ـ كان لوفاة فقيد العلم والتربية.. بل فقيد البلاد الأستاذ محمد فدا رنة حزن عميق في نفوس الناس جميعاً فقد حزن لوفاته كثير من مواطنيه حتى من لم يعرفه منهم، أما الذين عرفوه فقد كان مصابهم أفدح وحزنهم أعمق حتى تعد المظاهر الخارجية لتكفي للتعبير عن هول المصاب وجلل الخطب وكاتب هذه الأسطر من أصدقاء الفقيد الذين تربطه بهم صلات إخاء ومودة منذ وقت طويل ولذلك فإن من الصعب على نفسه أن تتقبل حقيقة وفاة محمد فدا ويصعب عليها أن تتصور أنه غير موجود داخل ذلك المبنى الشامخ في طريق مكة.