فهارس الكتب عناوين الكتب محتويات الكتب أسماء المؤلفين الكل          البحث   

مكتبة الاثنينية
الرئيسية > سلسلة الاثنينية > الجزء الثالث والعشرون (سلسلة الاثنينية) > حفل تكريم سعادة الأستاذ الدكتور عبد الله يوسف الغنيم (اثنينية - 299) > الحوار مع المحتفى به
((الحوار مع المحتفى به)) عريف الحفل: سؤال من دكتور جميل مغربي: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. أرحب معكم بمعالي الضيف الكريم وأود أن أنطلق في الفكرة بشكل مباشر وهي تتصل بما طرحه معاليه حيال بيت ذي الرمة، وسبق أن طرحته في مداخلة مع سعادة رئيس الجمعية الجغرافية السعودية سعادة الأستاذ الدكتور عبد العزيز آل الشيخ حين حضر إلى الجامعة في ندوة علمية وهي معاودة التفكير في إصدار معجم شعري يتناول الجزيرة العربية شاملاً، ذلك نحن نعرف عندما نستعرض معجم البلدان لياقوت الحموي أو معجم ما استعجم للبكري نجد المصطلح قد اندثر وربما بقي على حاله، أضرب لكم مثالاً في مكة المكرمة حينما يذكر وادي نعمان قد يتبادر إلى الذهن كلمة الهدّا وهي (الهَدا) التي نطلقها على ذلك المكان، نعمان نعرفه وادياً قرب جبال الكروة قبل المنطقة الموصلة إلى الهدا، ولكن وردت في شعر النميري حين تغزّل بأخت الحجاج بن يوسف : تضوع مسكا بطن نعمان إذ مشت به زينب في نسوة خفرات والذي يستدل به أن نعمان في منطقة أخرى وهي منطقة ما يسمَّى الآن العمرة أو السيدة عائشة لأنه ذكر في تلك القصيدة: يخضبن أطراف البنان من التقى ويقصدن بيت الله معتمرات ما أود أن أصل إليه أننا في حاجة إلى معجم جغرافي شعري تذكر فيه الأماكن التي ذكرت في الشعر العربي كافة.. هذا جانب والجانب الآخر هو يتصل بالمصطلحات الجغرافية للمواقع وما اعترى تلك المواقع من تحوير أو تغيير أو تبدل ونحن في عوز أن نعرف ذلك.. أشكر لكم هذا التفضل وإتاحة هذه الفرصة لي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته: معالي الدكتور الغنيم: فيما يتعلق بالمعجم الشعري الآن الوضع مهيأ فإعداد مثل ذلك المعجم وخصوصاً وقد تيسر لهذه الأرض مجموعة من العلماء الذين غادروا في فترة مبكرة قبل أن يتوسع العمران في أرجاء المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص وسجلوا أسماء المواضع وارتباطاتها.. أذكر منهم على سبيل المثال الشيخ بن بليهد والشيخ حمد الجاسر وعبد الله بن خميس وغيرهم في الحجاز على سبيل المثال الأستاذ عاتق البلادي هؤلاء مهدوا الطريق للقائم بمثل هذا العمل، ومؤخراً صدر عن دارة الملك عبد العزيز شيء قريب من هذا وهو ليس في مجال الشعر وهو معجم المواضع في كتاب البخاري وهذا أمر طيب وربما تتلوه أعمال أخرى، أنا أقول إن هؤلاء مهدوا السبيل في وقت مضى وهذا شيء طيب ولو تتبعنا أعمالهم و قامت هيئة أو مجموعة بتتبع أعمال هؤلاء الأعلام من المؤكد أنهم سيصلون إلى نتيجة طيبة في عملهم هذا .. الأمر الثاني متصل بأسماء المواقع وضرورة المحافظة عليها وهو أمر مهم لنا، لأن كثير من المواقع في منطقتنا العمران امتد إليها، أصبحت المسميات الحديثة تبقي على المسميات القديمة، على سبيل المثال في جدة نسمع حي فلان وحي فلان بينما هناك مسمَّيات قديمة لهذه المواضع كان الأولى أن يحافظ عليها وهذا أمر نجده في الكويت وفي معظم دول الخليج العربية فالمحافظة على أسماء المواقع لا تفيد فقط في التراث القديم وبمعطياته المختلفة ولكن تفيد أيضاً أن هذه الأسماء لها معان مرتبطة بالأرض، سواء أسماء أشخاص أو اسم شكل من الأشكال أو اسم نبات سائد في المنطقة، تغييب هذا الاسم وتغييره سوف يخل بتلك الصلة ما بيننا وبين تراثنا. عريف الحفل: سؤال الأستاذ الدكتور محمود بن حسن زيني: بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا وحبيبنا محمد بن عبد الله وعلى آله وصحبه أجمعين. الشكر موصول لسعادة الشيخ عبد المقصود خوجه على هذه المكرمة الطيبة التي عشناها مع معالي الدكتور عبد الله الغنيم، والواقع أنني سعدت كثيراً بالاستماع إليه وما قدم للأمة وهي أمور كنت أدعو الله أن يبارك له في وقته لأنه قدم أشياء كثيرة تثلج الصدر، والواقع أن تراثنا الجغرافي وغير الجغرافي في متاحف ومكتبات العالم ومعروف أن الأمة العربية خلفت أكثر من ثلاثة ملايين مخطوطة لا يزال معظمها غريباً بين الأوروبيين والأمريكيين مشرقاً ومغرباً فمتى يعود هذه مهتمنا لأن الدول التي استقلت وتحررت في جزر الكاريبي أول ما طالبت طالبت بإعادة تراثها إليها، آن الآوان وقد سمعنا ما حدثنا به الليلة معالي الدكتور عبد الله عن المصادر الجغرافية والتي سيصدر له كتاب بعد شهرين عن المخطوطات الموجودة في مكتبة البودليانا في أكسفورد ببريطانيا، ومررت أنا على مخطوطات كثيرة وعشت حين كنت في بريطانيا مع هذه المخطوطات وأذهلني وجود هذه المخطوطات في إيطاليا . وسؤالي لمعالي الدكتور هل لك على كراتشوفسكي فيما جمعه من مصادر جغرافية للعرب من ملحوظات كما فعل الأستاذ محمد رشاد عبد المطلب عندما استدرك على بروكلمان، وأنا استدركت على بروكلمان في كثير من الأمور. معالي الدكتور عبد الله الغنيم:ـ كتاب كراتشوفسكي توقف عند عام 1950 تقريباً وعام 1953 نشروا أعماله، وخلال هذه الفترة منذ عام 1953 إلى الآن صدر الكثير من الكتب وظهر الكثير من المخطوطات التي لم تكن معروفة لدى كراتشوفسكي، في كتبه التي تتعلق بالمخطوطات في البودليانا فيها الكثير من التعليقات والملاحظات على كتاب كراتشوفسكي أرجو أن تكون في محلها وهذا العمل فيه تتمة لعمل كراتشوفسكي. نازك الإمام:ـ ليس هنالك أي تعليق ولكن هناك سؤال من الدكتورة أفنان الريس: من خلال دراستك للزلازل والبراكين في شبه الجزيرة العربية وكما هو متوقع فإن هناك زلزالاً متوقعاً على الساحل الغربي لشبه الجزيرة العربية ـ ما هي توقعاتك لهذا الوضع؟ معالي الدكتور الغنيم : الواقع أن الدراسة التي قدمتها في هذا الشأن كانت دراسة تاريخية وهناك بطبيعة الحال مراكز في الوقت الحاضر لرصد الزلازل، وبحسب الدراسات فإن هذه المنطقة من مناطق الضعف القشري التي تتحرك من وقت إلى آخر لكن الدراسة تعطي مؤشرات في مناطق معينة ضربها الزلزال في أوقات معينة، وربما مثل هذه المناطق التي يضربها الزلزال أكثر من مرة يمكن أن يضربها مرة أخرى وهذه تختص بعلم آخر وهو علم التنبؤ بالزلازل وقد أكون بعيداً عنه.. سؤال آخر: ذكرت بأنك درست المخطوطات في لندن وباريس وتونس ولم تذكر مخطوطات تركيا رغم أنها غنية بمخطوطات شبه الجزيرةالعربية. معالي الدكتور عبد الله الغنيم: بالنسبة للمخطوطات في ذلك الوقت في السبعينات والثمانينات كان في تركيا تشدد كبير فيما يتعلق بالاطلاع على المخطوطات وكنت اكتفيت بما هو موجود في معهد المخطوطات العربية في القاهرة في ذلك الوقت، وكان المعهد قد أرسل بعثة إلى تركيا وصوروا مجموعة من أفضل المخطوطات هناك فكان هذا قد أغناني عن اللجؤ إلى تركيا ولكن بشكل عام مازالت مخطوطات تركيا تحتاج إلى استكشاف تفصيلي، وفيما يتعلق بالمخطوطات فمكتبة البودليانا رغم أنها مشهورة وخرَّجت العديد من الدارسين والمستشرقين منذ القرن السادس عشر ولكن وبحسب دراستي ما زالت هناك مخطوطات كما أشرت، ومخطوطات معنونة في الفهارس بغير أسمائها الحقيقية وبالتالي قد يفيد البحث الدقيق في مختلف فروع المخطوطات غير الجغرافية في الوصول إلى مخطوطات جديدة كما نظن أنها مفقودة.. الأستاذة نازك الإمام تقول: اللؤلؤ الطبيعي له جماله الخاص رغم دخول اللؤلؤ المزروع ما هو منظورك للؤلؤ الخليج رغم تلوث الخليج؟ معالي الدكتور عبد الله الغنيم: لؤلؤ الخليج بشهادة الكثير من المختصين من اللالئ الجدية لكن الآن الأذواق اختلفت عما كانت عليه في السابق إلى الآن، واللؤلؤ الأسود الذي يستخرج من البحر الكاريبي أصبح من الألوان المفضلة وفي بعض مناطقنا أيضاً، فالمسألة أصبحت مرتبطة بتغيرات الموضة، ولكن ما زلت أقول إن البيئة البحرية في الخليج العربي تنتج من اللآلئ الشيء الطيب رغم التلوث الموجود في البحار .. الأستاذة نازك الإمام تقول: كما ذكرت أن رحلة الحج استغرقت عشرة أيام في عام 1957 ـ 1958 هل رأيت تضاريس الخليج متشابهة وهذا ما جعلك تدرس في هذا المجال؟ معالي الدكتور عبد الله الغنيم: رحلة الحج استمرت 10 أيام عبرت بي من شرق الجزيرة إلى غربها، في هذا القطاع الجغرافي الواضح ما بين السهول الساحلية والدهناء برمالها ثم مناطق نجد ومناطق الحرات والمناطق البركانية على جبال الحجاز هذا التنوع الجغرافي لا بد من أن يؤثر في صبي في العاشرة لم يعهد إلا أرضاً مستوية بجوارها البحر في بلده. الأستاذة سعاد الصابوني تقول: لكم دراسات عن الصحراء من حلب إلى جيزان ما هي أهم وأغرب مشاهداتك وملاحظاتك في تلك الصحراء؟ معالي الدكتور عبد الله الغنيم: من أهم المشاهدات بطبيعة الحال هنالك المشاهدات الكثيرة التي قد لا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة أشير إلى نقطة استهوتني وهي البراكين العظيمة الموجودة في منطقة الحجاز وكنت أتمنى أن تكون هناك سياحة داخلية متعلقة بالبراكين وقد سمعت مؤخراً أنه بالفعل قد تم مثل هذا الأمر بعناية إحدى المؤسسات الحكومية في المملكة وهذا شيء مهم، فالنظر إلى هذه الأشكال الأرضية وبالذات البراكين ومخاليط الرماد هي من الأمور التي يسعى إليها بعض المختصين ومحبي الطبيعة.. عريف الحفل : سؤال من الأستاذ عدنان فقي محامي ومستشار قانوني يقول: خطت وزارة التربية والتعليم في دولة الكويت الشقيقة خطوات تطويرية في سبيل تطوير المناهج وأساليب التعليم، هل مازالت الخطوات مستمرة إلى اليوم أم لا ؟ معالي الدكتور الغنيم: في الواقع وزارة التربية في الكويت لا تعتمد على شخص الوزير، ربما يضع الوزير بعض الخطط والاستراتيجيات وهناك استراتيجية وضعت في عهدي ما زالت من الاستراتيجيات التي يؤخذ بها لكن ذلك الجهاز الذي ينفذ تلك البرامج وأعتقد أنهم سائرون في الطريق إن شاء الله.. عريف الحفل: سؤال من الأخ عجلان الشهري يقول: من خلال دراستكم لجغرافية وجيولوجية المملكة ما هي المناطق المعرضة لا سمح الله إلى الزلازل والهزات في هذه الجزيرة المباركة.. معالي الدكتور الغنيم: من الصعب التنبؤ الآن فقط بناء على المعلومات التاريخية التي لا بد من ربطها بالتسجيلات اليومية التي لا يحس بها الإنسان والتي تسجلها أجهزة الرصد، بالإضافة إلى المعلومات التاريخية يمكن أن تقدم تصوراً لهذا الأمر، لكن ندعو الله سبحانه وتعالى أن يجنبنا هذا الأمر ... عريف الحفل: سؤال من الأخ محمد الحسن يقول: هل يمكن أن يوضح لنا معاليكم العلاقة التي تربط الجغرافيا بالسياسة والاقتصاد والاجتماع؟ معالي الدكتور الغنيم: هذا موضوع محاضرة طويلة، الجغرافي عادة يأخذ من كل العلم بنصيب فهناك الجغرافية الاقتصادية والجغرافية السياسية التي تأخذ بالسياسية والجغرافيه التاريخية التي تأخذ بالتاريخ وهكذا، الجغرافي هو الذي يجمع صورة بانورامية للبيئة التي يعيشها ويقدم تصوراً قد يختلف كثيراً عن تصورات أصحاب العلوم، هذه ليست نظرة فوقية ولكن طبيعة المنهج العلمي الذي يسير عليه أن يعطي النظرة الشمولية، أعطي مثالاً على ذلك حينما تأتي مؤسسة لتبني مبنى كبيراً في مكان صحراوي في منطقة وادي أو غير ذلك وقد حدث ذلك في الكويت في منطقة تسمى الشعيبة، فعدم فهم الظروف الجغرافية للمناطق الصحراوية أمطارها أو سيولها المدمرة بعد أن تكون قد جفت بعد مدة طويلة، هذه الأمور قد لا يعرفها المهندس المدني معرفة الجغرافي بالعلوم المختلفة قد يعطيه النظرة الشمولية التي تساعد المختصين في العلوم الأخرى.. عريف الحفل : سؤال من الأخ محمد العساف يقول: هل وجدتم في الجزيرة العربية آثار بحار وما هي أكثر الآثار التي شدت معاليكم ؟ معالي الدكتور الغنيم: هنالك بقايا آثار في بحيرات قديمة مثلاً في الصحراء الأردنية شمال المملكة في منطقة منخفض الأزرق، كانت تلك آثار بحيرة قديمة وما زالت آثار المدرجات البحيرية موجودة في تلك المناطق ومازالت آثار الإنسان القديم في تلك المناطق. وقرأت فيما يتعلق بالربع الخالي بأن هناك الكثير من البحيرات التي كانت تحتل الربع الخالي وهذا معروف من ناحية جيولوجية أن الجزيرة العربية كانت بداية الزمن الجيولوجي الرابع وكانت منطقة كثيرة الأمطار فيها أودية كثيرة مثل وادي الرمة ووادي الدواسر ووادي حنيفة هذه كلها أودية كانت تسير من الحجاز إلى سواحل الخليج العربي .. عريف الحفل : سؤال من الأستاذ عبد الرزاق الغامدي يقول: الزراعة ليست ذات جدوى اقتصادية بسبب عدم توافر المياه ما هي رؤيتكم لحقبة ما بعد البترول، وما هو البديل؟ معالي الدكتور الغنيم: هذا السؤال قد يكون في غير تخصصي ولكن بشكل عام، كنت دائماً أتكلم عن استغلال المياه الجوفية بشكل غير اقتصادي في كل الجزيرة العربية، وهذا أمر مهم، فلا بد من الاقتصاد فيه، والمياه الموجودة في جوف الجزيرة العربية هي مياه قد تنفد مع استغلالها وهي ليست مياه جوفية أي تسقط أو تزداد لسقوط الأمطار، ولكنها عملية منجمية قد تنفد في المستقبل والمحافظة على المخزون الاستراتيجي قد يفوق في قيمته الأنشطة الأخرى التي استغلت المياه بشكل غير صحيح.. عريف الحفل: هذا سؤال من الأخ أحمد التجاني قنصل عام جمهورية السودان: يتكلم عن مدن سادت ثم بادت اين كانت مدن مثل الحيرة ونينوى والفسطاط واليمامة مثلاً؟ معالي الدكتور الغنيم: الفسطاط ما زالت موجودة، ونينوى في العراق مازالت معروفة، والمدائن قريبة من بغداد وما زالت آثارها قائمة، واليمامة معروفة وبالقرب من الرياض.. عريف الحفل: سؤال أيضاً من الأخ محمد الحسن يقول : تعمق معاليكم في دراسات الظواهر الطبيعية كالزلازل والبراكين والأعاصير وغيرها ألم تكن باعثا لكم لتناولها في مؤلف من منظور ديني معاصر يساهم في مخاطبة الآخر وتعريفهم بعصرنة الإسلام؟ معالي الدكتور الغنيم: هذا عمل الآخرين وليس عملي .. عريف الحفل: سؤال من الأخ هاني عبد الحميد يقول: هل ترى معاليكم أننا في الوقت الحاضر بحاجة إلى التعامل مع علم الجغرافيا وصفياً كما بدا هذا العلم أم يتم التعامل مع هذا العلم الواسع بالتحليل والاستنتاج لإفادة الإنسان العربي والرقي به. معالي الدكتور الغنيم: البحث العلمي لن يوصل إلى نتيجة وإنما الدراسة الميدانية والتطبيقية هي التي تؤدي إلى الوصول إلى نتائج، أما الوصف فهو لا يمثل الجغرافيا الحديثة أصدق تمثيل .. عريف الحفل: سؤال من الأخ علي النجار يقول: علم الجغرافيا علم مهم جداً له أساطينه منهم العلاّمة الراحل الدكتور جمال حمدان في كتابه المهم (( شخصية مصر )) كيف يمكن الاستفادة من هذا العلم الخطير وربطه ربطاً وثيقاً بباقي العلوم؟ معالي الدكتور الغنيم : هذا السؤال يحتاج إلى وقت طويل للإجابة عنه .. عريف الحفل: سؤال من الأخ أبو عبد الله عبد الحق شحاته يقول: ليتك تكلمنا عن أهمية الجغرافية وأهميتها ومدى ارتباطها بالحضارة الإنسانية؟ معالي الدكتور الغنيم: أيضا هذا السؤال لا أريد أن أثقل عليكم بالإجابة عنه لطولها، وقد أشرت إلى أهمية الجغرافي في الاستفادة من العلوم الأخرى ليستطيع أن يكون فكرة عامة لكنها تستطيع أن تعطي رؤية من جوانب مختلفة وهنالك مؤلفات كثيرة يمكن أن يستفاد منها.. عريف الحفل: سؤال من غياث عبد الباقي يقول: المخطوطات وثائق وكنوز هل مازالت تعاني الضياع والإهمال أم أن هناك دراسات ومشاريع لإنقاذها واستخراج الجوانب المفيدة والثمينة التي تحتويها؟ معالي الدكتور الغنيم: هناك اهتمامات كثيرة في الوطن العربي ولكن خلال السنوات الأخيرة تنبهت كثير من الدول العربية بصورة خاصة إلى أهمية المخطوطات وبدأت تعطيها الاهتمام الكافي وظهرت مجموعة من المؤسسات العلمية كمكتبة الملك عبد العزيز وجامعات كجامعة الأمام محمد بن سعود وجامعة أم القرى، مهتمة بالمخطوطات وجلب كل ما يمكن الحصول عليه من مصوراتها، هذه الاهتمامات سوف تؤدي إلى الكثير من النتائج التي من شأنها الاستفادة منها الاستفادة المرجوَّة. عريف الحفل: سؤال من المهندس محمد الشنقيطي يقول: لم تتطرقوا معاليكم لفترة الوزارة والعمل الحكومي وما هو تعليقكم على أداء وزارات التربية والتعليم في دول الخليج؟ معالي الدكتور الغنيم: دائماً أغفل الجانب الإداري والحديث فيه في مجال آخر ولكن بشكل عام هناك اجتهادات في كل دول الخليج قد تكون سليمة أو غير سليمة، فأنا أنادي بعدم التوسع غير المنضبط في مجال المدارس الخاصة، ولا بد أن نحكم هذا الأمر إحكاماً جيداً، فلا بد من التنافس الشريف بين القطاعين العام والخاص ولكن ليس على حساب أبنائنا الطلاب، الآن زاد الطين بلة كثرة الجامعات الخاصة بعضها تحت مسميات أجنبية تحاول أن تستقطب الطلاب إليها لكن المحتوى أو المضمون يؤدي إلى تغريب أبنائنا وابتعادهم عن جذورهم العربية، هناك اجتهادات نتمنى لهم التوفيق.. عريف الحفل: هذه الأسئلة من الشأن العام ولك الخيار في أن تجيب عنها، سؤال من الدكتور أيمن محمد رمضان يقول: نحن نقدر الدور الذي يقوم به المجلس الأعلى للثقافة والآداب والفنون ولكن هناك ملحوظة أرجو أن يتسع لها صدركم يقتصر النشر خصوصاً سلسلة عالم النشر على كبار المؤلفين ولا سيما الأسماء البارزة من الوطن العربي دون ترك مساحة كافية للشباب، أقترح أن يقوم المجلس بنشر الرسائل العلمية العربية.. وسؤال مقارب منه من الأخ محمد خليفة إسماعيل ـ ماجستير تربية الطفل ـ يقول يوجد من الباحثين الشبان وخصوصاً في مجال الطفل ورسائلهم حبيسة المكتبات دون إعطائهم الفرصة وأساتذة التخصصات الأخرى يسيطرون على هذا المجال مما يؤدي إلى عدم وجود متخصصين في ثقافة وأدب الطفل أو فنون ومناهج الطفل لماذا لا تكون هنالك فرص لهم؟ وهذا سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي يقول: إلى أين يتجه الفكر العربي هل هو مأزوم ومهزوم أو ملزم باتباع سلوك ومفهوم محدد وتحت اسم المحافظة على السمات الأساسية للأمة العربية، والفكر العربي يحدث تغييراً جذرياً واقتلاعاً حاداً للأمة قيل فيها سماوياً إنها خير أمة أخرجت للناس .. الفكر العربي لا علمي ولا علماني ولا محافظ ولا اشتراكي ولا قومي ولمعاليكم شكرنا وتقديرنا؟ معالي الدكتور الغنيم: فيما يتعلق بالمجلس الوطني بطبيعة الحال سلسلة عالم المعرفة من السلاسل الطيبة التي كان لها دور في الثقافة العربية، وبحسب معرفتي بهذه السلسلة ونظامها أنه أياً كان الشخص الذي يقدم لها يحول إلى لجنة التحكيم وينظر فيها وأحياناً هنالك أناس معروفون في عالم الفكر والمعرفة عمل طيب يستحق أن ينشر وربما كان أول كتاب ينشر له، ولكن أما إذا كان الكلام عن المبتدئين في مجال العلم فلا بد من أن يكون هناك جانب آخر أو سلسلة أخرى تقوم بهذا الأمر .. أنا مع الأخ محمد خليل بخصوص الأطفال مازالت هذه الشريحة تحتاج إلى الكثير من الاهتمام وتحتاج إلى التشجيع ونحن في حاجة إلى معرفة رياض الأطفال والابتدائي التي يجب أن يختار لها أفضل المدرسين وما هو موجود في مدارسنا أن المدرس المتوسط وغير المؤهل هو الذي يقوم بهذه المهمة وهذا أمر غير سليم، نتمنى الاهتمام بهذا الجانب إن شاء الله..
طباعة تعليق  القراءات :687  التعليقات :0
صفحة 120 من 252

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان

هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع
	تسجيلات كاملة
	مقتطفات لتسجيلات مختارة
	لا أؤيد
النتائج