شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
((كلمة معالي الدكتور محمد عبده يماني))
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، بسم الله، الحمد لله الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ . عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ (العلق: 4 ـ 5) ونصلّي ونسلّم على سيدنا وحبيبنا محمد خير من تعلَّم وأصدق من أعلم عن الله عز وجلّ وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين وصحابته الكرام البررة.
نحمد الله أن نقف اليوم لنكرم هذا العمل الصالح.. الاثنينية.. التي ظلت رمزاً وطنياً نعتز به جميعاً ونجحت في أن تكون عملاً جماعياً رغم أنها لا تحمل إلا اسم الاثنينية والمؤسس عبد المقصود خوجه لكنها عمل وطني متكامل تعاوني أبدعت واحتضنت وقدمت الكثير من الرجال واعتنت بعلمهم وعملهم وفكرهم وشعرنا أننا نتوافد اعتزازاً بهذه الاثنينية واحتراماً لها، ولكن اسمحوا لي اليوم وقد أصبحنا في موقف الصراحة وقد قبل هذا الأخ عبد المقصود خوجه أن يقف على كرسي الاتهام أن أوجه اتهامي له بكل صدق فهذا رجل استحوذ على أشياء واستولى على أشياء أخرى وخدعنا وكذب علينا وأنا إنما أقدم لكم هذه الاتهامات لتؤيدوني أم لترفضوها.. إنه رجل استولى على قلوب الناس واستحوذ على احترامهم وكسب تقديرهم ونجح في ذلك لأنه لم يقدم المال فقط وإنما قدم المروءة وقدم الترحاب وقدم التقدير والاحترام.. أما أنه قد خدعنا وكذب علينا.. فعندما سمَّاها الاثنينية وجعلنا نتوافد وكلنا نكرر أنها الاثنينية ولم يكن صادقاً في ذلك.. لقد كانت الاثنينية لتكريم الرجال وإنما السبتية والأحدية والاثنينية لتتبع تراث الرجال طوال الأسبوع والعناية بأدبهم وثقافتهم والسعي للحصور على تراثهم فلم تكن صادقاً معنا عندما قلت إنها الاثنينية لقد كانت عملاً أسبوعياً متكاملاً قدمت فيه كل هذه الأشياء التي نعتز بها، ونشعر أنها لم تكن الاثنينية إلا ركناً من أركان هذا العمل الطيب، لكن عتبي عليك شديد وهو أننا خلال هذه الاثنينية التي أصبحت عملاً وطنياً مرموقاً لم نقدم يا صاحبي للمرأة ما تستحق، كرّمناها ودعوناها ولكننا لم نجد في أنفسنا الجرأة لنقف مع السيدات اللاتي عملن ورفعن رأس هذا الوطن أن نقول لها تحية وتكريم للاثنينية، ولقد انهزمنا ولم نقدم للطفل المبدع في بلادنا فرصة ليكون معنا، وكأنها للشيوخ والعجائز، أين هؤلاء الأطفال الذين من حقهم علينا أن نكرمهم، فهل تتدارك هذه الأشياء مستقبلاً، وهل ستقبل هذه الاتهامات لتدافع فيها عن نفسك وقد رضيت بأن تجلس على هذا الكرسي، إذن يا أيها الإخوة أفرح بهذا اللقاء وأعتز به وبهذه الصفوة التي قلَّما تجتمع إلا على تكريم عمل صادق طيب والرجال في بلادنا والنساء في بلادنا عندما تتم الأعمال على أيديهم ينتظرون التقدير، وينتظرون التقويم ثم في نهاية الأمر يتوقعون من يحييهم يصفق لهم أو يصفق عليهم.. صفقوا معي للأخ عبد المقصود خوجه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عريف الحفل: الكلمة التالية لمعالي الأستاذ الدكتور رضا عبيد مدير جامعة الملك عبد العزيز وعضو مجلس الشورى السابق..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :790  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 88 من 242
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

سوانح وآراء

[في الأدب والأدباء: 1995]

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج