سلب العروبة من غالى بها كذبا |
وقام ينشر في خلجانها الشغبا |
سل العروبة من ذاك الذى قصفت |
بالحقد زمرته الاسلام والعربا |
سل الخليج وأكبادا به سحقت |
من المرائي الذي قد مزق النسبا |
سل من تشاء فان الارض مخبرة |
جلاد بغداد مغلوب وإن غلبا |
لقد تعدى على العرباء في صلف |
وأوسع العرب الاما بما جلبا |
عار العروبة مجلوب بقبضته |
والعار باق إذا لم نبطل السببا |
أما استباح حماها بعد غطرسة |
ووزع الرعب بين الناس والرهبا |
دعا إلى اللحمة الكبرى ومزقها |
وللكويت أتاها غازيا حربا |
لقد أباح دماء حرة حرمت |
بشرع طه .. فأي الشرع قد ركبا |
كم كان يصرخ باسم العرب مختبئا |
خلف الشعارات حتى حقق الاربا |
بالامس نادى سخاة الكف من مضر |
فأسعفوه ولبوا كل ما طلبا |
واليوم جاء حماهم حاقدا حنقا |
يجرع الويل للاحرار والرعبا |
دم العراق ولوا فضلهم سرب |
يا للجحود .. أتدمى كف من وهبا |
سقى الكويت كؤوس العقد مترعة |
وراح يرقص فى ساحاتها طربا |
يا للعراق .. وإنا أخوة عرب |
فكيف يسقى أخاه الويل والعطبا |
بغداد عذرا فقصدي طغمة حكمت |
أهلوك ظلما وخلت عيشهم نصبا |
وما العراق أهاجى إنما فئة |
من الطغاة .. وهم عن اهلنا غربا |
سلوا (حلبجة) هل جفت مدامعها |
هيهات تسلو عيون الشعب اذ نكبا |
فما تزال ولن تنسى جموعهم |
كيف الطوابير أمست بعدها حطبا |
فالدارعات على أجسادهم عبرت |
والطائرات أبادت كل من هربا |
قد يغفر الشعب الاما مبرحة |
مع الزمان .. ولم يغفر دما سكبا |
يا غضبة الاسد في أرض العراق أما |
ان الاوان لهذا الشعب أن يثبا |
ثورى عراق على الجلاد في غضب |
ومزقيه وردي حق من سلبا |
حكامك اليوم في أغلالهم سقطوا |
ورأس حكمك مصاص الدماء كبا |
ان الاوان أيا بغداد فانتفضي |
فالكون أجمع للقرصان قد شجبا |
لك العروبة والدنيا مؤازرة |
على الخلاص .. فكوني ثورة عجبا |
قل للمشاريخ من ال الصباح بكم |
نجم الكويت ورغم الغيم ما حجبا |
فما الظلام يواري أنجماً سطعت |
مهما ادلهم .. وهل يخفي الدجى شهبا |
وذا الامير شهاب الحق مؤتلقا |
بين النجوم يشق الليل والسحبا |
تهفو البلاد له والعين دامعة |
شوقا إليه يجوب القلب والهدبا |
أليس (جابر) من أرسى دعائمها |
على الزمان وأذكى المجد والحسبا |
ترنو اليه وقد غلت سواعدها |
فما استكانت ولا إيمانها نضبا |
صبرا (كويت) بعون الله قادمة |
خيل الامير تقود الجحفل اللجبا |
فيالق الحق في أرض الحجاز مشت |
من كل حدب كموج البحر مصطخبا |
هي الاعاريب ثار اليوم ثائرها |
لم تغمد السيف حتى تنصر العربا |
* * * |
* * * |