شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((الحوار مع المحتفى بها))
الآن سننتقل إلى قسم السيدات وإلى الأخت الأستاذة نازك الإمام لتبدأ أول الأسئلة من قبل السيدات.
الأستاذة نازك الإمام: أعتذر عن التأخير بسبب وجودنا في الجامعة لحفل التخرج، نحن هنا نرحب بضيفتنا الكريمة وهناك العديد من الأسئلة، والأسئلة كثيرة جداً. ونبدأ بالسؤال الأول من الأستاذة منى مراد من جريدة البلاد طبعاً الترحيب بالدكتورة تقول:
لك إسهامات كثيرة وجهود تشكرين عليها في تحديد برامج وطرق التعليم الحديث لطالبات الجامعات منها إدخال فكرة التدريس النظامي لهن بعد أن اقتصرت على الانتساب أو الدراسات المسائية، فما الذي دفعك إلى تطبيق هذا النظام في جامعات البنات في المملكة وشكراً لك؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: طبعاً نظام التعليم في العالم كله بالطريقة النظامية أي شيء معمول به، أي تأسيس تعليمي يجب أن يكون تعليماً نظامياً وحضور الطلاب في الجامعة وهذا الأساس كانت عليه كل الجامعات، فمن باب أولى أن مجتمعنا كان في حاجة إلى ذلك ولكن الذي دعاني وسخر لي هذا ربنا طبعاً سبحانه وتعالى وفي تفهم المسؤولين الذين كما ذكر لكم معالي الدكتور محمد عبده يماني أنه الحقيقة أخذ تحدياً كبيراً والجامعة واجهتها صعوبات كثيرة لم أذكرها لأنها كانت تحدياً صعباً أنه كيف تتركون البنات يدرسن جنباً إلى جنب مع البنين، نحن نريد أن تأتي البنات مسائياً في البيوت أو في الليل في الظلمة بعد ما يمشون البنين من الجامعات. في حين أنه لم يكن هناك مبنى واحد، كان للبنات مبنى مختص ولكن كانت هذه هي التهمة التي وصلت إلى المغفور له الملك فيصل، وقالوا له إن هناك بنات جامعة الملك عبد العزيز الفتاة تدرس جنباً إلى جنب مع البنين فكانت فاجعة كبيرة للملك فيصل والدنيا تحركت كلها وكان يقودها الله يغفر له خادم الحرمين الشريفين الأمير فهد في ذلك الوقت لإقناعه والشيخ حسن والدكتور محمد عبده يماني وكثير من المسؤولين والمسؤولات، الملكة عفت، الأميرة الجوهرة والكثير من المسؤولين وقفوا في صفنا على أساس أن تستمر الجامعة وأخذت مدة طويلة إلى أن تم السماح واستمر التعليم كما كان.
عريف الحفل: السؤال موجه من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي، يقول:
هل نجحت صناعة الأدوية السعودية؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: السؤال لو أجبت عنه بالصيغة أو بالمفهوم الفارماكولوجي، لم يتم في المملكة العربية السعودية أي صناعة دوائية، كل الذي يتم الآن هو استيراد مواد خام للأدوية التي تعلب وتوضع في محاليل أو كبسولات هي مستوردة، لا يوجد في أحد عمل مثلاً ((بروبرانولول)) الذي يؤثر على ضربات القلب وينظمها، إنما نحن نستورد هذه المادة خامة معمولة جاهزة وهنا نصنعها، فأرجو أن ننظر إلى الموضوع كذلك وأنا أتمنى أن يأتي هذا اليوم، لأن صناعة الدواء الواحد تحتاج عشرين سنة من البحث والدراسات إلى أن ينزل في السوق، فإذاً نحن لسا بدري علينا، لكن إن شاء الله الطريق أمامنا لسبب ـ كذلك الشيخ عبد المقصود خوجه ذكر الأرقام ـ إنما اختصاراً لهذه النقطة أذكر لكم أن اللاتي حصلن على درجة البكالوريوس في المواد العلمية فقط من الطب إلى الكيمياء إلى الرياضيات إلى كل المواد العلمية كنّ 57% من مجموعة البنين والبنات كنّ فتيات يعني أكثر من النصف في سنة 2004م، ولكن لظروف العملية لم يعين منهن حتى الآن في ديوان الخدمة المدنية، وهناك أناس من الخدمة المدنية أمامي الدكتورة نادية بري إن شاء الله تبلغ.. لم يعين سوى 7% نساء والباقي رجال، فإذاً عندنا تقريباً خامات من الفتيات المؤهلات اللاتي يرغبن في البحث العلمي بتصنيع الدواء وإن شاء الله تتاح لهن هذه الفرص.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة خديجة الصبان:
ذكرت أن وحدة قياس الأدوية في حاجة إلى استمرارية وأنك تأملين أن يعاد إليها دورها هل ذلك يعني أنها توشك أن تتوقف؟ وما هي الأسباب؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إبراهيم إسلام: هذا سؤال فيه كثير من الحاجة من الضوء ولكن احتراماً هناك كثير من الجدل ولكن لسوء الحظ الوحدة هذه تأسست منذ أكثر من ربع قرن وقامت بالكثير من.. الذي ذكرته لكم هو القليل.. ولكن لسوء الحظ في الوقت الحالي إيش أقدر أقول ما أدري تحسدنا يمكن، لأنه من عام 2002م كان هناك أكثر من مشروع منها مثلاً وصلتنا دعوة من شركة لوريال (شركة تجميل لوريال) فيها باحثون فيها مصانع تصنع زيوت الشعر، أو الجلد إلخ طلبت أن تقيم معنا بحثاً في المواد في الكريمات التي تقي الجلد من الشمس أو سرطان الجلد، كانت هذه أول حاجة، الحاجة الثانية وصلتنا دعوة من أستاذ مشارك من جامعة ماليزيا وهو أستاذ مشارك من مينوسوتا، يريد أن يمضي سنة التفرغ في وحدة قياس الأدوية لأنه هو في التخصص نفسه التي هي فارماتو كاناتيك وما إلى ذلك، كذلك أعطينا من مدينة الملك عبد العزيز منحة لإقامة أبحاث في دواء الصرع للأطفال السعوديين، لكي نحدد الجرعة اللازمة والأنسب للإنسان السعودي كل هذه حصلت في عام 2002م وفي تلك الفترة انقطع الحبل على وحدة قياس الأدوية وشلت كل هذه الأمور ولم يتحقق أي شيء من هذا، رجاءً إذا كان ربنا قدركم ساعدونا، ساعدوا الجامعة.
أنا أرى أنه من الأحسن، ((استعينوا على قضاء حوائجكم بالكتمان))، ما عدا الناس المسؤولين الذين في يدهم القرار وهناك من الأدلة التي تثبت كل ذلك.
عريف الحفل: سؤال من الأخ الأستاذ علي أحمد النجار يقول:
سعادة الدكتورة سميرة، علم الصيدلة والدواء الإسلامي اهتم به الغرب واستفاد منه كثيراً حتى يومنا هذا وأهملناه نحن المسلمين رغم اعتراف الغرب به وإفادته منه على سبيل المثال تذكرة داوود، لعلي ذكرت الاسم بشكل صحيح فهل هناك برنامج ما للدكتورة يلقي الضوء على هذا العلم المهمل للأسف مع الشكر؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: شكراً على هذا السؤال، والحقيقة علم مثل ما تقول حضرتك الأعشاب أو الطب الإسلامي والتقليدي، وهناك ذخيرة من التجارب والأدلة التي تؤكد صلاحية تلك الطرق العلاجية ولكن وخصوصاً بعد عملي مع منظمة الصحة العالمية كان من ضمن أدوارها طب الأعشاب، لذلك ذكرت لكم الندوة العالمية لطب الأعشاب التي عقدت في ذلك الوقت لسوء الحظ لم يسخر لدراسة هذه المعلومات من العلماء المؤهلين علمياً وأساسياً لإقامة الدراسات المطلوبة لإثبات صلاحية أو بطلانية أو مضاعفات تلك الأدوية بمعنى أن الناس يسمعون الوصفة.. طبعاً هو الطب أو العلاج بدأ من أيام الخليقة الإنسان كان مثلاً يأخذ شيئاً ويخف، وغيره يمكن أن يأخذ العشبة هذه فيمرض أو يموت، فإذاً الدراسات المطلوبة لم تتم وهي سارت بالتجارب وأنا صراحة أدعو السيدات الكبار في السن ـ طبعاً مش أنا ـ أن يقمن ونبتدئ بتجميع الوصفات التقليدية القديمة وأنا أذكر الحقيقة أنا كنت أتمنى الله يرحمها الأخت العزيزة المرحومة صالحة حابس رحيمتنا وحماة أخي سهيل ووالدة أختي ريم عندنا هنا من الوصفات التي تعجبني وأتمنى لو أستطيع إيجاد باحثات ودعم البحث لتطبيق تلك الوصفات على حيوانات التجارب ثم بعد ذلك تحقيق هذه المعلومة وإثباتها، وما زالت هناك الأمنيات لكن هناك كثيراً من الصعوبات وأتمنى أن يتبنى المسؤولون مثل هذا، ونبدأ في هذه المسيرة لأنه ذخيرة علمية متوافرة بين يدينا ورثناها ولم نرقها إلى المستوى المطلوب في هذا الوقت.
الشيخ عبد المقصود خوجه: هو في الحقيقة تصحيح، تذكرة داوود الإنطاكي ثم تذكرة داوود الإنطاكي الضرير وهي ليست إسلامية، فقط أحببت أن أذكر ذلك، ومزينة بآخرها بكثير من أبواب الشعوذة والسحر وطبعت أول ما طبعت على الحجر في مطبعة مصطفى البابي الحلبي وكنا ونحن صغار نقرأ أي كتاب يقع بين أيدينا فقرأت وأنا عمري أظن في السابعة مازحاً طبعاً قبل ((مائة وعشرين سنة)).
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة ثمينة:
سمعنا أنك حالياً تعكفين على إنشاء بعض الأبحاث العلمية وبعض المشاريع، حبذا لو حدثتِنا عنها هذه الليلة؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: هناك طالبات وهن أمامي الآن، نحاول أن ندرس بعض التجارب وبعض المضاعفات التي نجدها أو لاحظناها خلال متابعتنا للمرضى بمعنى على سبيل المختار من ضمن المشروع الذي ذكرته لكم، دراسة دواء في علاج الصرع لدى الأطفال وجدنا أن هناك عدداً من الأطفال يصابون بهشاشة العظام، إذن هذه ظاهرة مكتوبة في المراجع أنه توجد هذه الظاهرة واحداً في العشرة آلاف من المتعاطين لهذا الدواء لكننا درسنا فقط حالة 240 طفلاً وجدنا فيهم 4 من الأطفال المصابين بالحساسية الزائدة التي قد تكون مميتة، بمعنى أن هناك اختلافاً في تجاوب الإنسان في بلدنا عما هو مذكور في المراجع لذلك تأتي أهمية مراقبة الدواء ودراسته وهناك حاجة إلى البحث في المزيد.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ خالد الأصور يقول:
الضيفة الكريمة تصاعد الجدل خلال السنوات الأخيرة حول العلاج بالأعشاب والطب البديل وبلغ الجدل أشده بين الأطباء أنفسهم خصوصاً مع دخول العديد من المدعين والدجالين في مجال الأدوية هذا.
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: من دون شك هناك حاجة مهمة ولازمة من وزارة الصحة التي هي المصدر الرئيسي في السماح في تداول الأدوية، لكن الوعي والتوعية في المجتمع مهمة جداً لأن الكثير من هذه الأعشاب قد لا يكون لها فائدة بتاتاً ولكن يستغلون سذاجة المريض أو حاجة المريض، أنا شخصياً وأنا أدرس في إحدى السنوات حضرت واحدة من طالباتي وأنا أدرسهن الأدوية التي تضبط السكر ومرض السكر، فالطالبة كانت في السنة رابعة طب، فأتت لي ببرطمان فيه شيء مثل بودرة لا أدري إيش هي لأن أختها في المدينة المنورة عندها طفلان أصيبوا بالسكري منذ صغرهما وقالت لي إن أختها التي هي أم الأطفال، قررت أن توقف حقنة الأنسولين وتدعهما يعيشان على هذه الأدوية، فطبعاً هذه الطالبة لم تستطع إقناع أختها بالمخاطر التي وردت أمامي، ولكن أريد أن أقول إن التوعية مهمة والعلم مهم ونحن بصراحة الباحثين لو كان عندنا مصادر للبحث أنا صراحة أقدر أن أقول لكم إنه ينقصنا التحليل، البحث العلمي الذي يبين أن هذا الدواء له فائدة أو لا، ونحن ينقصنا الكثير من هذه الحاجات، لكننا نعتمد على الإنترنت ولكن مثل ما قلت قد يكون الدواء يؤثر بطريقة أكثر أو أقل ويجب ألا يؤثر أكثر.
الأستاذة نازك الإمام: لدي سؤالان للطالبات يمكنني أن أدمجهما ببعض، الطالبة بسمة الحارثي:
علمنا بتخرج الدفعة الأولى من طالبات وطلبة الصيدلة الإكلينيكية في الجامعة هذا العام طبعاً، فما الآمال التي تتطلعين إليها لهم وما هي النصائح التي توجهينها لهم ومن رائدة مثلك؟ سؤال آخر من الطالبة ميسون وهي تسأل عن الفرق بين الطب الشعبي والطب البديل ودائماً في علم الأدوية نعتمد على الأعشاب التي كانت تسمى الشعبية فأبدلوه من مسمى الطب البديل إلى العلاج الكيميائي فيلجؤون إلى هذا الطب وقد سمي الطب الأصيل فما هو الطب البديل وأيهما أولى بالاهتمام طبياً؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: من غير شك طالبات الصيدلة هم الآن على وشك التخرج يكاد يكن تخرجن، وبصراحة نحن في حاجة إليهن لإقامة أو لمساعدة المجتمع لسلامة استخدام الدواء، لأن تحقيق الرسالة هذه لها أبعاد كثيرة ولها تخصصات مختلفة ونحن في حاجة إليهن والبلد تفتخر بهن وجامعة الملك عبد العزيز تفتخر بهن إن شاء الله موفقات.
بالنسبة إلى الأعشاب والتقليدي والبديل والأصيل وغير أصيل وخذي عندك من المسميات هي عبارة عن محاولات لاستغلال المرضى المحتاجين، أنا لا أريد أن أقول إنها كلها خطأ، لكنها غير مدروسة على أسس حقيقية تتدخل وتجدين غير الحكاية التي حكيتها لكم عن مرض السكري، أنا أعرف أناساً عندهم المرض الخبيث ويتركون العلاج الكيماوي المطلوب منهم، صراحة عندنا مشاريع كثيرة مثل حليب الإبل وغيره الذي بدأ الآن والناس بدأت تقتنع به، ولكن ما زلت أقول إنه ما زال هناك دراسات أكثر علمياً، ولتحقيق الهدف نحن نعرف أنه يوجد حديث شريف يقول هكذا، الطب الإسلامي أو الإعجاز في الإسلام وارد وبدون شك هو موجود، ولكن عرفه من عرفه وجهله من جهله وصدق الرسول صلى الله عليه وسلم.
عريف الحفل: الأستاذة الدكتورة سميرة السؤال موجّه من فيصل الوجيه:
المعروف أن عدد أسماء الأدوية في العالم قرابة 4000 اسم هل هذا صحيح أم هو أقل أم أكثر؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: الأسماء التجارية يمكن أن تكون أكثر من ذلك، لأنه مثل ما ذكرت لكم من قبل، بروبرانولول، هو المادة الفعالة لكنهم يسمونها أي إن شركات تسميها إندرال وغيرها، بس البروبرانولول هو المادة الفعالة، يمكن لكل شركة أن تغير اسمها بطريقة ما، بمعنى أن هذه الأسماء التجارية، والذي يدرس الفارماكولوجي لا يعتمد على الاسم التجاري بل يعتمد على الاسم الذي نسميه وهو الجنريك نيم الاسم الأصلي الذي أعطي له ولكن طبعاً الاختراعات كثيرة والأدوية كثيرة والحمد لله وهذه كلها من نعم ربنا لمقاومة المرض.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة لطيفة محمد بارك عميدة كلية الاقتصاد المنزلي والتربية الفنية وكلية التربية للبنات:
لماذا زادت نسبة السرطان لدى النساء خصوصاً في المملكة، هل توصل أطباء الصيدلة في جامعة الملك عبد العزيز بجدة إلى إيجاد علاج للمرض؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: لماذا زادت نسبة السرطان ؟ الحقيقة هي ظاهرة فعلاً تزيد ولكن أنا ليست عندي الإحصاءات الدقيقة المثبتة لهذا التعداد، أنا أشعر أنه يزيد، ولكن ليطمئن قلبي لا بد من دراسات علمية لتقول وتؤكد، رقم واحد، ورقم اثنين إذا كانت قد وجدت أي زادت فلا تنسوا أن البيئة هي من أكثر الأسباب الضارة، خصوصاً البيئة الحالية التي نعيش فيها، لأن البيئة زاد فيها من عوادم السيارات على المصانع على الصبغات المختلفة وهذه أحياناً قد تكون مؤذية، التي حين تدخل في جسم الإنسان قد تتفاعل مع قدرة الإنسان على الأكسدة وغير ذلك فتأتي المضرات هذه التي تسبب السرطان، فالكثير من الناس يقولون إن منطقة الخليج بعد حرب الخليج ازدادت، وغير ذلك من المشاكل الاجتماعية البيئية وأنا أنتمي إلى ذلك.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الرزاق صالح الغامدي، يقول:
إن معظم الأدوية يجب أن تخزن في درجة حرارة أقل من 25 درجة مئوية وقد أسر لي أحد الصيادلة في المستشفيات أن الأدوية كثيراً ما تصل إليهم في شدة الحر، هل ترين أن مثل هذه الأدوية صالحة للتداوي، وهل يوجد رقابة على الأدوية بطريقة سليمة؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: والله السؤال هذا يخص وزير الصحة، ولكن أقدر أن أقول لك إن فعلاً هناك الكثير من الخطورة، في بعض الأدوية، مثلاً الأدوية مثل النايتروجليسرين الذي يوضع تحت اللسان والذي يقي الإنسان من الذبحة الصدرية، ويتبخر في لحظات لو وضع في منطقة حارة، فهذه طبعاً خطورة فظيعة وبصراحة اعتبرها أنها ليست خطورة فقط بل إجرام في حق المريض، مسكين بعدما يشتري الدواء يكون قد انتهى مفعوله بالكامل، إذاً هذه ناحية، والناحية الأخرى، قد يكون في منزل مستخدم الدواء الذي لا يكون عنده الوعي فيترك صيدلة المنزل التي يخزن فيها الدواء وتكون هناك رطوبة في الحمام وإلى ذلك من الأسباب التي لها دور في إبطال مفعول الدواء، ونرجع ونقول إن التوعية والإدارة والأنظمة من جهة أخرى كلها مسؤولة عن هذه المشكلة.
الأستاذة نازك الإمام: سؤال من الدكتورة مريم الصبان:
كيف يمكن للفرد العادي التفريق بين الأدوية المقلدة والمعتمدة؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: الحقيقة إذا أخذت الدواء من الصيدلية فيجب أن يكون معتمداً ولكن بالنسبة إلى الأخت الدكتورة مريم تقول لي في ما يخص كريمات وما إلى ذلك، صراحة لديكن حق أننا في بعض الأوقات نجد في السوق دواء مقلداً، وليس ضرورياً أن يكون مبطلاً، ولكن فيه مخاطرة وأي شيء يأتي من مصادر رسمية من غير شك أنه يكون أضمن وأريح من أن يأخذ شيئاً يقال إن سعره رخيص وخذوه وما إلى ذلك ولكن هنا الاجتهاد والإنسان يجب أن يكون واعياً فقط.
الأستاذة نازك الإمام: نختم بسؤال الأخت الشاعرة ذكرى:
من الواضح أن درجة الوعي التي حباها الله لأسرتك العالية أخرجتك للمملكة امرأة لها معالم الثقة والعلم والطموح، ما هي نصيحتك للأمهات جميعاً في تربيتهن لبناتهن؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: النصيحة الأولى الخوف من الله بكل أبعاده داخلياً وسلوكياً هذا قبل كل شيء آخر من عمل منكم عملاً فليتقنه، حتى الأم التي تنجب الطفل يجب أن تتحمل المسؤولية وتعطيه الأولوية لكي ينشأ نشأة سليمة فاعلة في مجتمعها.
عريف الحفل: سؤال من الأستاذ منصور عطار:
سعادة الأستاذة الدكتورة سميرة هل هناك إمكانية إصدار كتاب عن العم إبراهيم إسلام والدكم رحمه الله وأسكنه فسيح جناته؟
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: أنا أتمنى وأتشرف بصاحب السؤال لأن في كثير من الأوقات معالي الدكتور محمد عبده يماني وسعادة الزميل الأستاذ الدكتور عبد الله باسلامة وسعادة الدكتورة سامية العمودي تركت الآن وكثيراً من الناس كانوا ينصحونني يا سميرة لماذا لا تكتبي ذكرياتك إلى آخره لكن البحث العلمي ومشاكل سير ودفع البحث العلمي، وليس صعوبته، لكن المشاكل التي نتعثر فيها، لم تترك لنا الوقت لنفكر في الكتابة وبعد هذا كله أنا لست أديبة ولكن أتمنى أن أجد الإنسان الأديب الذي قد يترجم هذه الذكريات واجتهاد الوالد وصبره وتضحياته التي ليس أمامي غير أن أدعو له بالمغفرة. وشكراً.
الشيخ عبد المقصود خوجه: يا سيدتي الدكتورة شرفت بمعرفة والدك، وجالسته يوم كان يسكن بجوار مؤسسة الطباعة والصحافة والنشر وكان يجلس عصراً وكان يأتينا الأستاذ عبد الله عريف رحمة الله عليه وأحمد سعيد العربي يوم أن كنت مديراً للإدارة العامة للصحافة والنشر، والدك من الرجال الذين أسهموا في تأسيس هذا الكيان، وأجد أن من واجبك الكبير أن تجدي الوقت وليس بالضرورة عندما تودين الكتابة أن تكتبي بأسلوب أدبي، الاثنينية على استعداد لرجل كوالدك جاب المملكة العربية السعودية من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ووضع كثيراً من النظم وكان شخصية معروفة بالتفتح الذهني وها أنت من نتاج هذه الأسرة فأجد أن من الواجب الأكبر وأرجو أن يتحقق ذلك على يديك والاثنينية مستعدة أن تتلقف ما تأتين به ونضعه بالأسلوب المناسب لأنني أنا متأكد من أن سيرة الشيخ إبراهيم إسلام جزء من تاريخ هذا الوطن يجب ألا يهمل وأرجو أن تعقبي على ذلك، وهناك سؤال كنت قد وضعته في كلمتي وقلت أنتظر منك الإجابة بتعميدك سفيرة ولم تصلني منك الإجابة. فأرجو أن أسمع منك ماذا ويكفي ما قلت.
الأستاذة الدكتورة سميرة إسلام: هذا شرف لي منكم، لكن خوفي من أن لا أستطيع القيام بالواجب فأنا يمكن أن أكون مساعدة لكم وأنتم السفير وأنتم البادئون وليس هناك اختلاف بمعنى أن هذه المهمة، ليست نسائي ورجالي يعني الدعم هذا يأتي بدون مثل ما يقال تعليم.. أو إلخ أنا قصدي أنتم الذين بدأتم وأنا مستعدة أكون مساعدة لكم ولست السفيرة كما ذكرتم أنتم البادئون وأنتم صاحب الفضل في الموضوع هذا.
الشيخ عبد المقصود خوجه: لا أنا قصدت أن تكون يد الله مع الجماعة، أي من الجانب النسائي مع زميلاتك ونحن من الجانب الرجالي، وما في شك أن الجهود المشتركة ستؤدي إلى عمل مثمر بإذن الله، فما أود هو أن تجتمعي مع زميلاتك للتوصل إلى آلية مشتركة لتحقيق أقصى ما نستطيع لتكريم المرأة وإعطائها دورها الحقيقي فأرجو أن نعمل جنباً إلى جنب ولك الشكر.
الأستاذة نازك الإمام: عفواً الأخ محسن هل يمكنني مقاطعتك لدقائق لدينا ضيفة من المغرب صديقة للأستاذة الدكتورة سميرة، وهي الأستاذة بديعة اليوسي المتخصصة في علم الأدوية بجامعة فاس.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :824  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 227 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الأعمال الشعرية الكاملة وأعمال نثرية

[للشاعر والأديب الكبير أحمد بن إبراهيم الغزاوي: 2000]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج