شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء التاسع (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم الدكتور عبد الله عبد الرحيم عسيلان (اثنينية - 124) > تعليق الدكتور عبد الله عبد الرحيم عسيلان على كلمة الدكتور محمد ظافر وفائي.
 
(( تعليق الدكتور عبد الله عسيلان ))
ثم علق الدكتور عبد الله عسيلان على ما ورد في كلمة الدكتور محمد ظافر وفائي، فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم.. أريد أن أتوجه بالشكر لأخي الدكتور محمد ظافر وفائي، على جهوده القيّمة، وعلى معاناته وصبره في مجال تحقيق مخطوطات طب العيون؛ والواقع - أنا أعتقد - أنه نموذج فريد في بابه، ذلك لأنه طبيب.. وطبيب يهتم بطب العيون الحديث.. ودرس طب العيون الحديث، ولكن مع ذلك لم ينس تراثه، وهذا التراث فيه كنوز مخبوءة في كل علم وفن؛ فمن يتصفح كتاب: "كشف الظنون" سيجد أن العلماء المسلمين ما تركوا فناً من الفنون ولا علماً من العلوم، إلا ودوّنوا فيه كتباً ومصنفات، وكانت مصنفاتهم ومؤلفاتهم نبراساً لحضارة الأمة؛ وأيضاً قدرٌ كبير من مؤلفاتهم في العلوم من طب وكيمياء وهندسة وصيدلة، وغير ذلك من علوم.. كانت أيضاً نبراساً أضاءت عصور الظلمة في أوروبا؛ والواقع مثل هذا النموذج يندر وجوده اليوم في عصرنا هذا؛ والواقع - أيضاً - أن هذا يبشر بخير أن نجد مثل الدكتور محمد ظافر وفائي، من يُعنى ويهتم بتراثنا المخطوط، ويعكف على تحقيقه على الرغم من مسؤولياته الجِسام في مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بالرياض.
- أيضاً من الذهول الَّذي قد يصيبني أحياناً، أنني لم أنطق - مع اعتذاري - اسم أخي وصديقي الدكتور عبد المحسن فرّاج القحطاني، ومن حقه عليَّ أن أشيد بجهوده في مجال التحقيق، إذ أنـه - أيضاً - كان أول عمل قام به هو التحقيق، وتمثل ذلك في كتابه الَّذي أتحفنا به، وهو كتاب: (الأنوار) للشمشاطي، وهذا الكتاب يُعدُّ مصدراً هاماً من مصادر أدبنا ومن المختارات الشعرية؛ وقد عكف على هذا الكتاب سنين عديدة، وأخرجه لنا بصورةٍ علمية مفيدة، فنشكره على جهده هذا، وأشكره - أيضاً - مرةً أخرى على كلمته الضافية، التي ربما كان قد صدر فيها عن الحب المتبادل بيننا، والأخوة المتبادلة بيننا منذ ما يزيد على سبعة عشر عاماً؛ أكرر شكري له، وأكرر - أيضاً - شكري للإخوةِ الَّذين أنصتوا لكلماتي، والتي أعتقد أنهم ربما لم يجدوا جديداً فيها وربما كانت مألوفةً لديهم؛ وأكرر شكري - أيضاً - للَّذي أتاح لي فرصة هذا اللقاء، الأستاذ الفاضل عبد المقصود خوجه؛ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :865  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 153 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.