار في جامعة الملك عبد العزيز قبل أن تكون كلية، أتى إلى الكلية وعرض علينا - في تلك الفترة - صوراً عن رحلته، ولسؤالي له شخصياً، تبين لي أنه التف حول قارة أنتاكتيكا من الناحية المعاكسة للجهة التي كنا فيها لكنه لم يدخل إلى قلب القارة، ولم يصل إلى الموقع الجغرافي للقطب الجنوبي، وهذا الشيء في إمكان أي شخص أن يقوم به؛ فهناك رحلات كثيرة متوفرة وتصل إلى أنتاكتيكا في رحلات سياحية كثيرة، لكنها تصل إلى حواف القارة فقط؛ لكنه لم يسبق أن قامت رحلة علمية استكشافية تضم سبع دول، فهذه الرحلة التي قمنا بها تعتبر أول رحلة في التاريخ كله؛ تجتمع سبع دول في رحلة علمية استكشافية، ذات هدف نبيل بعيد عن الأيدلوجيات، ولكن تجمعت كلها على مبدأ واحد، هو البحث العلمي وحب المحافظة على البيئة، واختيرت المملكة العربية السعودية للمشاركة في هذه البعثة، وكان الغرض الَّذي حدده المنظمون للرحلة أن تكون الرحلة بالفعل رحلة عالمية نموذجية دون غيرها.
- كان المجتمع العربي والإسلامي غائبين غير موجودين، واختيرت المملكة العربية السعودية، بحيث أنها دولة عربية رائدة ودولة إسلامية رائدة؛ ولقد سألنا من كان في قاعدة سكاب أنداملسون - وهي القاعدة الأمريكية للبحث العلمي - عما إذا زار المنطقة رجل مسلم قبلنا؛ فكانت إجابتهم بالنفي؛ وشكراً.
 
ووجه الأستاذ محمد علي محمد - من بنك الجزيرة - سؤالاً موجهاً للدكتور مصطفى معمر قال فيه:
- لقد ذكرتم أنكم في الرحلة التقيتم بسكان منطقة كان عددهم ثلاثة أشخاص من الشباب، فهل لكم أن تفسروا لنا ذلك؟ وهل كانوا - فعلا - سكاناً أم مستكشفين أم دارسين؟ وما هي دوافع وجودهم؟
وأجاب الدكتور مصطفى معمر على سؤال السائل قائلاً:
- المنطقة المقصودة منطقة رأس القرن، هذه عبارة عن صخور فقط لا غير، ليس فيها نبات ولا ماء؛ وبالفعل كان مجموع السكان لتلك المنطقة ثلاثة أشخاص، وهم الَّذين استطعنا رؤيتهم وهم يتبعون شيلي؛ وهم عبارة عن جنود من سلاح الحدود، وكان وجودهم على أساس المحافظة على تبعية هذه المنطقة لشيلي؛ لأن عدم وجود حرس هناك ربما جعل المنطقة عرضة لاحتلالها من قبل دولة أخرى؛ وكان كل الموجود عندهم هو جهاز اتصال، وجزاهم الله خيراً فقد استضافونا ورحبوا بنا، وقضينا معهم يوماً ممتعاً، وتجولنا بالمنطقة وشربنا القهوة معهم.
 
ثم وُجِّه سؤال من المهندس عبد الله القرشي إلى الدكتور إبراهيم جاء فيه قوله:
- لقد ذكرتم أن القطب الشمالي عبارة عن محيط، بينما اتضح وجود بعض المناطق الجبلية التي تخللت مسطحات الثلج، السؤال هو: كيف يفسر هذا الأمر؟
وأجاب الدكتور إبراهيم عالم قائلاً:
- أعتذر لم أقدم الكثير عن القطب الشمالي، فالقطب الشمالي مغطى تغطية كاملة بالمياه، فبعد خط عرض 70 إذا وجدت الجبال، فهي عبارة عن جزر في أماكن مختلفة، في القطب الشمالي توجد أرض في القاع.. ثم مياه، وتغطيها طبقة يبلغ سمكها من 20 إلى 60 متراً حسب سماكة الجليد؛ فأرجو أن أكون أجبت عن سؤال الأخ؟
 
وتبع ذلك سؤال من الأستاذ محمد الهتار يقول فيه:
- متى تظهر نتائج الأبحاث والدراسات التي أجريت في القارة القطبية؟ وما أسباب التركيز الإعلامي من قبل اللجنة المنظمة للبعثة فقط على الفريق المتزلج، وتجاهل الفريق الآخر على متن سفينة الاستكشاف.. والَّذي يمثل المملكة؟
وقد أجاب الدكتور مصطفى معمر على السائل محمد الهتار قائلاً:
 
- لا أجد حرجاً في الإجابة على هذا السؤال، إنما الحرج أن الواحد منا يسوؤه أن نكون باستمرار مستهدفين كأمة عربية، كأمة إسلامية مستهدفين، والأستاذ محمد الهتار كواحد من رجال الإعلام يستطيع أن يفهم نفسية زملائه من رجال الإعلام الأجنبي، ويعفينا من الإجابة في هذا الموضوع.
 
- أما بالنسبة للبحوث العلمية التي قمنا بها في هذه الرحلة فلا نريد للفكر أن يشطح كثيراً فيها لأن هذه الرحلة هي الأولى، والفترة التي قضيناها فيها لم تكن بالفترة الكافية لتجميع ذلك الكم الهائل من البحث العلمي الَّذي ينشده الباحث لإجراء دراسات أصولية، والأبحاث ذات العلاقة بالبيئة وعلوم البحار، عادةً ما تكون أبحاثاً تراكمية، يعني لا يكفي أن تذهب لأخذ المعلومة لفصل واحد، ثم تبدأ تحدد فيها مصير المنطقة من هذه البيانات، يجب أن يكون هناك مثابرة ومتابعة لجمع البيانات من منطقة إلى منطقة حتى تكتمل الصورة، ونأمل أن تتاح لنا الفرصة - كعلماء سعوديين - لوجود محطة أبحاث لنزورها من وقت لآخر، لتعزيز البيانات التي تم رصدها، حتى نقول - بالفعل - إن عندنا بنك معلومات نقدر منه أن نخرج أبحاثاً ذات قيمة وأهمية عالمية.
 
 
وعلق الدكتور إبراهيم عالم قائلاً:
- بالنسبة للأبحاث العلمية، الحقيقة قمنا في جامعة الملك فهد بجمع الكثير من المعلومات، جمع عينات من التربة والصخور والنباتات والمياه، وبعض العينات البيولوجية، وتم تحليلها عضوياً وغير عضوي، لتحديد مدى تأثير الإنسان على البيئة في المنطقة القطبية، وقد نشر جزء منها وما زال هناك الكثير للنشر، ولم يعطلنا عن هذا النشر إلاَّ أزمة الخليج، وانشغالنا بالأعمال التي ما زالت متراكمة علينا من أزمة الخليج؛ ولكن توجد المعلومات الكثيرة الكافية على الأقل للخروج بسبع نشرات علمية في مجلات محكمة... وهذا وعد؛ أما بالنسبة للناحية الإعلامية، فصحيح أن الغرب متحامل علينا في تشويه أعمالنا، ويعود ذلك إلى أننا - كمواطنين وكمخططين - في كثير من الأحيان نفتقر إلى التخطيط؛ فعندما ذهبنا إلى هذه الرحلة.. صحيح ذهبنا كعلماء، ولكن لم يكن هناك تنسيق إعلامي بحيث نستطيع المتابعة المستمرة؛ فكنا نحن العلماء وكنا طالبي العلم؛ ولا أدعي أني عالم وصحفي وبحار، فهذا عبء كبير لا أستطيع أن أقوم به على أكمل وجه؛ فإذا خططنا وجب التمرين ثم التطبيق، فنتمنى أن تكون أعمالنا - دائماً - مخططة وتتبع التمرين، ثم تطبق بطريقة جيدة.
 
ووجه الأستاذ مشعل الحارثي سؤالاً يقول فيه:
- ما أسباب عدم القيام بالدراسات حول الاستشعار عن بعد؟ والظواهر الطبيعية بالقارة القطبية؟
وأجاب الدكتور مصطفى معمر على سؤال السائل بقوله:
- ليس هناك ما يثبت عدم القيام بمثل هذه الدراسات.. بل على العكس، فهناك أدلة على وجود مثل هذه الدراسات، وأقرب مثال إلينا هو ثقب الأوزون، فالعلماء قد تحدثوا عن مشكلة الأوزون منذ نهاية السبعينات، وذلك نتيجة لدراسات وإحصاءات مكتبية ومخبرية، ولم يقتنع العلماء المعارضون لفكرة ثقب الأوزون إلاَّ في عام 1985م، بعدما تم تصوير المنطقة بواسطة الأقمار الصناعية عن طريق الاستشعار عن بُعد، وأثبتوا وجود ثقب الأوزون في المنطقة القطبية الجنوبية؛ بالنسبة لنا - كفريق علمي سعودي - فإن عدم استخدامنا الاستشعار عن بُعد في تلك الرحلة يعود إلى أن الإمكانات المطلوبة لم تكن متوفرة عندنا.
 
ووجه الأستاذ عبد الله عبد السلام السؤال التالي:
- هل أثر تحويل مسار السفينة إلى ميناء ولنكوتن، بدلاً من ميرني على البرنامج الخاص بكم؟ وهل قمتم بأي أعمال أو دراسات في جزيرة القرن؟
وأجاب على السؤال الدكتور إبراهيم عالم فقال:
- أولاً: السفينة غيرت اتجاهها إلى ميناء هوبرت، وهي - كما ذكر الدكتور مصطفى - ليست - في الحقيقة - كاسحة جليد، بسبب وجود الكثير من الجليد الَّذي يمنع وصولها إلى ميرني، وميرني ليست ميناء ولكنها محطة روسية، كان من المفروض أن نلتقط أفراد الفريق المتزلج.. ولم يحصل هذا الشيء.
- أما بقية السؤال حول قيامنا بأي أعمال علمية في جزيرة القرن، فإن الجواب عليه أنني لم أقم شخصياً بأي عمل علمي في تلك الجزيرة، لأنها جزء من شيلي، ولم تكن حتى في داخل مجال الدائرة القطبية.
 
ثم وجه المحاسب محمد شحاتة سؤالاً للدكتور مصطفى معمر، السؤال يقول فيه:
- يقول الله (سبحانه وتعالى): إنا كل شيء خلقناه بقدر ما هي العلاقة التي ترونها بين الجبال الحجرية الموجودة على الأرض، وبين الجبال الجليدية التي رأيتموها؟
أجاب الدكتور مصطفى معمر قائلاً:
- يخيل لي أن في الإخوة الحضور من هو أفقه مني، ويستطيع أن يرشدنا إلى الجواب الصحيح، وأعتقد أنني قرأت - أو اطلعت - على حديث قدسي بما معناه: "إن من علامات الساعة الطوفان" أي يأتي قبل قيام الساعة طوفان عظيم يُغْرِقُ الصحراء، ونحن الآن نمرُّ بعملية تسخين الكرة الأرضية وارتفاع درجة الحرارة، إلى أن يكون بالإمكان إذابة الجبال الجليدية، فيؤدي إلى ارتفاع مستوى سطح البحر وحدوث الطوفان، ومن ثم غرق الصحراء، وساعتها لا أدري ما يحدث.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1230  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 166 من 167
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاثنينية - إصدار خاص بمناسبة مرور 25 عاماً على تأسيسها

[الجزء الخامس - لقاءات صحفية مع مؤسس الاثنينية: 2007]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج