لعلمك أنَّ ما قد مَرَّ سرْداً |
لاشتاتِ البرامج ليسَ حصرَا |
فهذا مُعظَمٌ .. أي ليسَ كُلاًّ |
فمعذرةٌ لِمَن قد غاب ذكرَا |
وللعلم الكريم .. يخويا .. بَرْضو |
فإنَّ العلمَ بَحْرٌ فاقَ بَرّا |
فقد قدمتها من غير رطنٍ |
فبالعربي القناة أتتك مجرى |
ولكن ـ كَمَانَ ـ ودونَ مِنٍّ |
عليك ـ فأنْتَ بالرّعواتِ أحْرَى |
فقد قَدَّمْتَ حيناً بعد حينٍ |
وما بالأنقليزي جاك نَبْرا |
فَبِنْ فُوازنَ كان يذيع منّي |
به .. أوفْ كورس .. مطَّ البُوزَ شبْرا |
وسَوف عَلَى المَدى سأبثُّ أيضاً |
بكلِّ لُغاتِ أهْلِ الكونِ طرَّا |
خصوصاً عندما يأتونَ عِندي |
بقصدِ الحَجِّ .. أو يعني .. يعُمْرَا |
وهذا مطمعٌ ـ لا شكَّ فيهِ |
ولا لَعِبٌ ـ كما وزرا ـ وطُرّا |
وَبعد: فللتذكُّرِ لَيْسَ إلاّ .. |
أعيدُ القولَ مُختصراً ـ يَعِتْرا |
بدأتُ ـ كما ذكرتُ لكُم كَبيرا .. |
ولَمْ تَكُ خانَتي بالأمسِ صِفرا .. |
ولكنِّي مَشَيْتُ عَلى طَريقي |
وَقَدْ كانَ الخلاءُ هُناكَ قَفْرا .. |
وكان البثُّ .. سَاعا .. في زمَاني |
إلى سِتٍّ من السَّاعاتِ تَتْرى |
فَصَارَ البثُّ بالسَّاعَاتِ زادت .. |
ولا زالت تزيدُ .. تَجِلُّ حَصْرا .. |
كما صَارَتْ محطّاتي .. تُكفّي .. |
لنِصْفِ المملكا .. فِتْراً .. وَشِبْرا |
وسوفَ الخمْسُ منها ـ بعد حين |
تزيد لِسِتةٍ ـ سَبْعاً .. فَعَشْرا .. |
بهذا ـ كلِّ هذا بَينَ جَهْدٍ ـ |
وتخطيطٍ ـ أطالَ الصَّبْرَ ـ مُرّا |
أُغَطّي مِنْ مَحَطّاتي ـ جَميعاً .. |
مَعَ الأقمارِ ـ جَوّاً ـ ثُمَّ بَرّا |
وَقَدْ أرْسَلْتُ بَعَثاتي ـ توالت ـ |
لأصبح في اكتفاءٍ ـ جَلَّ قدْرا |
لِحَدِّ هُنا ـ أظُنّ كِدا .. كِفايا .. |
عَنِ الحَلَقاتِ ـ وَالألوانِ خَضْرا |
فعَن قَمَري الصِّناعي سَوْفَ أرْوي |
عَلى الأيّام قِصَّتَه ـ سَتَتْرى |
لذلكَ بَعْد إِذنِكْمو .. سأُرجي |
مَحَطَّةَ إسْتراحَتِنا لِفَتْرا .. |