شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة سعادة الأستاذ الدكتور رأفت غنيمي الشيخ))
بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على رسول الله محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
عندما تفضل سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه بتوجيه الدعوة لتكريمي وسط هذا الجمع الطيب الكريم سعدت كل السعادة لأنني عندما أنتقل من مصر إلى المملكة العربية السعودية، لا أشعر بغربة فأنا بين أهلي وأصدقائي وأحبائي وكانت لفتة كريمة من أخ كريم هو الأستاذ عبد المقصود خوجه، ليكرم أحد المجتهدين في علم التاريخ وأحد الذين أسهموا في توثيق العلاقات بين الجامعات المصرية والجامعات السعودية، فأذكر أنني حضرت مؤتمر تاريخ الملك عبد العزيز في عام 1406هـ في الرياض، الذي أقامته جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، ومنذ ذلك الوقت تقرر انعقاد مؤتمرات علمية وتاريخية في المقام الأول سواء هنا في جامعات المملكة أو في جامعة الزقازيق و غيرها من جامعات الجمهورية المصرية، كان منها على سبيل المثال العلاقات السعودية المصرية في عهد الملك عبد العزيز التي وضعت تحت رعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك ووجَّه فيها كلمة أشاد فيها بالعلاقات السعودية المصرية، وبالملك المرحوم خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وقد وصلتنا في المؤتمر برقية من خادم الحرمين المغفور له بإذن الله الملك فهد وبرقية من الرئيس حسني مبارك، بتهنئة القائمين على هذه الندوة أو هذا المؤتمر باختيار هذا الموضوع الذي يؤصل للعلاقات الأخوية العربية الإسلامية بين قطرين شقيقين سارا معاً عبر التاريخ في إطار من المحبة والمودة، بل أعقب ذلك مؤتمر آخر عن تضامن السعودية مع مصر في حرب رمضان أكتوبر 1973م، عقد هذا المؤتمر أيضاً في جامعة الزقازيق وبرعاية الرئيس المصري محمد حسني مبارك، وأيضاً تلقينا برقيات من خادم الحرمين الشريفين المرحوم الملك فهد، ومن الرئيس محمد حسني مبارك، وألقيت كلمة الملك فهد ألقاها معالي الأستاذ الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي الذي كان مديراً لجامعة الإمام محمد بن سعود في ذلك الوقت وكلمة الرئيس حسني مبارك ألقاها الأستاذ الدكتور أحمد فتحي سرور الذي كان وزيراً للتعليم العالي في ذلك الوقت وتوالت المؤتمرات كما استمعت إلى الكلمات الرقيقة التي قيلت الآن سواء من سعادة الشيخ عبد المقصود أو من الأستاذ الدكتور سهيل قاضي، فقد نظمنا مؤتمراً عن التاريخ بين الموضوعية والتحيز لأن كتابة التاريخ لا تعني فقط تسجيل الأحداث بل تفسيرها، بمنطق موضوعي وبحيادية إلى حد كبير لا أقول حيادية مائة في المائة وإنما أقول إلى حد كبير وكان هذا المؤتمر علامة من علامات الجهد التاريخي، جهد المؤرخين على مستوى الوطن العربي وعقد هذا المؤتمر أيضاً في جامعة الزقازيق بمشاركة الجامعات السعودية، هو مؤتمر عن الحركات الهدامة في التاريخ الإسلامي، عقد أيضاً في جامعة الزقازيق بمشاركة الجامعات السعودية وجامعات المغرب العربي ومنها تونس ثم مؤتمر عن الإسلام وتحديات الحاضر والمستقبل وكان هذا المؤتمر يدور حول أن الإسلام الذي استمر محفوظاً برعاية الله مدة أربعة عشر قرناً، رغم التحديات التي واجهته قادر بفضل الله وبإيمان المخلصين من المسلمين على الاستمرار والثبات أمام كل تحديات تأتي في المستقبل، كما شاركت في مؤتمرات رابطة العالم الإسلامي وكان آخرها الملتقى الأول لعلماء المسلمين ومؤتمر تاريخ الملك سعود بن عبد العزيز كالذي نظمته دارة الملك عبد العزيز بأمانة صديقي وزميلي الأستاذ الدكتور فهد السماري، إذاً مشوارنا في كتابة التاريخ وفي العلاقات مع المملكة ارتبط أساساً بمثل هذه المؤتمرات التي أنا أعتقد أنها مفيدة جداً ليس فقط في إجلاء الحقيقة ولكن أيضاً في الاحتكاك العلمي والثقافي بين الأشقاء في مصر وفي المملكة وفي غيرها من الأقطار العربية التي شاركتنا في هذه المؤتمرات، شيء آخر لقد بدأت الكتابة عن المملكة منذ 1974م وبصفة خاصة عندما تعرضت لآل سعود ودعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب والتحالف الذي تم بين الرجلين الإمام محمد بن سعود والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وكيف كانت هذه الدعوة السلفية الإسلامية الخالصة حجر عثرة أمام المشككين وأمام الخارجين وأمام المزايدين واستمرت حتى أحياها الملك عبد العزيز رحمه الله الملك المؤسس، عندما قال إن شريعتنا هي الشريعة الإسلامية الغراء وطبقها أحسن تطبيق وكانت المملكة أول دولة إسلامية تطبق الشريعة الإسلامية، أما بالنسبة إلى كتبي فأنا ألفت كتاباً نشرته جامعة الإمام وراجعه أخي الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الشبل، وكان نائباً أو وكيلاً للجامعة في ذلك الوقت، عن صفحات من تاريخ العلاقات السعودية الأمريكية من خلال الوثائق الأمريكية، وأثبت فيها أشياء خفيت عن البعض مثل لماذا أسند المغفور له بإذن الله الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، أسند للشركات الأمريكية (ستاندار ذو أويل أوف كاليفورنيا على سبيل المثال) التنقيب على البترول في المملكة ولم يسند إلى الشركات البريطانية، استجليت هذا الموضوع تماماً من خلال الوثائق الأمريكية ومن خلال ما كتب عن المغفور له الملك عبد العزيز، وبالمناسبة لقد صدر منذ أكثر من عشر سنوات كتاب جميل بعنوان ((كنت مع عبد العزيز)) سجل فيه المحرر ذكريات كبار القوم الذين شاركوا المغفور له الملك عبد العزيز في حملاته وفي نشاطه وفي جهوده وهو الذي بنى هذه المملكة وأسس نهضتها، وأيضاً أشار أستاذنا الشيخ عبد المقصود عن معهد الدراسات الآسيوية، حقيقة كما تفضل بأننا كنا في عالمنا العربي نتجه دائماً إلى العلاقات مع أوروبا ومع أمريكا وأخيراً مع إفريقيا وأنشأت جامعة القاهرة منذ حوالى ستين سنة معهداً للدراسات الإفريقية في جامعة القاهرة وعلى غرار هذا المعهد فكرت وأنا عميد لكلية الآداب جامعة الزقازيق أن أتجه إلى الشرق إلى أسيا وكانت المناسبة أمامي تتمثل في تفكك الاتحاد السوفياتي وظهور الدول الآسيوية المستقلة الإسلامية مثل قازاخستان وأوزباكستان وتركمانستان وطاجكستان وقرغيغستان، هذه الدول الإسلامية في وسط آسيا ما كان يطلق عليها تركستان أي أرض الأتراك أو بلاد الأتراك هذه البلاد هي التي خرج منها منبع التراث الإسلامي عندما نتحدث عن البخاري أو مسلم أو عن الترمذي أو عن البيروني أو عن الخوارزمي أو ابن سينا أو عن الفارابي، كل هؤلاء من هذه المنطقة التي تعتبر قلب آسيا تركستان وعندما حصلت هذه الجمهوريات على استقلالها، تطلعت إلى استعادة هويتها الإسلامية وكانت المملكة العربية السعودية كما ذكرت في بعض كتبي ومصر من أسبق الدول العربية لمد اليد إلى هذه الدول الحديثة الاستقلال وكان لابد لنا كمجتهدين في التاريخ وفي الجامعات من أن نعرف أبناءنا هذه البلاد التي تتطلع إلينا كيف كانت منبع التراث الإسلامي ومازلنا نفخر بعلمائنا من هذه البلاد، فكان لا بد من أن أوجه نظر أبنائنا الطلاب إلى هذه البلاد، الشيء الثاني هو ظهور ما عرف بالنمور الاقتصادية والنمور الاقتصادية التي ظهرت في جنوب وشرق آسيا، قامت بحيث أصبحت قوة اقتصادية وسياسية عالمية، فلماذا لا تكون دولنا العربية نموراً اقتصادية لا بد لنا من أن ندرس تجارب وخبرات هذه الدول كيف أصبحت نموراً اقتصادية، إذاً لا بد من أن ندرس تاريخ وجغرافية وموارد ونظم سياسية واقتصادية وحضارات هذه البلاد في آسيا كلها وبالتالي أنشأنا المعهد في سنة 1993م بحيث يشمل هذه المجالات كلها، يعني الحضارات الآسيوية حضارة الهند والصين واليابان والحضارة الفارسية والحضارة العربية الإسلامية والحضارة التركية وما إلى ذلك والحضارة الروسية والأديان في آسيا، هناك الأديان السماوية وهناك العقائد الوضعية، البوذية والكنفوشية والزرادشتية وغيرها حتى يعرف أبناؤنا الفرق بين الأديان والعقائد الوضعية، والنظم السياسية والاقتصادية في هذه البلاد، على سبيل المثال أذكر أن الأستاذ عمرو موسى في مؤتمر أقمناه وكان لا يزال وزيراً للخارجية أن جمهورية سنغافورة وهي جمهورية صغيرة في جنوب آسيا في الخصخصة أفادتنا نحن في مصر في برنامج الخصخصة الذي بدأناه إذاً دراسة التجربة تجارب هذه الشعوب هذه الدول وخبراتها تفيدنا بالإضافة إلى الموارد الطبيعية موارد آسيا في الأرض والأشجار والنباتات إلخ .. إلى جانب اللغات الآسيوية فنحن نسعى إلى التعامل مع الدول الآسيوية فلا بد من أن نعرف لغاتها وقد أنشأنا أقساماً للغات الفارسية والتركية والصينية والعبرية والأردية في هذا المعهد حتى نتمكن من أن نقف على ما يكتب بهذه اللغات في هذه البلاد، أخيراً أذكر أن هذا النشاط الذي قام به المعهد أدى إلى وجود علاقات بين الدول الآسيوية ومصر بل فتحت بعض الجامعات الآسيوية أبوابها لأبنائنا ليحصلوا على المادة العلمية لكتابة أطروحاتهم، وآخر رسالة كنا نناقشها في هذا المعهد منذ حوالى شهر كانت عن تركستان الصينية، وأجيزت هذه الرسالة في المعهد، طلب مني أن أتحدث عن سيرتي الذاتية وأنا أعتقد أن أستاذنا الشيخ عبد المقصود يعني كفاني لكني سأتحدث عن السيرة الذاتية ونشاطي حيث كنت مجتهداً في التاريخ وفي الإدارة، وكما سمعتم حصلت على مؤهلاتي من جامعة القاهرة وعين شمس وعملت بجامعة عين شمس في جامعة الزقازيق بل وجامعة قناة السويس وجامعة قطر وسبق لي العمل في وزارة المعارف في ليبيا وكان أول كتاب لي عن تاريخ التعليم في ليبيا، ثم كتاب التعليم المصري في ليبيا بين عهدين عهد الإدارة الأجنبية وعهد الملكية، وحين كنت عميداً لكلية الآداب شاركت في إنشاء كلية للآداب في جامعة قناة السويس في مدينة الإسماعيلية بحكم خبرتي في العمل الإداري وعهد إلي الإشراف على أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في الزقازيق، ومقرها القاهرة ولها أربعة فروع منها فرع في الزقازيق، عهد إلي بالإشراف على هذا الفرع للنشاط العلمي في المجالات المختلفة سواء في مجال البيئة أو المجال الصحي أو مجال التنمية وما إلى ذلك وأثناء عملي أيضاً شاركت في أمانة رابطة الجامعات الإسلامية، وهي تضم الآن حوالى مائة وعشر جامعات على مستوى العالم منها كل الجامعات العربية سواء في المملكة العربية السعودية وفي مصر، مقرها الآن جامعة الأزهر، لكنها بدأت سنة 1972 في المغرب ثم نقلت سنة 1994 إلى جامعة الأزهر ورئيسها منذ إنشائها هو معالي الأستاذ الدكتور ابن عبد المحسن التركي رئيس هذه الرابطة وأنا عضو في الأمانة العامة منذ انتقالها في القاهرة وتوليت مسؤولية التحديات الحضارية التي تواجه الأمة الإسلامية، كما أنني شاركت في ما عرف في مصر بالمجالس القومية المتخصصة التي تضم صفوة العلماء في مصر للبحث في جميع الأمور وتقديم المشورة لصانع القرار وبحكم تخصصي كان اشتراكي في المجلس الذي يتولى التاريخ والحضارة والآثار ونجتمع كل أسبوعين في هذه المجالس ونقدم الدراسات لأصحاب صنع القرار، أيضاً أنا كنت عضواً في اتحاد المؤرخين العرب حين كان في بغداد ومنحت هناك ما يسمى بوسام المؤرخ العربي وعندما نقل الاتحاد إلى مصر استمرت عضويتي في هذا الاتحاد إلى جانب الجمعية المصرية للدراسات التاريخية، مؤتمر العلاقات السعودية المصرية في عهد الملك عبد العزيز مطبوعاته يعني موجودة هنا في الاثنينية أحضرتها معي وسلمتها مع مجموعة مؤلفاتي هي تتناول الجوانب المشرقة والمضيئة في علاقات المملكة مع مصر خلال النصف الأول من القرن العشرين، عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود رحمه الله، وبالنسبة إلى الجنادرية أذكر بالفخر والعرفان أنني شاركت في مهرجان الجنادرية منذ نشأته لمدة عشر سنوات متتالية ولا بد من أن أقدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والفريق الركن الأمير متعب بن عبد الله لأن الدعوة كانت تأتيني باعتبار أن الجنادرية منظمة من قبل الحرس الوطني، وأما بالنسبة إلى النشاط العلمي والتاريخي الذي شاركت فيه خارج مصر، في مصر جميع مؤتمرات رابطة الجامعات الإسلامية مؤتمرات الجمعية التاريخية واتحاد المؤرخين إلخ .. ولكن خارج مصر شاركت في مؤتمرات في تونس عن الدراسات العثمانية، شاركت في الجزائر في جامعة قسنطينة وفي المغرب كما شاركت في إسبانيا عن الحضارة الإسلامية وإسبانيا كمحضر لهذه الحضارة لأوروبا وأذكر في إيطاليا أننا في رابطة العالم الإسلامي نظمنا مؤتمراً عن العلاقات بين إيطاليا والعالم الإسلامي بعنوان 13 قرناً من العلاقات الطيبة أو العلاقات المتبادلة بين جامعة فلورانسا وجامعة تورين وجامعة الأزهر ورابطة الجامعات الإسلامية وجامعة الزقازيق وجامعة المنصورة وكان مؤتمر عقد في مدينة فلورانسا في إيطاليا، يتناول الجوانب المتبادلة بين إيطاليا والعالم الإسلامي وأذكر أنني وجدت وثيقة، أرسلها المجلس الحاكم في البندقية التي هي فينسيا حالياً إلى السلطان قانصوه الغوري سلطان مصر والشام يقولون إن البرتغاليين يدورون حول إفريقيا ويحاربون المسلمين في جزر الهند الشرقية وفي الفليبين فلا تعطوهم تسهيلات وأرجو ألا يعرف البابا أني أرسلت لكم هذه الرسالة لئلا تسوء علاقتنا مع البابا يعني المصالح الاقتصادية غطت على الارتباط الديني الكاثوليكي وهذه الوثيقة نشرتها وألقيتها كبحث في مؤتمر في فلورانسا، شاركت في مؤتمرات في رأس الخيمة ـ دولة الإمارات، في صنعاء ـ اليمن وفي عدن وفي الخرطوم وفي مقديشو ـ الصومال وفي الأردن وفي لبنان وفي ليبيا إلى جانب تونس والمغرب والجزائر كما ذكرت أن شاركت ولله الحمد ببحوث إلى جانب سلطنة عمان كما استمعتم حيث أقمنا مؤتمراً على العلاقات السعودية المصرية ثم أقمنا مؤتمراً ثانياً عن عمان عبر التاريخ في مسقط أيضاً ومؤتمراً ثالثاً عن النشاط الحضاري لعمان في شرق إفريقيا أيضاً في مسقط، التعاون بين جامعة الزقازيق ووزارة التراث القومي والثقافة ووزارة الإعلام في سلطنة عمان، حتى مؤتمر النمسا عندما بدأت الهجمة غير المبررة على الإسلام في أوروبا نظمت رابطة الجامعات الإسلامية مؤتمراً عن الإسلام والغرب، وعقدنا المؤتمر في فيينا عاصمة النمسا وناقشنا القضية بموضوعية ولا بد من أن أشير إلى وجود أساتذة مؤرخين وعلماء من النمسا كانوا محايدين وموضوعيين في مؤتمرنا هذا، الكتب التي ألفتها طبعاً مشوار طويل من سنة 1972 إلى غاية هذه السنة يمكن آخر كتاب الذي هو أمريكا والعالم في التاريخ الحديث والمعاصر وناقشت فيه قضية مهمة جداً وهو هل السياسة الأمريكية في مساندة إسرائيل بنت اليوم أو بنت نصف القرن الثاني من القرن العشرين أو أن لها جذوراً طويلة وقد ألحقت بالكتاب وهو موجود هنا أيضاً قائمة بعلاقات الرؤساء الأمريكيين بالمستشارين اليهود منذ جورج واشنطن الرئيس المؤسس حتى الآن، بمعنى أنا أقول هذه هي التي أشار إليها سعادة الشيخ عبد المقصود وليس مجرد أني أضع أحداثاً لكنني أفسرها، وأقول يجب أن نفهم أن المسألة ليست وليدة اليوم وإنما لها جذورها الطويلة وفسرت في كل موقع من المواقع كل رئيس من الرؤساء، وأخيراً سيكون حصاد هذا التكريم لشخصي إضافة علمية للاثنينية تضاف إلى مآثرها وسوف تكون علامة بارزة قدمتها الاثنينية لا لشخصي فقط بل لجامعة الزقازيق حيث سأنقل لمجلس الجامعة هذا التكريم العزيز والعظيم بل سينقل إلى المسؤولين الرسميين وهذه المكرمة سأحملها لكل الجهات العلمية والرسمية سواء وزارة التعليم العالي وأصحاب القرار في مصر وفي جامعة الزقازيق وزملائي في الجامعات المصرية وفي المجالس القومية المتخصصة في أكاديمية البحث العلمي، والشيء بالشيء يذكر كرمني زملائي، في قسم التاريخ بكلية الآداب جامعة الزقازيق عندما بلغت سن الستين كنوع من الاعتراف والوفاء والمحبة، كما كرمني بعض تلاميذي عندما بلغت سن السبعين، وهم من المملكة ومن الكويت ومن قطر ومن مصر، وأصدروا كتاباً سموه كتاب تذكاري مقدم إلى الدكتور رأفت الشيخ وكل منهم كتب انطباعاً عن الدكتور رأفت الشيخ وقدم بحثاً وأهداه للدكتور رأفت الشيخ لكن التكريم اليوم له مذاق خاص لأنه نابع من شخصية عظيمة سعادة الشيخ عبد المقصود خوجه الذي كنت أتطلع دائماً إلى أن ألتقيه بعد لقاء أول منذ سنوات طويلة مع الأستاذ الدكتور أحمد عمر هاشم، هذا الرجل الذي آل على نفسه أن يتكفل بكل ما ارتبط بهذا التكريم من أيادٍ بيضاء ستظل في ذاكرتي بل وذاكرة أسرتي بل وجامعتي المصرية ما حيينا إن شاء الله، ولا أملك إلا الدعاء لسعادته بالصحة وطول العمر ليستمر عطاؤه وبالمناسبة في إحدى السنوات منحنا شخصية سعودية هو معالي الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي درجة الدكتوراه الفخرية وكنت عميداً لكلية الآداب في يومها كتكريم للمملكة ولشخصه ولخدمته للإسلام وأنا أرجو مخلصاً أن أعود حاملاً هذه الانطباعات الجميلة وهذا التكريم العزيز علي، وأنا ما كنت أتصور أن سعادة الشيخ عبد المقصود سيبعث لي ويكرمني لأني أعلم مدى انشغاله، وما أنا إلا مجتهد من العاملين في حقل التاريخ والتاريخ مهم في تأصيل حياتنا، وكما ذكرت منذ قليل بالنسبة إلى علمائنا في وسط آسيا فقد قال أحد الشعراء :
ليس بإنسان ولا عاقل
من لا يعي التاريخ في صدره
ومن درى أحوال من قد مضى
أضاف أعماراً إلى عمره
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
عريف الحفل: سعادة الدكتور الأسئلة تجاوزت الثلاثين غير أسئلة النساء حبذا لو اختصرتم الإجابة حتى تجيب عن جميعها كما تريدون أو نسلمكم الأسئلة.
إذاً على بركة الله نبدأ بطرح الأسئلة.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :1002  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 123 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور محمد خير البقاعي

رفد المكتبة العربية بخمسة عشر مؤلفاً في النقد والفكر والترجمة.