شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
نبذة عن حياة جعفر رائد (1)
أبصر جعفر رائد النور قبيل انتهاء الحرب العالمية الأولى في 20/4/1918 في مدينة الكويت. في أسرة مارست الزعامة الدينية ثلاثة أجيال. في القفاس وإيران والأقطار العربية المتاخمة لإيران ولا تزال الأسرة تحافظ على الزعامة الشيعية أي المرجعية في مناطق عديدة إيرانية وعربية.
واحتفظت الأسرة بالأرومة الآذربيجانية الإيرانية طوال الأجيال المتعاقبة. ومن هذا المنطلق جاء جعفر رائد من أبوين إيرانيين أذربيجانيين.
والأسرة بسبب وجود أتباعها في إيران والبلاد العربية كانت تنتقل بين المنطقتين وكنتيجة طبيعية لهذه الحالة جمعت دراسة جعفر رائد بين متون الفقه والأصول والكلام والعلوم العربية وبين الدراسة الجامعية الحديثة في الفلسفة. كما أنه تحدث منذ نعومة أظفاره باللغات الثلاث التركية والعربية والفارسية وتوزعت الكويت وكربلاء وأسكو (في أذربيجان) وتبريز وطهران مراحل دراسته.
وقد مارس جعفر رائد في مستهل حياته الاجتماعية الزعامة الدينية والقضاء الشرعي واعتمر العمامة واعتلى المنبر وأمَّ الجماعة في الصلاة ثم ترك هذه المهمة لباقي أعضاء الأسرة الذين لا يزالون يتولونها. واتجه إلى الكتابة في الصحف والتدريس في المعاهد الخاصة والكليات الحكومية وكان قد استقر في طهران في هذه الآونة. وفضلاً عن الكتابة في الصحافة الفارسية راسل الصحف العربية في بغداد والقاهرة. وخلال هذه الفترة التي لم تطل أكثر من خمس سنوات نقل إلى الفارسية من العربية (آراء مضطهدة) و(اللقيطة) والجزء الأول من الترجمة العربية (لتاريخ الشعوب الإسلامية) لبروكلمان كما كتب بالفارسية كتاباً اجتماعياً سياسياً بعنوان (ماذا صنعوا وماذا يجب أن نصنع) وكتاباً عن رحلته إلى الحج وطبعت كلها في حينه.
وفي نهاية الأربعينيات أنتقل إلى وزارة الخارجية الإيرانية وقضى في السلك السياسي نحو ثلاثة عقود خدم في السعودية والعراق وسوريا والأردن، وفي مستهل عام 1972م عيّن سفيراً في المملكة العربية السعودية وكان يقوم بهذه المهمة حتى بعد الثورة الإيرانية بشهرين أي حتى الأسبوع الأول من شهر أبريل نيسان 1979م. وأثناء عمله سفيراً في السعودية انتدب ليكون سفيراً غير مقيم في الجمهورية العربية اليمنية نحو عام من الزمان.
وحضر جعفر رائد مؤتمر القمة التأسيسي لمنظمة المؤتمر الإسلامي كما حضر مؤتمرات أخرى لهذه المنظمة على المستويين: القمة ووزراء الخارجية واختير أول رئيس للجنة القدس حين كانت هذه اللجنة على مستوى ممثلي الدول الأعضاء لدى الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الإسلامي وتولى أكثر من مرة رئاسة بعثة الحج الإيرانية وحضر لقاءات ومؤتمرات كثيرة أخرى ممثلاً حكومته.
وبعد الثورة الإيرانية أقام في لندن واشتغل في أعمال حرة. كما أسس بالتعاون مع شخصيات سعودية كلية ابن سينا في بريطانيا التي استمرت أربع سنوات ولم تستطع الصمود لظروف اقتصادية. وأسس مجلة شهرية فارسية في باريس (روزكارنو) وهي الآن في عامها الثالث عشر.
كما أصدر نشرة (الموجز عن إيران) باللغة العربية واضطر إلى التوقف عن إصدارها بعد أربع سنوات وهي في أوج النجاح لظروف زملائه الخاصة.
وهو المشرف على مركز الدراسات الإيرانية العربية في لندن الذي مضى على تأسيسه نحو أربعة عشر عاماً ونشر هذا المركز عدة كتب حتى الآن بالفارسية كما نشر بالتعاون مع دار الساقي بالعربية (الصراع السعودي ـ المصري حول اليمن) وبالإنجليزية والعربية (العلاقات الإيرانية السعودية).
ويكتب جعفر رائد حالياً بصورة منتظمة في الشرق الأوسط وسبق أن كتب في عدة صحف عربية نخص بالذكر صحيفة عكاظ ومجلة المجلة.
وهو متزوج وله نجلان وابنتان وأحفاد عديدون وحفيدات عديدات.
أبيت على شوق نهاري إذا انطوى
ولم يك حسن غض قلبي ناغا
كأن الذي صاغ النجوم لوامعاً
لحب الوجوه النضر قلبي صاغا
 
طباعة

تعليق

 القراءات :2474  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 110 من 155
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.