هاجمت الجيوش الالمانية احد الحصون الافرنسية واستهدف قواده وحاميته للخطر. وكانت الفصائل الالمانية تقطع الطريق على الجيش المحاصر فتمنعه النجدات، وأرسل القائد الجنود الواحد تلو الواحد لاستغاثة القيادة العليا. ولكن لم تصل الرسالة ولم يصل الجندى، وأخيراً تطوع أحد الجنود لحمل الرسالة وهو يعلم أنه بذلك سوف يسلم نفسه لقنابل الأعداء وان فناءه سوف يغدو على بعد لحظات منه، وسار بقدم ثابتة حتى وصل إلى مفترق الطرق فوجد جثث اخوانه الجنود قد مزقتها القنابل. وحدث أن انفجرت قبنلة أودت بحياته، وفي تلك
اللحظة تمالك نفسه حتى وصل إلى مرتفع يراه النظر وهناك أسلم الروح!
ولكن يداه لا تزالان مرفوعتين تقبضان بشدة على الرسالة!
ومرت احدى الدوريات الافرنسية فاستنقذت الرسالة. لم يصل الجندى ولكن النجدات أخذت تتوالى، حتى كانت الغلبة والقهر لهم على الالمان.
((1))
استيقظى يا فتاتى قد اختفت صفحة البدر وراء تلك الجبال البعيدة، وبدأت أشعة الشفق تبدو وئيدة كابية خلف الغمام!.