شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
ورد الأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة على فضيلة الشيخ الصابوني بالكلمة التالية، فقال:
- شكراً لكم فضيلة العالم الجليل خادم القرآن والسنة، الشيخ الصابوني الَّذي يتحدث بنور الله؛ القضية: الله (سبحانه وتعالى) يقول في كتابه العزيز: شهر رمضان الَّذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان شهر رمضان في كل بلاد العالم الإسلامي يُحتفل به بقراءةِ القرآن الكريم، وأنا أذكر وأنا طفل - أو يافع - في قريتي، أن في قريتي على الأقل مئة بيت، يقال عنها: إنها بيوت تُسَهَّر في رمضان، وتعني "يسَهَّر في رمضان" أي يأتي بمقرئ أو مقرئين يتناوبان تلاوة القرآن، من بعد صلاة التراويح إلى أن يُؤذِّن المؤذن لصَلاة الفجر؛ قريتي - وغيرها من قرى مصر - حتى أيام الملك فاروق وقبله أيام الملك فؤاد، كان ينصب في ميدان عابدين صوان ضخم فسيح.. يَتَّسِع لعشرةِ آلاف، يؤتى فيه بأشهر المقرئين مثل الشيخ رفعت، والشيخ الشعشاعي، وغيرهم من قرَّاء وعلماء.. لأنهم كانوا قرَّاء وعلماء ذلك الزمان؛ ويذهب الناس ليستمعوا إليهم في رمضان بعد صلاة التراويح، وتقدم لهما التَّحايا بسخاء.
 
- ثم وجدنا أنفسنا قد نُكبنا بأن رمضان يُحتفل به بالرقص الخليع الماجن في التلفزيون، فرضوا بالحياة على الآخرة، فبدل أن يُحيى رمضان بالقرآن الكريم أصبح يُحيى بالراقصات، التي لا أذكر أسماءهن، فكل سنتين أو ثلاث سنوات يحضرون راقصة ترقص رقصاً يخدش الحياء؛ فأَثَرْت الموضوع في المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الَّذي أتشرف بعضويته منذ فترة طويلة؛ وانعقد مؤتمر المجلس الأعلى.. وموضوعه الحفاظ على شهر رمضان وتَنْقيَتُهْ، ولم نستطع أن نصل إلى حل، فلم أجد بُداً من أن أسأل بعض إخواني، أن نرفع دعوى جماعية فلم يوافقني الكثير؛ فرفعت دعوى في مجلس الدولة، بأن مصر بلد إسلامي دينها الإسلام، كتابها القرآن، ورمضان هو شهر الفريضة الثالثة بعد الصلاة والزكاة، وهو شهر القرآن؛ فكيف في بلد دستوره القرآن.. كيف يحتفل في رمضان بإهانة رمضان؟ وطالبت بوقف هذا العمل، فابتليت برئيس محكمة لا يعرف الله.
 
- ويوم أن قرأ الخبر في الصحف - ولم يكن قد قُدِّم إليه كقاضي - كان نائب رئيس مجلس الدولة قال لابن عمي بالصدفة - وكان عضو مجلس إدارة إحدى الشركات، وهذا الرجل مستشار قانوني لهذه الشركة - ماذا يريد ابن عمك ألا يترك الناس تنبسط؟ وفي نفس الليلة طلبني ابن عمي بالهاتف، وقال لي: القضية كذا.. والرجل يقول كذا، فكنت أستطيع أن أرُدَّه.. إنما هذا يستدعي تخريب العلاقة بين ابن عمي وبينه؛ وتمادى الرجل في الكيد، فأتى بعضو اليمين نصرانياً؛ وكان المحامي الَّذي يدافع عن قضيتي هو ابن عمي، الأستاذ جلال الشكعة، فرفض ذلك الرجل القضية مرتين، فاستأنفناها أمام المحكمة العليا، وهي الآن أمام المحكمة العليا، وأنا أثِقُ كثيراً في وجه الله.. أنه سوف يَنصُرُنا وسوف ينصر ديننا، ونأخذ حكماً ونُنَفّذه على المسؤول، إما بأن يُقلع عن هذا الفساد وعن هذا الكيد لديننا وعقائدنا وفرائضنا، وإما أن ندخله السجن بإذن الله.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :549  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 111 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

عبدالعزيز الرفاعي - صور ومواقف

[الجزء الثاني: أديباً شاعراً وناثراً: 1997]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج