شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
(( الحوار مع المحتفى به ))
عريف الحفل: الأسئلة التي وردتنا، السؤال الأول من الأستاذ محمد الحسون عضو مؤسسة عكاظ للصحافة والنشر يقول:
سمو الأمير "الطموح"، خطوتكم الرائدة في قرب طرح الشركة السعودية للأبحاث والتسويق في سوق الأسهم السعودية كأول مؤسسة إعلامية تُطرَح في اكتتاب عام للمواطنين كافة. هل لنا أن نعرف بعض التفاصيل عن هذا المشروع العملاق؟
 
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل: نعم. سوف يعقد مجلس الإدارة اجتماعاً بعد حوالى شهر ونصف أو شهرين، ومطلوب أن يقدّم خطة لتهيئ الشركة لطرحها للاكتتاب العام. نتوقع أن تكون الشركة في خلال سنة ونصف إلى سنتين جاهزة داخلياً لهذه الخطوة. أما متى تطرح فهذا قرار يعود إلى الشركاء، فكما تعرفون مسألة التوقيت مسألة مهمة دائماً، ترتبط بظروف خارجة عن إدارة الشركة ورغبة وتخطيط إدارة الشركة ومجلس الإدارة، فالأمر خاضع لظروف السوق والوضع الاقتصادي العام. وإذن من الصعب أن أقول إن الشركة ستطرح للاكتتاب العام خلال سنتين. نتمنى أن تكون الشركة خلال سنة ونصف إلى سنتين جاهزة لهذه الخطوة وآخذة في اعتبارها كل المعايير المالية والإدارية المطلوبة من قبل هيئة سوق المال.
عريف الحفل: سؤال من الأخ أشرف السيد سالم، كاتب صحفي يقول:
لقد لعبت الصحافة العربية المهاجرة دوراً ملموساً في تطوير النمط الصحفي من النواحي الفنية والتحريرية والتطوير التقني وتوسيع هامش الحرية، والتحرر من قيود الإعلام التقليدي الذي تجاوزه العصر، إلا أن أثرها في مجال التغيير الثقافي والاجتماعي والسياسي في المجتمعات العربية غير ملموس، ربما لأنها سقطت في فخ الاستقطاب القطري، وتبني صراعات النظم لا مصالح الأمة وشعوبها. فما رأي سموكم الكريم؟
 
صاحب السمو الملكي الأمير فيصل: لا أعرف عن أي وسيلة إعلام في العالم العربي أو الغربي يُجمع الجميع أو معظم الناس أنها تؤدي الدور المطلوب. فالحكم على وسيلة إعلام دائماً حكم غير موضوعي، وحكم منحاز، وهو شيء لا أتوقع أن يتغير. فدور الصحيفة المتزنة هو أن تكون منحازة للموضوعية وللخبر الدقيق وليس للآراء التي تصب لغرض محدد، على سبيل المثال أعتقد أن هناك خلطاً واضحاً في وسائل الإعلام العربية، مع الأسف الشديد، بين الرأي والخبر. إذا أخذنا موقفاً معيناً - نفترض من الولايات المتحدة الأمريكية أو من إسرائيل أو من فرنسا أو من الصين، يجب أن نحاول أن نجعل كل الأخبار تصب ضد مصالح هذه الدول، إنما إذا نشر خبر يقول مثلاً إن الولايات المتحدة أحرزت تقدماً في عملية السلام مع إسرائيل –نفترض-، هنا يخطئ بعض الناس، لا بد أن تُظهروا لأمريكا أنها فاشلة، وأنا لا أقول هذا حباً في أمريكا، فأنا يمكنني أن أكتب مقالاً أنتقد فيه النظام الأمريكي وأنتقد السياسة الخارجية الأمريكية أو السياسة الخارجية المصرية على سبيل المثال، ولكن الخبر خبر، ويجب ألا يختلط بالرأي. الواضح في إعلامنا العربي أن نسبة كبيرة من وسائل الإعلام -ولا نقول كلها- تخلط بين الخبر والرأي، وجدنا هذا بشكل واضح في الحرب الأخيرة حرب الخليج الأخيرة التي قادت إلى إسقاط النظام العراقي. كان هناك شعور واضح ضد العمليات العسكرية التي تقوم بها الولايات المتحدة الأمريكية. طبعاً لا نتصور أن أحداً منا يريد الضرر لبلد عربي أو لشعب عربي، ولا أحد منا يريد الاحتلال لأي دولة عربية وإسلامية، هذا شيء نرفضه جميعاً، لكن أن نضع كل الأخبار ولو أنها خاطئة التي هي ضد العمل العسكري الذي يبقى عملاً عسكرياً وليس عملاً سياسياً أو فكرياً، وأبيّن أن هناك فشلاً وهناك تأخراً، وكما رأينا فقد تبنت كثير من وسائل الإعلام العربية خطاب وزير الإعلام العراقي في ذلك الوقت، بكل أسف. وصدمتنا عندما سقط النظام في فترة وجيزة من دخول القوات الأمريكية إلى بغداد. أعتقد أن المهنية والتطور المهني يتطلبان أن نكون منحازين للخبر ولو كان ضد رغباتنا. هناك مساحة مخصصة للرأي ويجب ألا يتجاوز الرأي بريد القراء أو صفحة الرأي أو الأعمدة المخصصة لذلك، إنما تناول الأخبار يجب أن يكون بشكل موضوعي طبعاً قدر الإمكان وبحسب الإمكانات المتاحة للصحفي.
 
طباعة

تعليق

 القراءات :843  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 65 من 235
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الدكتور سعد عبد العزيز مصلوح

أحد علماء الأسلوب الإحصائي اللغوي ، وأحد أعلام الدراسات اللسانية، وأحد أعمدة الترجمة في المنطقة العربية، وأحد الأكاديميين، الذين زاوجوا بين الشعر، والبحث، واللغة، له أكثر من 30 مؤلفا في اللسانيات والترجمة، والنقد الأدبي، واللغة، قادم خصيصا من الكويت الشقيق.