خطب ألم بأمتي فكوانى |
وتفجرت من هوله أحزاني |
فى هدأة الليل البهيم تلاحقت |
بثرى الكويت مدافع النيران |
من بعد ذاك جرت فظاعة ظغمة |
يبيض من أهوالها الفودان |
قتل وتشريد لاخوة ملة |
بل هتك أعراض لكل حصان |
وتناثرت أشلاء طفل طاهر |
لم يأت جرما تقترفه يدان |
وهناك شيخ قد أهين وقاره |
يدعو بنصر الواحد الديان |
لم يرحموا بكرا تدنس عرضها |
يا هول ما ساموا من الطغيان |
تبت يدا هدام ذى الذكران |
تبت يداه وباء بالخسران |
صدم القلوب بما جنته جنوده من |
هتك اعراض ومن عدوان |
ماذا دهاه وما اطار صوابه |
حتى يعربد فى حمى الجيران |
أرض الكويت وموئل الخير |
العميم ومعقل الايمان |
كانوا لك السند القوى بما لهم |
إذ كنت في ضيق وفي خذلان |
فمنحتهم منك الجحود تنكرا |
ما هكذا يجزى ذوو الاحسان |
لا ضير إن الله ينصر جنده |
من بعد بلوى قد طغت وطعان |
مهلا رفيق الكفر يا متغطرسا |
فالله ذو بطش بلا إذعان |
قد غرنا منك الخداع ومنطق |
بالقول معسولا وزيف معانى |
لم ندر انك مجرم ومنافق |
تزجي السموم بحيلة الثعبان |
لم ندر انك تنطوى بخساسة |
تحيا على الشهوات كالحيوان |
لم ندر أنك مضمر لعداوة |
خال من الإحساس والوجدان |
أظننت انك اذ دعوت لريبة |
تبنى بناء شامخ البنيان |
عجبا لشأنك يا ربيب خيانة |
لن نستجيب لناعق الغربان |
أرأيت مجنونا يروم فضيلة |
وهواه من ليل الجريمة دان |
هذر من الالفاظ لا تجرى به |
عبرات فكر نافذ وجنان |
أتكون مجنونا وتخدع أمة |
ببهارج الاقوال كالشيطان |
فاقعد خسئت أخا العمالة والخنا |
تفتر عن مكر وعن خذلان |
واعلم بأن الله هيأ اسرة |
آل السعود مناهل العرفان |
تحمي حمى البيت العتيق بهمة |
لا ترتجى إلاَّ رضا الرحمن |
فالله يحفظهم ويعلى شأنهم |
يرعون شعبا مخلص الايمان |
يسعى لنصرة دينه ومليكه |
ويروم مجدا ثابت البنيان |