شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( كلمة الأستاذ قينان الغامدي ))
ثم تحدث الأستاذ قينان الغامدي فقال:
 
- الحقيقة أنني ما كنت أود أن أتكلم لولا أمران أولهما: مكانة الدكتور فهد الحارثي في نفسي، والثانية: ما سمعت في هذا المساء وسأجمل تعليقي على الأمرين في بضع كلمات. أنا بحكم أنني قضيت جل عمري في الطائف فأنا أعرف إخوة الدكتور فهد، وأبناء عمومته، وقريته، وربما عشت في قريته أيضاً. وأعرف كثيرين منهم معرفة شخصية، وعشت معهم، ولم أتشرف الحقيقة بمعرفة شخصية الدكتور فهد الحارثي إلاَّ منذ عام ونيف تقريباً. ولكنني أزعم أنني أعرف الدكتور فهد الحارثي أكثر من معرفتي بكل إخوانه وأبناء عمومته الذين زاملوني دراسياً وعملياً لسبب بسيط هو أنني أقرؤه منذ أن كان يكتب في الرياض واليمامة، وأقرؤه بعد أن أصبح أستاذاً في جامعة الملك سعود، ورئيساً لتحرير اليمامة، وعندما أقول اليمامة فإنني أقرأ فهداً كاتباً، وأقرؤه رئيساً للتحرير. أقرأ اليمامة وأعرف أن هذه اليمامة تسير بتوجيهات وطموحات فهد.
 
- والذين يقرؤون الدكتور فهد العرابي لا أشك أنهم يقرؤونه بتمعن وتدقيق، ويدركون هذا الولع الشديد باللغة، وهذه القدرة الفائقة على التوليد في المفردات والمعاني وحينما يدركون هذه المسألة ويقرؤون مجلة اليمامة من الغلاف إلى الغلاف سيعرفون أن المذاهب الأدبية والنقدية التي نتحدث عنها وتثور الضوضاء حولها في ساحتنا كثيراً، ربما تكون في مقدمة اهتمامات الدكتور فهد، ولكنه رجل يعرف الهدوء الذي ينادي به دائماً، ويعرف كيف يجب أن تطرح الأفكار البنّاءة الصادقة المخلصة، ولهذا السبب فكثيرون حينما يتحدثون عن كاتبٍ ما يتحدثون عنه بسطحية مفرطة. ويتصورون أن مثل هذا الفهم وما يبنون عليه من حوار إنما هو إشعار لهذا الكاتب بقيمته عندهم، بينما أنا أتصور، وأظن أن الكثيرين يتفقون معي في هذا التصور أن التكريم الحقيقي لأي كاتب أو مفكر هو فهمه كما ينبغي أن يفهم الكتاب والمفكرون، إنني أزعم أنني مع احترامي الشديد وتقديري الكبير لما يمارسه الأستاذ عبد المقصود خوجه ولهذا الحفل التكريمي أزعم أنني وغيري من قراء الدكتور فهد العرابي الحارثي نمارس تكريمه أسبوعياً عندما نقرأ ما يكتب، ونعي ما يكتب كما ينبغي وكما يريد الدكتور فهد أن يقوله.
 
- أحيّيه ولا أريد أن أتحدث عن البدوي الذي ذهب إلى باريس وعاد بدوياً في ذاته، متمسكاً بتراثه، حضارياً في طروحاته، مفكراً في كل ما يأتي وما يدع، شكراً لكم وأرجو أن لا أكون تجاوزت الدقائق الثلاث، والسلام عليكم.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :551  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 103 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ الدكتور سليمان بن عبد الرحمن الذييب

المتخصص في دراسة النقوش النبطية والآرامية، له 20 مؤلفاً في الآثار السعودية، 24 كتابا مترجماً، و7 مؤلفات بالانجليزية.