شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
وَاليَوم!؟
ـ 1 ـ
واليوْم.. قد جَفَّ الغَديرُ..
فَلا زُهور.. بِضفَّتِيْهِ.. ولا طُيورْ
وتَفَرَّق السُّمارُ.. في لَيْلِ السُّكونِ..
فَلا سَمَرْ..
وتَلاشَتِ الأصْداءُ.. وانقطَع الوتَرْ..
والكَأسُ.. عافَتْهُ السُّقَاةُ..
شَكَى الفَراغ..
وقَدْ تَدحْرج..
فانْكَسَرْ!!
ـ 2 ـ
لَكِنَّهُ!.
لَكِنَّهُ كَأسي.. وكَأسُك..
في الخدورِ.. وفي الْمَدَرْ
وَلَدَى القُصورِ الزَّاهِياتِ بها المُنَى
وعلى ثَرى الأكْواخ.. بَلَّلها المَطَرْ..
لَكِنَّهُ!
بِصبوحِهِ.. بِغَبوقِهِ..
كأسي وكَأسُك..
في البَوادي.. في الحَضَرْ..
فَأعْصُرْ لَهُ قلبي.. وقَلْبَك.. مِنْ جَديدٍ.
خَافِقَيْنِ..
لَدى الضُّحى.. ومَع السَّحَرْ
وأقْطُفْ لَهُ الأعْنَاب.. حَالِيَة الثَّمَرْ
واملأهُ أفْراحاً.. يَحنُّ لهَا القَمَرْ
وارْشُفْه.. في دُنْياك عَرْفاً..
من وُرودٍ.. منْ زُهُورْ
واسْكُبْهُ للدنيا.. عُطُوراً منْ عُطُورْ
وقُلِ انظُري العَربيَّ عاد إليكِ، نوراً بعد نور
وقُلِ اسْمَعي..
فأنَا هُنَا
مَا زِلْتُ فَاتحَة الدُّهورْ!.
* * *
إني أنا العربيُّ.. إنْ ضحِك الزَّمَا
نُ.. وإنْ كَشَرْ
هَيْهَات أبْقى في السُّفوحِ.. وبالحُفَرْ
القِمَّةُ العَلْياءُ مَهْواي البَعيدُ
لِمَنْ أشار.. لمنْ نَظَرْ
إني نَذرْتُ العُمْر للثَّأرِ الكبيرِ بِمَنْ نَذرْ
وطَراً.. سَيَبْقى في دمي أغْلى وطَرْ
وعلى المَدى ومَع المَدى..
فَوْق البطاح الخضرِ روَّتْها الدِّماءْ
وسْط الرجالِ السُّمْرِ.. بيضاً في اللقاء
ما بيْنَ أعْيانِ النُّجوُ
مِ.. وفَوْق أكْتافِ السَّماء
سأعيشُ يَوْمي للغَدِ المَضْفُو
رِ.. منْ قَلْبِ الدُّجى
مِنْ سَاعِدِ الأشْوا
كِ.. مِنْ كَفِّ الصُّخورْ
فَجْراً..
تَتيهِ بهِ الفَخُورةُ.. والفَخُورْ
قَسَماً.. يردِّدُهُ لَنا
في أمْسِنا.. صمْتُ القُبورْ
وبِيَوْمِنا رَجْعَ الصَّدَى.. لُغَةُ العُصُورْ!.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :621  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 229 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج