شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
المقدمـــــة
بكثير من الإِعزاز والاعتزاز أضع بين يدي القارئ الكريم، مجموعة جديدة من نتاج أمسيات الحب التي ظلت بحمد الله تنشر أريج بهائها، بما قدّمه أدباؤنا وروادنا وأعلامنا منذ عام 1403هـ، هذه الأمسيات التي تمَّ التعارف عليها باسم (الاثنينية) التي أتاحت المجال للاحتفال بالأدباء والمفكرين وأصحاب الرأي، والعمل المميز في خدمة الأمة والوطن.
وهي في ذات الوقت محاولة جادة بإذن الله لتوثيق مرحلة مهمة في إطار نهضتنا الشاملة، فقد هيَّأ الله سبحانه وتعالى لكتاب الخير والتنمية الاقتصادية والاجتماعية الوصول إلى كثير من المتلقين عبر مختلف الوسائل السمعية والبصرية.. وهذه محاولة إضافية لإِيصال بعض نتاج الأدب والفكر والثقافة إلى المهتمين، لثبت أن الوطن الشكور لرجاله قد وفر الكثير من الإِمكانات، ووفر المناخ الملائم لانعقاد مثل هذه اللقاءات الخيرة، تواصلاً في الود بين الأجيال، وحفزاً لمحبي الكلمة لتكريس جهودهم لمواصلة العطاء وترقيته وصولاً إلى الأهداف السامية التي نسعى إليها جميعاً.
إن مجموعة (الاثنينيات) التي أتشرف بوضعها بين أيديكم في هذه المجلد، تضم نخبة من الأساتذة الذين قدموا الكثير لوطنهم ومواطنيهم، وعملوا على رفع اسم بلادهم عالياً في بعض المحافل الدولية، ومنهم على سبيل المثال لا الحصر سعادة الأخ المهندس الأستاذ زياد أحمد زيدان الذي قام بتصميم معهد العالم العربي في باريس، وهو مثال للنبوغ العربي الأصيل عندما يجد الجو الصالح لتضرب جذوره في أعماق الأصالة، تبحث عن الري وعناصر الابتكار والإِبداع، وبالتالي تمتد فروعه وتعطي ثمارها اليانعة بما يسر ويعجب ويثلج الصدر.
ومن اللقاءات التي تمت في هذا الموسم وضمها الجزء الذي بين أيديكم، الأمسية التي عقدت على شرف المشاركين في ندوة (قراءة جديدة للتراث)، وفيها حوار بناء يرتفع ويرقى بالفكر الأدبي إلى آفاق رحبة من التحليل الواقعي لمجريات الأحداث الأدبية.. وستجدون فيها بعض الطرح الهادف والمثمر. كما أرجو أن تسعدوا بما دار في أمسية تكريم رؤساء الأندية الأدبية، حيث درج هؤلاء الأساتذة على عقد مؤتمرهم السنوي في مختلف مدن المملكة، وقد حرصت على استضافتهم في (الاثنينية) على هامش المؤتمر الذي عقد في مدينة جدة عام 1409هـ.
لقد زخرت هذه الأمسيات بالكثير من الذكريات والأحاديث التي تأخذ بزمام بعضها البعض في نسق جميل، وتسلسل أخّاذ... تاركة لنا في النهاية رصيداً قيِّماً من التاريخ الأدبي الذي سيعين الأجيال القادمة حتماً على فهم الأرضية التي يقفون عليها، وسينبت لهم في كل حرف سنبلة عطاء وقنديلاً يشع نوره ليجلي الظلام ويحيل الديجور ضياء ويرسم الخُطا الواثقة بالله، ثم بقدراتها الذاتية نحو غدٍ مشرق بإذن الله.
عَبد المقصُود محمد سعيدخوجَه.
 
طباعة تحميل
 القراءات :1488  التعليقات :0
 

صفحة 1 من 230
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من اصدارات الاثنينية

الاستبيان


هل تؤيد إضافة التسجيلات الصوتية والمرئية إلى الموقع

 
تسجيلات كاملة
مقتطفات لتسجيلات مختارة
لا أؤيد
 
النتائج