شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
العودة
ومضيت في دربي..
وقد ذاب الصدى.. وغفا الحداه
وتوسَّد العاري..
بتربته: الثرى.. رحب مداه..
فخلت بغربته الرياض
بها جناه.. بها لقاه..
واستنسرت.. في أرضه
من بعده.. تك البغاث..
فأكتن.. موصول اللهاث
وبَات منبت التراث..
لولا الهوى.. في قلبه
حباً لها.. وبهَا وطيد..
لارتد.. نسَّاءً لها..
لارتد.. كفاراً.. عنيد!!
ومضى بي الليل الطويل
تناوحَت فيه الرياح..
أسيان!! أحلم بالشروق
موشعاً.. غطى البطاح..
وأهيم بالألق المليح
لنا.. وبالفجر المديد
ناديته أدنيته
كسواي غناه المزيد
حتى إذا انبَلج الصباح
موصوصاً.. متلصلصا
غادرت رابيتي القصية
راكضاً.. متربصا..
وأتيتهم.. مستأنفاً.. متفحّصا
لأقول: قد عاد الغريب
بدلوه.. بدلائه..
ما كان يوماً: صابئاً
في دائه.. ودوائه..
في المحدثات!! وقد صمت فَلن أطيل!! ولن أزيد!!
وتكلم العصفور.. خفاق الجناح
وتأود الغصن المليح بما ألاح..
وجرى الغدير بما أكن.. بما اباح..
وتوشوشت أمواهه بفم الرياح..
وتلاغت الأطيار.. نشوى: بالصباح.. وبالصياح!!!
فأجبتهم.. فلتبصروا:
هذه الحياة.. طليقة.. أبصرتها: بصار سيد..
فوجدتها: ذرية
تعلو الفضاء!
وعبدتها: حرية
مثل الهواء!!
وأجدتها: درية
سَطعت بهَاء!
الحسن رائدها.. حبيباً
في الإعَادة.. في المعيد..
موصولة.. عَاد القديم
بهَا.. برونقه: جَديد..
رنت بهَا الأصداء.. عالية
الصدى في ما تريد..
كلماتهَا: كلمَاتنا
في سيرهَا الواني الوئيد..
غنيتها.. يا أهلنا: من أجلنا.. ولأهلنا في روضنا.. وبوسط بيد..
شعراً: كأطيَاف الرؤى.. نثراً: كفاتحة القصيد!!
فناً: يطيل مدى الوجود به المجيد..
لكنه.. ما زال يحجل.. كالقعيد..
الحرف في أبيَاته
قد حار.. مرتجف اللهاه..
والسطر من أبيَاته
قد دار ملموم الشفاه
فوق المعَارج.. بالسها
ومَع المدارج.. بالصعيد
حيا.. بأصداف البحَار
.. وبَين أحقاف الرمال
ما بَين حَبات الثرى
ما بَين هَبات البرى
أو تحت أكوام الجليد!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :565  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 251 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج