أغار فى ليلة ظلماء منتهكاً |
حق الجوار ولم يردعه إسلام |
هو الغرور فما ينفك يدفعه |
نحو الهلاك وللطغيان أسقام |
ماذا يريد وقد مدت سواعدهم |
إليه بالعون. ما ضنوا ولا ناموا |
قد كان يسهرهم ما كان يسهره |
وكان يؤلمهم ما فيه إيلام |
تقاسموا العيش والتاريخ شاهدهم |
والحق يعرفه عقل وأفهام |
مدوه بالدعم والاموال فى محن |
ست عجاف وعام إثره عام |
عجبت للظلم يلوى عنق صاحبه |
فتجحد الحق أفعال وإعلام |
ماذا أصابك يا صدام من سفه |
تبت يداك. أما للجهل إحجام |
أين العروبة والاسلام تزعمه |
حاشا يوافق ما تبديه إسلام |
غدر وظلم ونهب بت تفعله |
أكان ذاك جزاء منك صدام؟ |
هتكت مؤمنة. روعت آمنة |
شردت شعباً له فى الخير إسهام |
أكان فى عرفك الخسران أن يدا |
تنال ظلما فلا راد ولا ذام؟ |
هذا هو العالم الواعى بأجمعه |
قد هب للحق. لم تمنعه أصنام |
إرع الحقوق وثب نحو الرشاد وصن |
حق الجوار. وإلا السيف والهام |