شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
سُهَا!! سُهَا!!
سُهَا!! سُهَا: ـ
حَفِيدتِي المُدللَّة
وحُلوتي المُفَضَّلهْ..
سها.. الَّتي في عمرها
أعيشْ عمري اجْمَلهْ
بِضحكةٍ.. من ثَغرها
لطيفة مُسترسلهْ ـ
وقصةٍ.. في سِحرها
شِعرٌ عشقت أسهلهْ!!
تَعابَثي!! كَما اشْتهى..
لَكِ الجمالُ.. نَاطِقَا
تَخابثي!!! وَقد زهْا..
بِكِ الدَّلالُ.. رَائقَا
تَحدَّثي!! بِما ارْتَضى
فِيك الذَّكاءُ ـ وَاثِقَا ـ
فَإنَّ جِدُّو.. يَا سُهَا.
ولِلحياةِ ـ كُلها
بِكِ ابْتدَا..
فِيكِ انْتهَى..
يَحيا الحيَاةَ ـ كَامِلةْ ـ
لذيذةً ـ وَحَافِلةْ!!!
فَعنْ هواكِ ـ هَانِئا
وعَنْ رِضاكِ.. دَافِئا
وعَنْ جفاكِ ـ هَادِئَا..
تَكَلمَّي.. وعبِّري..
وقلِّدي.. وصوري
مَنْ شِئْتِ.. خَيْرَ قَائِلهْ..
مَا شِئْتِ غَيْرَ حَافِلَهْ..
في كلمةٍ.. مُحبَّبَهْ
وَلفْظة.. مستعذبهْ
وجَمْلةٍ.. مُهذَّبَهْ
بِهزَّةٍ رَشيقةٍ
مِنْ قَدكِ الْمُسَمْهَرِ
بِرنوةٍ رَقِيقَة
من لحظِك المعبر
في لفتةٍ.. أنيقَةٍ
مِنَ جيدكِ المصوِّر..
وَاسَترسِلي.. لا تَجْمِلي..
مَا قلتِهِ.. لاَ تغْفلِي
أفرادَ هَذي العَائِلةْ
وبَعضَ تِلكَ القَافِلةْ!!
هاتي الحكايَا.. يا سها:
حبيبةً.. مُفصِّلهْ طويلة ـ وَمجْمله
عَنْ بَيتِكم ـ وَالْمدرسَهْ!!
عنِ العَرائسِ.. التي
برفّها.. مصنَّفه
عن الدمى في ركُنِها
مرصوصة ـ مُؤلَّفهْ
أرنُوبةً.. مُسْتَأنَسَهْ
اَو قَطَّةً.. مُوسْوسَهْ..
طليقةً ـ مُكبَّلهْ
مَهجُورة ـ أو مُهْملهْ!
عن البنات ـ في المرايل
يضحكن.. دون فاصل
مقلدَّاتٍ.. في رِضا
وَفي سرور.. ما انقضى
الأبْلةَ المقدَّسهْ
والأبْلةً الْمهلوِسَه
وما تقولُ: نَاعِسهْ..
جَاهرةً ـ أو هَامسهْ
عنِ الشُّئونِ المُعْضلِهْ
أو الأمورِ المُشْكلهْ!!
عَنْ زجَرِ ((تَيتَا)) مِشمِشا
بَيْن الفطورِ ـ والْعَشَا
مِن الصَّباحِ لِلْعِشا
عن الخروج ـ طَافشا
أوِ الجلوسِ كَاششا
بِدعْوةٍ.. مُهَللِّهْ..
أو صَرْخةٍ مُجَلجِلهْ!!
عن ((الولاد)).. كلهم
تَجَمعُوا ـ وقت الغدا
عدنانُ. أمْسى بينهم
على الدَّوامِ.. الناقدا
وناني.. اضْحى عندهُم
رَبَّ الخيالِ الشاردا
عمو سمير.. دونهم
مذاكراً.. لا راقدا
يرنو لسامي ـ قد علا
أكتاف حوتا جائلا
يصيح بيبي ـ يا حلا!!
ما نحن فيه ـ من بلا!
فسارعي ـ ودافعي
تقدمي ـ ترافعي
عَنِ الأُصولِ المُهملَهْ:
طبيعةً.. مفضَّلهْ
أو عادة.. مؤثَّلهْ!!
عن قولِ ماما هاجسهْ
قَائمةً أو جَالِسهْ
تَصِيحُ.. وَهي الْعَابِسَهْ:
سُها!! تَأدَّبي
بَلاشي هَذي الهرجلهْ
سها!! تهذبي
إني أعاف البرجلهْ
وَلاَ أحب الهْجْولَهْ!!
عن صوت بابا هادراً
مستنكراً.. وزاجرا
وَللطَّريقِ.. عَابِرَا:
سُهَا: بُنَيتِي
سُها: حبيبتِي
كَفَاكِ: هَذيِ المهزلهْ!!
فَإنَّني لَغِايتي:
لاَ.. لاَ أطيقُ البهدلهْ
مهما تكون المسْألهْ
فَشَغْلتي: مُستْعجَلهْ!!!
وَفي الأخَيرِ.. يَا سُهَا:
مهما أتاك من ((أمل))
ومَن سُعاد ـ واتَّصل
تعابثي.. تخابثي..
بِمَا جَرى.. بِمَا حَصَل..
وَقَلِّدي.. وَجَددِّي
مَا بِالحياةِ.. مِنْ خَلَل
وفي المساء حدثي
وفي الصَّباح.. ردِّدي:
جدوُّ!! فَجدوا لمْ يزل
لك المثَالَ ـ والمثلْ
يَرْعَاك.. وهو الساخرُ!! يَراكِ: وَهْوَ الشَّاعِرُ:
كَزَهرةٍ.. في بَيْتَنا
بِحبنا.. مُفلَّلهْ
كوردةٍ.. مَا بَيْننا
بَقلبِنا ـ مكلَّلة..
قَصِيدةً.. مُرتَّلةْ..
وضَحْكةً.. مُسْتْرسَلهْ
مِنْ طِفْلةٍ.. مُدَلَّلَهْ ـ
حَفِيدَةٍ.. مُفْضَّلةْ!!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :519  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 257 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.