شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة النادي الأدبي بجدة
يلقيها الأستاذ محمد علي قدس ))
ثم ألقى الأستاذ محمد علي قدس كلمة.. نيابة عن النادي الأدبي بجدة مشاركة في الاحتفاء بالدكتور زاهد محمد زهدي فقال:
- بسم الله الرحمن الرحيم، أيها الأخوة الأفاضل.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
- حين دُعيت للمشاركة في الاحتفاء بالشاعر العراقي المجاهد، الدكتور: زاهد محمد زهدي، تحيرت كثيراً بشأن ما سأتحدث به في تكريم هذا الشاعر، وأي جانب تُرى سأتناوله ليكون شيئاً مناسباً ويليق بالشاعر والتكريم.. أو يستحق أن نقف عنده، لذا آثرت أن تكون مشاركتي قصيرة، فقد عرفت الشاعر أول مرة.. حين جاءني الشيخ الأديب المفضال أستاذي أبو تراب الظاهري، وقدمه لي في النادي.. وعرفني به والتقينا عدة مرات؛ كان يُسمعني فيها شيئاً من شعره.. فأطرب لإلقائه، وأغوص في أحزانه وأتأمل طويلاً صوره الشعرية المعبرة، ومعانيه التي تدثرت بسواد الحزن، وتسامت بمشاعر إنسانية عميقة، هي مشاعر حُزن عراقي عربي يختلط فيها ملامح عديدة، القهر ومحاولة الانتصار على الظلم.
 
- فشاعرنا من الشعراء الَّذين آثروا أن يعيشوا في المنفى بعيداً عن وطنهم المقهور، الَّذي يختنق في ظل نظام حكم ديكتاتوري إرهابي، يبطش بكل فكر وعلم واع.
 
- القصيدة التي أهداني إياها الشاعر الدكتور زهدي، كانت بعنوان "هلا أيها الحزن" وكانت هذه القصيدة التي يقول في مطلعها:
هلا أيها الحزن المهيب ومرحباً
تعوَّدت أن ألقاك صُبحاً ومغرباً
 
- قالها في رثاء ابنه بختيار - الَّذي مات أو قتل في ريعان شبابه، بعد أن ناله من بطش طاغية العراق الظالم ما نال كل الأبرياء من شعب العراق المغلوب على أمره. ومن الصور الجميلة التي أعجبت بها في هذه القصيدة.. وهزت مشاعري، قوله:
سلاماً، رعاك الله إني لمُعجلٌ
أرى أجلي من طرفة العين أقربا
وإني مُلاقيه قضاء مقدراً
وأي امرئ يلقى من الموت مهرباً؟
 
أما وقد دفن ابنه بختيار في مصر، فقد عرج على هذه الواقعة في هذه القصيدة بهذين البيتين، حيث يقول:
فيا عمرو هذا "بختيار" وديعة
بأرض كلاكم في ثراها تغرَّبا
وقد ودع الدنيا عريساً تحفه
ملائكة الرحمن للخلد موكباً
 
- إن تكريم الدكتور زاهد زهدي، إنما هو تكريم لكل شعراء العراق الأحرار، لكل الشعراء والأدباء الأحرار في بلادنا العربية، التي تحارب الظلم وتجاهد في سبيل نُصرة كل الشعوب العربية، وأعلنوا معارضتهم للظلم الَّذي يجثم على صدر أرض الرافدين.. أرض العلم والعلماء؛ والله نسأل أن يزيل عنه الغمة والكرب والحزن، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
 
طباعة

تعليق

 القراءات :638  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 22 من 170
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور معراج نواب مرزا

المؤرخ والجغرافي والباحث التراثي المعروف.