الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > كلمة سعادة الأستاذ إبراهيم عوضين.

(( كلمة الدكتور إبراهيم عوضين ))

ثم تحدث الدكتور إبراهيم عوضين - رئيس قسم الأدب والنقد بكلية اللغة العربية بالمنصورة - مساهمة في الاحتفاء بالأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة، فقال:

- بسم الله الرحمن الرحيم.. أحمد الله (سبحانه وتعالى) وأشكره جزيل الشكر، وأُصلي وأُسلم على رسوله الكريم - صلواتك اللهم وتسليماتك على سيدنا محمد - وعلى آله وصحبه وسلم.

- في الحقيقة، أنا سعيدٌ كل السعادة بمجلسي هذا بينكم، لأني وجدت ما لم يخطر ببالي أنه ما زال موجوداً إلى وقتنا هذا؛ شكر الله (تعالى) لهذا الرجل الكريم الأستاذ عبد المقصود وصاحب هذا المنتدى، لأن هذا في وقتنا يُعدُّ فضلاً كبيراً، وأشكره شكراً ثانياً.. لأنه أتاح لي فرصةً طالما سعيت إليها - في مصر وفي غير مصر - سعياً وراء لقاء أستاذنا الكبير المحتفى به، الأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة؛ ومع الأسف الشديد لم يتيسر لي في مرةٍ أن ألقاه مباشرةً، على الرغم من كثرةِ ما التقيت به في كتاباته وفي كتبه؛ فهذا الشكر أتوجَّه به خاصاً لصاحب هذا المكان، لأنه أتاح لي ما لم أستطع الوصول إليه في مصر.

- مع هذا الرجل الكريم كنت أتمنى - منذ زمن طويل - أن ألتقيَ بأستاذنا وأخينا الأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة، لأني أحسُّ دائماً أنني ألتقي معه روحياً وفكرياً، وألتقي معه في ما ننطلق فيه من دراساتنا الأدبية؛ وأتمنى في هذه المناسبة عليه - وأعتقد أن هذا جزء من تكريمنا له - أتمنى عليه أن يُسهم في إبراز دور الأدب الإسلامي تأصيلاً وتقويماً، لأنني أرجو منه هذا العمل وأتمناه منذ أمد طويل؛ فعلى الرغم من كتاباته الكثيرة التي أبرز فيها أدباء إسلاميين ومنازِعَهُم الإسلامية، وعلى الرغم من حرصه على أن يُصَفّيَ الإسلام من الصراعات المذهبية، وكما أشار الأساتذة السابقون إلى كتابه: "إسلامٌ بلا مذاهب" هو بطبيعة الحال لا يعني أن يكون هناك إسلامٌ بلا مذاهب.. وإنما بلا صراع مذهبي، لأن الصراع هو أسُّ هذه الصورة المتخلفة التي نعيش فيها، إنما المذهبية في الإسلام أساسٌ من أسس الحرية التي كفلها الإسلام؛ فأنا أرجو من سيادة الأستاذ الدكتور مصطفى الشكعة أن يعتبر هذا من تكريمي له وتقديري وحبي إياه؛ إني أكرر ما أرجوه وما آمُلُه وما زلت أتوقع أن يحدث - إن شاء الله تعالى -.

- أمدَّ الله في عمرك وأطال فيه، حتى تقدم للأمة الإسلامية وللأمة العربية بحثاً وافياً مستفيضاً، تشارك به في إرساء قاعدةِ الأدب الإسلامي في هذه الآونة بالذات؛ وأشكركم.. وأكرر شكري لصاحب هذا المكان، الأستاذ عبد المقصود خوجه؛ والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.