قل لدار السلام: أين السلام؟ |
هل لجرح على رباك التئام؟ |
كيف طاشت منك السهام عداء؟ |
هودتها على يديك اللئام |
فاستبحت الدما بشهر حرام |
أين منك السلام والاسلام؟ |
ان قطعنا منك الوتين فعار |
أو عفونا فهل لعفو ذمام؟ |
حدثينا: من بالكويت أصهيون |
يعاني رصاصها الايتام؟ |
ليس فيها سوى أخ وابن عم |
عرب خلص وصحب كرام!! |
أعلى غرة تحوم الرزايا.. |
في حماها وتستبد الطغام؟ |
* * * |
ظهر البغى والفساد بأرض |
قادها في تستر صدام |
قرمطي في صدره تتلظى |
نار حقد وقودها الاجرام |
يا عدو السلام في أرض قومي |
وعدو الاسلام أين الوئام؟ |
أشعار السلام أن تشعل النار |
ليشقى بظلمك الأرحام؟ |
أشعار السلام أن تزرع الحقد |
ليحيا في كل ارض خصام؟ |
مهبط الوحي خلته مستجيرا |
بك يا مستبد يا هدام |
كعبة المسلمين في خير دار |
صانها الله قبلة لا تضام |
ولبيت الرسول في كل قلب |
مذ حكمنا مكانة لا تسام |
حرمة المسجدين شامت لفهد |
لا لمن ساوموا وعاثوا وساموا |
* * * |
قل لبغداد والمنايا سعار: |
أين خيل الرشيد؟ جد الزحام |
وارشيداه أنطقت كل حي |
يعبد الله دينه الاسلام |
أعربت مصر في نداء حكيم .. |
أعلنته فضجت الاهرام |
وتعالى على سما كل ارض |
سطرته على ذراها الشام.. |
* * * |
ودعا الفهد للسلام فلبى .. |
كل شعب نماه سام وحام |
أمد الظلم يا ظلوم قصير |
ان تماديت جذك الاحكام |
نعشق الموت ما حيينا ولكن |
حرمة الجار ذمة واحتكام |
يحكم المسلمين شرع قويم |
فيه للحرب منهج ونظام |
نتقي الله في العذارى اذا ما |
سدد السهم فارس مقدام |
وإذا أجهشت دموع الصبايا |
سابقتنا الى الحنان السهام |
واذا لاذت الشيوخ بدرب |
رجعت عن مساره الاقدام |
والاسارى من اي جنس ولون |
قتلهم يا حقود فعل حرام |
قل لمن عينه عن الحق زاغت |
ربنا الله عينه لا تنام |
نحن قوم سلاحنا في الرزايا |
نفحات الايمان والاقدام |
ان هتفنا الله اكبر جاشت |
في صدور العدا نفوس رغام |
ان تماديت فالمنايا سجال |
نبتر العضو ان تناهى السقام |
ليس فينا للحاقدين مكان |
ليس فينا للمارقين مقام |
قل لصدام الشقى: تهود |
او تنصر او كن عميلا يقام |
تتمنى حكم الجزيرة يوما .. |
وأمانيك كلها احلام.. |
لا يلام الغوى ان ضاع رشد |
شئت أم لم تشأ مناك أثام |
أيكون الجهاد في أرض قوم |
لإله السماء صلوا وصاموا |
فيك حق الجهاد يا مبرم الغدر |
ويا من سعى به الابرام |
فيك حق الجهاد يا مهلك الحرث |
ويا من شعاره الاعدام |
لك يوم مداه في نطق السيف |
وجفت من مدها الاقلام.. |