شارع عبد المقصود خوجة
جدة - الروضة

00966-12-6982222 - تحويلة 250
00966-12-6984444 - فاكس
                  البحث   

مكتبة الاثنينية

 
الشيخ عبد المقصود خوجه: شكراً لضيفنا الكريم، وأحب أن أوضح أن الاثنينية لا تحجب كلمة لصاحبها ولكن لا يمكننا أن نلقي الكلمات التي تردنا في نفس الأمسية من الأخوان الكرام كمداخلات، أو تحية للضيف أو أبيات شعرية، وأعد كما سبق وأوضحت أن الجيد منها سيأخذ طريقه للنشر في كتاب "الاثنينية" فقط القصائد، ولكن ليست الكلمات، وربما أجد من المناسب في هذه الأمسية وأنا أرى أننا في كل أمسية تزداد معنا الكلمات والكثير منها كلمات تأتينا لإلقائها بالنيابة عن أصحابها الغير موجودين معنا أن نحجبها، وهذا ليس قول ينطبق إطلاقاً على الجميع ولكن سيكون استثناءً ما يذاع، فأرجو أن يعذرني الأخوة الكرام إذا حجبت أي كلمة لضيق الوقت ولنعطي للضيف مساحة أكبر للحوار معكم، ولأننا أحياناً نسهر إلى وقت متأخر مما يزعج كثيرا من الأخوة الكرام، الذين أرسلوا لي محتجين على ذلك.
وردتني هنا أسماء مقترحة للتكريم في الاثنينية من السيد مجد مكي، أشكر له ذلك وأحب أن أوضح أن هذه مهمة كل من يرتاد هذا المنتدى، لأن المنتدى منكم وبكم ولكم ومعكم، فمثلاً من ضمن الأسماء التي طرحها الأستاذ عبد الله الطنطاوي، وهو فعلاً يستحق التكريم، وإن شاء الله سيأخذ طريقه إلى هذه المنصة بإذن الله، وبعض أسماء ذكرت تشرفنا بتكريمهم مثل أستاذنا أبو عبد الرحمن ابن عقيل الظاهري، مولانا المرحوم أبو الحسن علي الحسن الندوي، ورحمة الله عليه الشيخ عبد الفتاح أبو غدة، وشاعرنا الكبير عمر بهاء الدين الأميري -رحمه الله- وعلامتنا الشيخ مصطفى الزرقاء، كل هؤلاء كُرِّموا القضية ليست قضية أولويات في الحقيقة هناك أعلام يستحقوا التكريم، وفات الاثنينية أن تشرف بتكريمهم، وليس ذلك قصوراً ولكن كما ذكرت وأكرر دائماً أن القضية ليست قضية أولويات وإنما حسب المتيسر، مثلاً علامتنا الشيخ محمد الغزالي -ويشهد على ذلك الدكتور محمد عمر زبير، مدير جامعة الملك عبد العزيز سابقاً، كان حاضر المكالمة التي جرت بين فضيلته وبيني- عندما كان زائراً للرياض كان سيقدم إلينا لنكرمه ولكن وافته المنية قبل ذلك، وهناك أشخاص كثيرون مثلاً أنا لم أذكر في الأمسية السابقة سبب عدم تكريمنا للشيخ الجاسر، ووجدت من غير المناسب أن أذكرها ربما لأنها ستؤخذ من باب التشاؤم، وأنا بطبيعتي متفائل، لكن سأقول كلمات قصيرة في هذه الأمسية، شرفنا شيخنا الجاسر بقبول التكريم ورحمة الله عليه كسرت يده كما يعرف كثيرون منكم في لندن وطبعاً حجبت الاثنينية، المرة الثانية أيضاً تفضل بقبول التكريم وكنت في زيارة طارئة للرياض فمررت عليه وكنت مع أحد الأصدقاء بطائرته الخاصة، وجدت أنه من المناسب ربما تكريماً لأستاذنا أن نصطحبه بالطائرة وإذا به أجده مريضاً ويعاني من أنفلونزا شديدة، وأول الكلمات التي قالها بوجود ابنه الأستاذ معن أنني قادم قادم إليكم، فقلت له: لا والله لا يمكن أن تقدم وأنت بهذه الحالة، وطبعاً حجبنا التكريم، ومرت الأيام وتشاءمت أنا نفسي وكنت على استحياء لا أود بعد ذلك أن أقول لأستاذنا تفضل نحن على انتظار معكم خشية أن يصيبه شيء، وتوالت الأيام وحرمنا من ذلك ولكن الحمد لله قد منَّ الله علينا بشيء من الفضل فكرَّمنا في الأمسية الماضية أول علم انتقل إلى رحمة الله، هناك أشخاص آخرون كثيرون يستحقون التكريم، والقضية ليست قضية أولويات كالشيخ الغزالي ومتولي الشعراوي وغيرهم ولكن ضيق الوقت، ولكن إن شاء الله سبحانه وتعالى عندما تقوم مؤسسة الاثنينية بدورها ربما ستعطي هذا الأمر أولويات أكثر بكثير من اجتهادي الشخصي، فهذا ما عندي في هذه الأمسية، ولكم الشكر ولضيفنا الشكر الأكبر، وإن شاء الله في الأسبوع القادم نلتقي وأنتم بخير، وأترك الكلمة لزميلي الأستاذ كتوعة.
 
 
طباعة

تعليق

 القراءات :514  التعليقات :0
 

الصفحة الأولى الصفحة السابقة
صفحة 166 من 197
الصفحة التالية الصفحة الأخيرة

من ألبوم الصور

من أمسيات هذا الموسم

الأستاذ خالد حمـد البسّـام

الكاتب والصحافي والأديب، له أكثر من 20 مؤلفاً.