شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
صَبَاحٌ.. وَنَبْعٌ.. وَبِطَاحْ..
وَمَضَى الْفَجْرُ مَاحِقاً دُجْيَةَ اللَّيْلِ.. تَوَلَّى مُسْتَدْبِراً.. أَوَّاهَا (1)
فَاشْرَأَبَّتْ، دُنْيَا الْجَزِيرَةِ تَرْنُو
لِلضِّيَاءِ المُمْتَدِّ.. يَمْحُو دُجَاهَا
لِصَبَاحِ الإسْلامِ أَشْرَقَ شَمْساً
قَدْ أطَلَّتْ مِن أُفُقِهَا بِعُلاَهَا
وأَلاَحَتْ آيَاتُهُ الْبِيضُ تُتْرَى
بِبِطَاحٍ تَأَلَّقَتْ بِضُحَاهَا
دَفْقَةً.. دَفْقَةً مِنَ النُّورِ قَدْ فَاضَ بِصَحْرَائِهَا، وَفَوْقَ سَمَاهَا
سَاطِعاً.. سَارِياً.. كَمَا الْبَرْقِ.. قَدْ جَالَ لَدَى خِدْرِهَا بقَلْبِ خِبَاهَا (2)
كَالنَّمِيرِ الصَّافي.. تَفَجَّرَ طَلْقاً
بَيْنَ أَحْجَارِهَا.. وَصَلْدِ صَفَاهَا
فَجَرَى بِالرِّمَالِ.. حَيْثُ تَغَنَّتْ
وَمَشَى بِالْبِطَاحِ.. حَيْثُ مَشَاهَا
وَعَلاَ بِالنُّجُودِ.. وَاعْتَنَقَ السَّهْلَ،..
وَحَيَّا جِبالَهَا.. وَرُباها
سَلْسَبِيْلاً عَذْباً.. تَرَقْرَقَ، رِيّاً
لِلنُّفُوسِ الظِّمَاءِ طَالَ ظَمَاهَا
صَافِياً.. رَائِقاً تَرَسَّلَ، دَفْقاً
بَيْنَ أَكْبَادِهَا الْعِطَاشِ . رَوَاهَا
فَاسْتَقَتْهُ دُنْيَا الْجَزِيرَةِ نَبْعاً
طَابَ مَجْرًى.. مُغَيِّراً مَجْرَاهَا
* * *
 
طباعة

تعليق

 القراءات :857  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 17 من 207
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالله بلخير

[شاعر الأصالة.. والملاحم العربية والإسلامية: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج