الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة المحتفى به فضيلة الشيخ هاشم دفتردار.

(( كلمة الضيف فضيلة الشيخ هاشم دفتردار ))

ثم ألقى الأستاذ أيمن هاشم دفتردار ابن المحتفى به كلمة والده - نيابةً عنه - فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم..

- الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الأنبياء والمرسلين..

- أيها الحفل الكريم:

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته..

- الحمد لله الَّذي بيده الفضل يؤتيه من يشاء من عباده، والفضلُ كله لله.

- والصلاة والسلام على سيد الخلق، الَّذي شرفه الله بأعظم فضل وأعلى درجةٍ وأشرفِ مكانةٍ رَحِمَ بها العالمين؛ قال تعالى: وما أرسلناك إلاَّ رحمة للعالمين.

- ولا فضلَ أعظم ولا أجلّ ولا أسبغ ممن يعمُّ فضلُه العالمين ويكونُ رحمة لهم. والفضلاء في هذا الميدان يتفاوتون في الدرجات، فمن كان أسعى وأجدَرَ وأخلق بإسباغ فضله على سواه، فإنه ينالُ من رضوانِ الله بقدْرِ ما بذلَ ويبذُلُ ويرصُدُ من مالِهِ ونفسه للفضل والخير.

- هذه كلمة لابد منها، لأن الوجيه الفاضل السيد عبد المقصود محمد سعيد خوجه، قد أجرى اللهُ من الفضل على يديه في أمَّته الكثير الكثير، وما اجتماعنا في هذه الليلة - وما كان من قبل وما يكون من بعد - إلاَّ منارةً عظيمة من الفضل، تضيء وتضيء في كل حين وتعلو وتعلو -إن شاء الله-.

- لأن ذكرى هذه الليالي سيظل خالداً على مدى التاريخ وأجره عند الله كبير، أما أنا في هذا الموقف فلا يسعني إلاَّ أن أقول ما قاله أمير الشعراء يوم احتفلوا به:

لستُ أنسى يداً لإخوانِ صدقٍ

منحوني جزاء ما لم أُعانِه

ربِّ سامي البيان نبه شاني

أنا أسمو إلى نباهةِ شأنِه

كان بالسبقِ والميادين أولى

لو جرى الحظ في سواءِ عِنانِه

إنما أظهروا يدَ الله عندي

وأذاعوا الجميلَ من إحسانِه

- أجل هو فضل الله يؤتيه من يشاء من عباده واللهُ ذو الفضل العظيم، وما هذه الأمسية المباركة إلاَّ رمزٌ حضاري تعاوني، لا يكون إلاَّ في أمَّةٍ سلف لها من بواعث الرقي وتوارثِهِ أمجادٌ وأمجاد؛

فما بالنا اليوم، ونحن في نهضة عربيةٍ إسلاميِّةٍ مباركة، جاءت مثالاً وميراثاً لسلفٍ مباركٍ عظيم، والشيءُ من مَعْدِنِهِ لا يُستغرب؟

- وفي الختام: أكرر شكري لصاحب هذه الدعوة ولمن لبَّاها، وأسأل الله (جلَّ وعزَّ) أنْ يمنحهم ما يحبون، وأن يسعدهم السعادة الخيِّرة المباركة، سعادة الإيمان والحق والخير والهدي.

- والسلام عليكم ورحمة الله.