الاثنينية ::المكتبة

مكتبة الاثنينية

> > > > الحوار مع المحتفى به

((الحوار مع المحتفى به))

عريف الحفل: هذا سؤال لمعالي الدكتور سهيل قاضي من الأخ فاروق صالح عيد:

نحن أبناء مدينة جدة نعتبر أنفسنا جزءاً من أم القرى حماها الله، ونحن نحب جدة كثيراً ونحب المدينيتن المقدستين، بالنسبة لطلبكم نقل بعض المؤسسات إلى مكة المكرمة وهل نحن إلا بمكة ولها؟

معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: أرجو أن تحسن الظن فيما قلته، نريد أن نجعل مكة المكرمة مقرًّا دائماً للمؤسسات الثقافية الخاصة بالمؤتمر الإسلامي وهذا لا يقلل من جدة ولا يسلب منها شيئاً كانت جدة في يوم من الأيام تحتضن السفارات الأجنبية قاطبة ثم انتقلت إلى الرياض ولم يؤثر على جدة إطلاقاً، جدة كانت ومازالت وستظل بوابة الحرمين الشريفين، نحن نبحث عن ما هي إمكانيات إعادة الدور الطبيعي لمكة المكرمة إن كان ذلك ممكناً، وإذا لم يمكن فالمسافة لا شك متقاربة.. البنك الإسلامي للتنمية أنفق حوالى 300 مليون ريال لهذا البناء هذا من الصعب أن ينفق مبالغ أخرى للانتقال إلى مكة المكرمة.. هذا لا يقلل من دور جدة، وهي قادرة على إيجاد بدائل أخرى.

عريف الحفل: مداخلة من الأستاذ عادل عبد الله عريف ويقوم بالترجمة الأستاذ محمد أبو مدرة القحطاني مدير نادي الصم في جدة:

بسم الله الرحمن الرحيم نشكر للشيخ عبد المقصود خوجه أن أتاح للصم المشاركة في الاثنينية ونحن فرحين الليلة، أول مرة نأخذ فكرة كبيرة عن مكة المكرمة والصم بدأوا يرتادون الاثنينية ونحن من هنا ننقل جميع المعلومات لإخواننا الصم الذين لم يحضروا وشكراً لكم.

عريف الحفل: سؤال من الأستاذ عبد الحميد الدرهلي إلى الدكتور عاتق البلادي:

نرجو أن تتحف الحضور عن معلومات عن المدينة المنورة وبكل تأكيد مكانتها لا تقل قدسية عن مكة المكرمة، إلى حين أن نحتفل بالمدينة عاصمة للثقافة الإسلامية..

الدكتور عاتق البلادي: المدينة المنورة مهاجر الرسول صلى الله عليه وسلم، ومبوأه وصحابته نوَّلها قداسة وورد في بعض الأخبار ـ وإن كان علماء الحديث يقللون من هذا الكلام ـ أن الرسول صلى الله عليه وسلم، حرم لها حرماً من حير إلى ثور، وحار فيها الناس كثيراً والمدينة فيها حير وجبل ثور، والناس يزورونها ويسلّمون على الرسول صلى الله عليه وسلم وصحبه وحمزة ومن جاورهم..

عريف الحفل: سؤال من الدكتورة أفنان الريس:

لماذا بعد كل هذا الزخم المعرفي لتاريخ بلادنا فلماذا لا تتحف الأجيال القادمة بمعلوماتك الثرية، كما عرفنا من خلال سيرتك الذاتية أن لك داراً لنشر مؤلفاتك، ولكن مؤلفات مفقودة ولا يمكن الوصول إليها من المنافذ المعروفة فكيف يمكن الوصول إليها؟

الدكتور عاتق البلادي: الجواب عن السؤال الأول أني منذ 1397هـ كنت متواجداً على الصحف أحرر صفحة ومقالاً في هذه الصحيفة وتلك وهكذا ظل هذا ردحاً من الزمن حتى عام 1417هـ في هذا الوقت بالذات حدث : إن كان لدي زخم من المؤلفات أريد إنجازها فكنت أنجز في السنة كتابين، والكتب التي أنجزت في هذه الفترة كان في أربعة مجلدات ((كتاب هديل الحمام في تاريخ البلد الحرام)) والأمر الثاني كانت الصحف تريد أن تأتيها بالمقالات وتتابعها، أنا لا أفعل ذلك، أنا أرسل لهم المقال فإن كان مفيداً نشروه بحسب رأيهم، الصحافة لا أقاطعها ولكني توقفت عن الكتابة لغيرها، ومؤلفاتي بلغت حتى الآن 42 كتاباً وجلُّها مطبوع إنما العقبة في توزيعها على المكتبات فهي تأخذ الكتاب ولا تدفعه والكتاب يكلف مبالغ طائلة.. مكتبة واحدة في الرياض لنا عليها فاتورة مرت عليها 13 سنة حتى الآن ولم تدفعها، قلنا لهم ادفعوا لنا فقال نحن توقفنا عن بيع الكتب، ومكتبة في جدة لرجل عظيم وكبير وله مؤسسات عديدة، عليه فاتورة بمبلغ ثمانية آلاف ريال، قالوا لنا خذوا كتبكم، أرسلنا السيارة لهم من مكة فما وجدوا غير نسخة واحدة، فالكتب موجودة ولكنه لم يبحث، هل علينا نحن أن نبحث أم هم؟ ضعوا كتبنا على حدا ونحن نأخذها، فقالوا ليس لدينا وقت! شخص رفض أن يقبل كشف حساب، يقول الحساب أكثر من ذلك، نقول له اعطنا كشف حساب يقول لا أعطيكم، قلنا له ثم ماذا، قال هنالك زيادة ألفي ريال، قلنا له اخصمها، في دار مكة الكتب موجودة ويمكن الحصول عليها بخصم 20 %.. وزارة الإعلام أيضاً كانت تطالبنا بحذف هذا وذاك، ونحن نقول لهم هذا تاريخ لا يمكن حذفه، ورحم الله أحمد محمد جمال قال تثبتون ما تشتهون وتحذفون ما لا تشتهون، فيضيع تاريخنا، أنا لن أجامل مسؤولاً لأكتب هذا أو أترك هذا أنا أكتب التاريخ الحقيقي.

عريف الحفل: سؤال من الدكتور يوسف العارف لمعالي الدكتور سهيل قاضي:

هناك من ينادي بتدويل مكة المكرمة بكل المنظمات الدولية وغيرها، هل هي دعوة لأسلمة مكة سياسياً ولا سيما أن المسلمين المتخلفين من الحج والعمرة يشكلون عبئاً على الحكومة السعودية؟

معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: لا أدري كيف أجيب والدعوة واضحة وليس فيها شيء من الغموض وإن كان هذا يصرف النظر إلى شيء آخر، فمكة شرفها الله واختص آل سعود بخدمتها وشرفهم بهذا واختار ملك البلاد نفسه ليكون خادماً على الحرمين الشريفين وما يؤدي من خدمات جليلة للحرمين الشريفين والبناء والتجديد والتوسع كل هذا غني عن التعريف ولست في حاجة إلى إعادة هذه المآثر والمناقب، وأرجو أن يكون فهمك للموضوع أوضح..

عريف الحفل: الدكتورة أسماء باهرمز من جامعة الملك عبد العزيز تقول:

أحيي فكرة إنشاء جامعة لمكة المكرمة تعنى بالفكر المكي، ألا ترون معاليكم أن الحاجة ماسة لإنشاء على الأقل كلية تطبيقية واحدة تعنى بالعلوم كافة التي لها علاقة بإدارة موسم الحج بفعالية وكفاءة عالية؟

عريف الحفل: سؤال مماثل من معالي الأستاذ إبراهيم علي الوزير يقول:

شكراً لجميل اقتراحكم بإنشاء جامعة تعنى بالشؤون الشرعية ومن أهمها العلوم القرآنية والآيات المتضمنة للمعجزات التي ظهرت وستظهر إلى الوجود في كل عصر وزمن مع الاهتمام بالعلم المؤدي إلى وسائل جديدة مع كل زمن لتستعيد الأمة قدرتها على الإبداع. والاقتراحات ووسائل وما استطعتم من قوة.

معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: الأخت أسماء تريد كلية تقنية تعنى بالعلوم التطبيقية وهي موجودة وربما تحتاج إلى تطوير وتوسعة كما أتفق مع معالي الوزير دعنا نتفق على الشيء ويكون مثالياً ونتأكد من جدواه وأنا متأكد من أن هنالك آراء مماثلة وكلما تلاقحت الآراء كان أفضل.

عريف الحفل: سؤال للدكتور عاتق البلادي من الأخ غياث عبد الباقي الشريقي يقول:

نريد من سعادتكم النصيحة لمن يريد قراءة ومعرفة تاريخ مكة المكرمة منذ عهد سيدنا إسماعيل عليه السلام حتى يومنا هذا فأي الكتب التي فيها التاريخ الصحيح والصادق لمكة المكرمة حرسها الله؟

الدكتور عاتق البلادي: أولاً تاريخ مكة ينبغي للقارئ أن يعرف مذهب أهل مكة في التاريخ وهو أنه أهل مكة إذا أحدهم أرخ كتاباً وجاء بعده آخر بعد خمسين سنة كل الكتاب الأول يضاف عليه وهكذا لا يكرر، فعندما جاء الفاكهي اختلف كثيراً عن الأزرقي والفرق بينهما أقل من قرن تقريباً وعندما جاء تقي الدين الفاسي رحمه الله الذي أثرى مكة بعد انقطاع تاريخ مكة بحوالي 600 سنة، توقفت مكة عن الإنتاج وكان يؤخذ تاريخها من ابن خلدون ومؤرخين آخرين في سوريا والعراق أسس تاريخ مكة الفاسي، الناس يقولون إن الأزرقي مؤسس تاريخ مكة، مع احترامي لهم لا، مؤسس تاريخ مكة هو الفاسي، وخرج التلاميذ من بعده، الفاسي له أهم كتاب عنوان ((العقد الثمين)) في ثمانية مجلدات هذا تاريخ الرجال، وكتاب ((شفاء الغرام)) من آدم إلى مماته، جاء بعده تلميذه ابن فهد ألّف كتابه ((اتحاف الورى)) وابن فهد خلف ولده عبد العزيز وألّف ((غاية المرام)) وجاء عبد العزيز ولده جار الله ألّف ((نيل المرام)) السلسلة هذه خارج سلسلة الطبريين الذين وفدوا إلى مكة في القرن الخامس وترقوا في التاريخ على القرن 12، وبعد ذلك كل من أرخ لمكة المكرمة إلى القرن الحادي عشر أو الثاني عشر كانوا عرباً أصلاء أقحاحاً من قريش أو ممن داخل فيهم، وكتبي نحو مائة وعشرين كتاباً عن تاريخ مكة، تبدأ من الفاكهي والأزرقي وكأنها الأساس، وبعدها كتب تقي الدين الفاسي نسبة على ((فاس)) في المغرب، وكتب آل الفهد ولده وحفيده ..

عريف الحفل: الأستاذة سعاد الصابوني:

كتابكم معجم معالم الحجاز مفيد جداً في بابه فلم أجده في مكتبات جدة.

الدكتور عاتق البلادي: الكتاب موجود في مكة في دار مكة للنشر والتوزيع الباقي منه حوالي 150 نسخة وثمنه حوالي 200 ريال.

عريف الحفل: سؤال من الأخ أحمد الناشري الغامدي يقول:

لماذا لا تكون هناك مدارس تتبع للحرم المكي من التعليم الابتدائي حتى الجامعي لعدد محدود يضم جميع أنحاء العالم الإسلامي مما لهذا المسجد من مكانة كبيرة في نفوس المسلمين وتكون متخصصة في الفتاوى وإمامة المساجد وتخريج الدعاة بشهادات معتمدة باسم الحرم؟

معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: يبدو أن السائل يريد أن يستعيد دور المسجد في عهده السابق ويريد أن يهدي فكرة إلى الرئاسة العامة لشؤون الحرمين الشريفين نرجو أن تأخذ عنايتها في هذا الخصوص.

عريف لحفل: الأستاذة منال الحميدان تقول:

ليس لدينا شك في أن مكة المكرمة كانت وستظل نور إشعاع ديني وثقافي ولكن اختيار أي عاصمة لتكون عاصمة للثقافة يستلزم وجود مسارح ومكتبات ونوادٍ أدبية لتعقد فيها الفعاليات المرافقة هل تظنون أن المرافق القائمة كافية وهل يستطيع القائمون عليها إظهار مكة المكرمة بالمظهر اللائق بها؟

معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: شكراً على سؤالك يا أخت منال، أنا أتفق معك بأن المرافق الحالية ليست كافية باستثناء مرفق رياضي كبير في الشرائع عالمي هذا المرفق يمكن أن يقوم بدوره أما المسارح ودور السينما تأخذ دورها كما تعلمون ومتى ما توافرت هذه المرافق في المدن الأخرى قطعاً ستكون مكة أسبق، هناك محاولة في المسرح من المرحوم الأستاذ أحمد السباعي ولكن تعثرت، وآمل أن يكون المسرح كما كان في السابق.

عريف الحفل: سؤال من الأخ عبد الرزاق الغامدي إلى الدكتور عاتق البلادي يقول:

ثقافة أهل مكة هي خليط ثقافات عديدة فهل تفيدون عن أهل مكة الأوائل مثل بيت الشيبي وبني عبد المناف هل تذكرون من بقي منهم غير بيت الشيبي.

الدكتور عاتق البلادي: كل البارزين من أهل قريش ذراريهم موجودة الآن في مكة أو في بقاع الدنيا كلها، العثمانيون والعمريون سادتنا الأشراف والحسنيين والفهديين بني محمد ابن الحنفي من ذرية الإمام علي وكثير منهم موجودون والشيبي على رأس العمل ذريتهم، كل الذين كانوا يسكنون في مكة من عهد الرسالة لم تنته ذرياتهم..

عريف الحفل: سؤال من الأستاذة سعاد عثمان سؤال للدكتور عاتق البلادي:

سبق أني قرأت مجلدات العقد الفريد 10 مجلدات، نظرة النعيم 10 أو 12 مجلداً لا أتخيل كيف يستطيع الإنسان أن يقرأ ستين مجلداً. فهل هذا ممكن؟

الدكتور عاتق البلادي: يقول الشاعر ومن يخطب الحسناء لم يغله المهر إذا أردت أن تكن مثقفاً فأقرأ، وهذا مبتدأ ديننا ((اقرأ)).

عريف الحفل: سؤال من الدكتور محمود بن حسن زيني يقول لمعالي الدكتور سهيل قاضي:

أقدر لكم اقتراحكم بإنشاء جامعة للقرآن الكريم وقد سررت كثيراً من بشرني به في الأسبوع الماضي الدكتور السماري الأمين العام لدارة الملك عبد العزيز وقد أخبرنا برغبة الدارة في إنشاء معهد كبير في مكة المكرمة لجميع المخطوطات المكية وكتب الرحلات إلى الحرمين الشريفين وقد أضفت إلى بشراه ما ناديت به كثيراً ضرورة إرجاع المخطوطات المكية المغتربة في متاحف ومكتبات العالم ومعلوم أن المسلمين تركوا لنا ملايين المخطوطات، فجزاكم الله على حبكم لمكة ولاقتراحاتكم الطيبة لإعادة المكانة العلمية والسياسية لمكة المكرمة حفظها الله، والله الموفق ونسأل الله أن يجعل هذا الحلم حقيقة وليس ذلك على الله بعزيز..

معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: شكراً للأستاذ الدكتور على هذه الإضاءة.

عريف الحفل: السيد عبد الله فدعق يسأل الدكتور عاتق البلادي يقول:

روافد كثيرة ساهمت مع حلقات العلم بالمسجد الحرام لإحياء الدور العلمي لمكة المكرمة والمدينة المنورة ومن أهم هذه الروافد الكتاتيب وبيوتات أهل العلم، هل يمكن لضيفينا الكريمين إعطاء الحضور إلماحة عن دور هذه البيوتات في النهضة العلمية للحرمين التي كانت ولا بد أن تستمر.

الدكتور عاتق البلادي: أنا عرفت حلقات العلم في مكة منذ سنة 1364هـ وأعتقد أن لديك خلفية كبيرة عن الفرق بين 1364هـ وبين 1344هـ أو 1340هـ، المستشرق سنوك، منها كتاتيب للخط وكتاتيب للحساب التجاري الذي تركناه وعندما تتلمذت في مكة ـ لا أستطيع أن أحصرها الآن ـ كان عندنا لا أعتقد أنها تزيد على 10 حلقات دينية بصرف النظر عن العلوم الدنيوية كان هناك السيد حسن المشاط وكان السيد علوي الملكي وكان الإخوان المصريان عبد الظاهر وعبد المعين، أنا تتلمذت على خمسة، وكانت هنالك حلقات أخرى، والتدريس في المسجد الحرام كان فيها البركة، والمدرسون في الحرم كانوا يبدؤون بعد صلاة الفجر مباشرة، إلى الضحى ثم يبدؤون بعد صلاة العصر إلى المغرب وبعضهم من المغرب إلى العشاء ولا أذكر أن هناك حلقات بعد العشاء..

عريف الحفل: من الدكتورة اعتدال عطيوي:

بالنسبة لمكة المكرمة ومكانتها الكريمة أقام بعض أهاليها الكرام متحفاً شخصياً ولكن خبا ضوؤه بموت صاحبه ورحيله من موقعي هذا أدعو إلى إقامة متحف خاص بمكة المكرمة لحفظ تراثها وتقاليدها، متحف كبير تشرف عليه الدولة بالإضافة إلى متحف يعني بتقاليد الحج والعمرة.. فقد تحدَّثنا في ذلك كثيراً ونحن نودّ من جميع شخصيات مكة المكرمة لإقامة مثل هذه المتاحف التي أصبحت ظاهرة حضارية..

عريف الحفل: سؤال من عواض عتابي يقول:

لمعالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي يقال إن الصفا والمروة ليست من الحرم ما صحة هذا الكلام؟

الدكتور عاتق البلادي: إذا كانت نصف الحديبية من الحرم ومنى من الحرم وحراء من الحرم غير المسجد الحرام، أفلا تكون الصفا والمروة من الحرم، المسجد الحرام يشمل من حدود الحديبية إلى قبل عرفة بقليل.. الصفا والمروة يصلَّي فيها مع الإمام فهي داخل المسجد الحرام.

عريف الحفل: سؤالاً من علي المنقري لمعالي الدكتور سهيل قاضي:

ألا ترى أن بعض ما ذكرت من رغبات وأمانٍ من إنشاء سوق إسلامية مشتركة والتوسع فيها وإنشاء مقر لإقامة المهرجانات الرياضية في مكة المكرمة شرفها الله قد يذهب بشيء من الروحانية لهذا البقعة المشرفة؟

معالي الأستاذ الدكتور سهيل قاضي: لا أعتقد إطلاقاً أن هذا يؤثر في الروحانية التي تحدثت عنها، ما لم يكن تفسيرك لهذه الاقتراحات خلافاً لما نظن، بل يقوي من شأنها ويزيدها عظمة وحضارة ويؤكد أحقيتها بالفعل أنها عاصمة أبدية للثقافة الإسلامية.

عريف الحفل: سؤال من الأخ رامي خياط للدكتور عاتق البلادي يقول:

ابن عباس رضي الله عنهما ترك مكة وذهب إلى الطائف لمعرفته مضاعفة الحسنات والسيئات، أمن سبب آخر لتركه مكة وهل حقيقة ترك مكة مع علمنا لمقام أهل البيت؟

الدكتور عاتق البلادي: هذا القول شائع عند العلماء ولكن ليست لدي رواية سندية لم يثبت عنه ذلك، ابن عباس مع احترامنا له وهو حبر الأمة ولا شك أن جميع العلماء من بعده لا يقارنون بشيء منه إلا أنه كإنسان ليس لديه أن السيئات تضاعف بمكة لدينا دليل أن الحسنات تضاعف في مكة الصلاة بمائة ألف صلاة، ولكن لا يوجد هناك سند حقيقي يقول إن السيئات تضاعف، الشيعة أخذوا هذا الكلام من ابن عباس باعتباره من آل البيت.