شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نارْ
ماذا أقولُ؟!
وَمَا تَقولْ؟.
وَاللَّيْلُ.. أقْسمَ.. لَنْ يزولْ
وأنا.. وأنْتَ.. بجَوْفِهِ
وَكأنَّنَا..
فيهِ..
بَقَايَا مِنْ طُلُولْ
عاثَتْ بِها الأشْباحُ.. سَاخِرَةَ الهَوَى
سَكْرَى.. مُعَرْبِدَةً..
تَجُولُ.. كما تَجُولْ
دَاسَتْ على الصَّفَحَاتِ..
من تاريخنا..
إلاَّ فصول!!
* * *
والنَّادِبونَ الأمْس.. أياماً بَكَتْ
أجْبَالنا.. أيَّامَهَا..
باتُوا..
صَدَى الأغْوار
في قاع السُّهولْ
لمَّا يَزَالوا اليوْمَ.. تَجْمَعُهُمْ
سَرَاديبُ الذُّهولْ
مثْلي.. وَمِثْلَكَ
كَالْقَواقِع..
للعُبَاب
على شواطِئِهِ..
فَضُولْ!.
* * *
وَالوَاقِفُونَ على خُطُوطِ النَّارِ..
لَنْ يَرْضوا القفولْ
فَهُمو الذينَ بِصبْرِهم..
عاشُوا لَنَا..
وَبهِمْ نُصاوِلُ مَنْ يَصولْ
نَفَضُوا عَن الأرْدَانِ..
أدْرْانَ الغِواية والوُحُولْ
وَتَوَاثَبُوا..
للِثَّأرِ.. آساداً..
تَضِجُّ بها الدُّحُولْ
يَرْجُونَ للثَّأرِ الْوصُول..
وَلاَ وُصُولْ!!
* * *
أيْنَ الصُّفوفُ الزَّاحِفاتُ..
على صَدَى تِلْكَ الطُّبولْ
وَيْلُ الحُشُودِ إذا غَدَتْ
في سَيْرِها الواني.. فُلُولْ
تاهَت على رَمْل السُّفوح..
تَنَاثَرَتْ..
فَتَبَعْثَرَتْ
وَالبَدْرُ يَجْنَحُ للأُفولْ
وَيلي.. وَوَيْلَكَ خَلْفَها
أمَلاً يَطولُ.. وَقَدْ يَحُولْ
كَزُهورِنا البَيْضاءِ.. جافاها الحيَا
كَورُودِنا الحَمْراء..
حَاقَ بها الذُّبولْ!!
* * *
هذا الصَّدَى!.
فأنْصِتْ إلى كَلِماتِهِ..
وَتَسَمَّع الدَّقاتِ مِنْ قَلبي وَقَلْبِك
خَافِتَهْ
ماذا يُرَدِّدُ.. والدُّجى ساحاتُهُ
بيْنَ الرَّوابي الصّامِتَهْ
إني أُعيذُكَ أنْ تَمُدَّ إليْهِ أذْناً
شامِتَهْ!.
إني أخافُ عَليْهِ مِنْ كيْدِ الجَهولْ
إني أخافُ عليْهِ.. تُسْكِتُهُ العُقولْ
باسْم المحَبَّةِ.. والسَّلامْ
حَمَلَيْن.!
ضاعا..
بَيْنَ ذؤْبَانٍ.. وَغُولْ!!
* * *
لكِنَّهُ هذا الصَّدَى..
لكِنَّهُ بِكَ أنْتَ.. بي..
وَبِكُلِّ دارْ
عَرَبِيَّةَ الأنْوَارِ..
عَالِيَةَ المَنَارْ
سَيَظَلَّ نَاراً
سَوْفَ تَحْرِقُ كُلَّ عَارْ
سَيَظَلّ.. مَهْما طالَ..
بِالْكَوْنِ المَدَارْ
سَيَظَلُّ نَارْ..
ويَعيشُ في دمِنا
يَعيشُ الدَّهْرَ..
نارْ!!
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1531  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 216 من 283
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتورة مها بنت عبد الله المنيف

المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني للوقاية من العنف والإيذاء والمستشارة غير متفرغة في مجلس الشورى والمستشارة الإقليمية للجمعية الدولية للوقاية من إيذاء وإهمال الطفل الخبيرة الدولية في مجال الوقاية من العنف والإصابات لمنطقة الشرق الأوسط في منظمة الصحة العالمية، كرمها الرئيس أوباما مؤخراً بجائزة أشجع امرأة في العالم لعام 2014م.