يا أخي في الكويت، في لجة الار |
زاء .. والهول .. والظلام الصفيق |
أيها المدلج المشرد في البيـ |
ـداء .. في المهمه البعيد .. السحيق |
يا أخي في الجهاد لا تتوقف |
وتقدم على امتداد الطريق |
وأمش فوق القيود، والصخر والاشـ |
ـواك حرا، ولا تخف يا صديقي |
* * * |
لا تقل أطبق المساء جناحيه .. |
علينا، وقيدتنا الجراح |
ارتمى الرعب كالقضاء وضجت |
تحت أقدامه الربى، والبطاح |
والأخاديد والقبور تنزى |
بين أطباقها الردى المجتاح |
فوراء الأشواك يبتسم الزهر .. |
وخلف الدجى يطل الصباح! |
* * * |
يا أخي في الكويت هذا هو الدرب .. |
وهذا طريقنا .. للخلود |
فامض كالعاصف المزمجر واسخر |
يا صديقي، من عاتيات القيود |
نحن جئنا هنا، لنحفر للطغيان |
والبغي، كالحات اللحود |
ونعيد الأرجاس من حيث جاءوا |
ونسوق اليهود، نحو اليهود |
* * * |
يا أخي في الكويت، قد أزف النصر.. |
فدعنا نزحف على الاشلاء |
فطريق الجهاد، يخضر بالنار.. |
ويزهو على ائتلاف الدماء |
نحن جئنا هنا، لنقتحم الهول.. |
ونمضي كالزعزع النكباء |
ونخوض اللظى المدمدم والرعب.. |
ونرمي الانواء، بالانواء! |
* * * |
فطأ الصخر شامخاً، واسحق الشوك.. |
ومزق جحافل الديجور |
واحتضن عاصف اللهيب بقلب |
يتحدى سناه ليل القبور |
نحن فى موكب الزوابع، فلنمض .. |
إلى معقل الظلام الضرير |
وندك الطغيان بالصبر، والايمان .. |
والعزم، والكفاح المرير! |
* * * |
ألف (صدام) لن يمزق تاريخي .. |
ويقضي على أصالة أرضي |
ألف (صدام) لن يحيل الينا |
بيع سراب بدون وعي ونبض |
ويل هذا الدعى .. كم يتمادى |
في طريقي إلى الفواجع يفضي |
ما لصدام، والعروبة والاسلام.. |
أمر يضني النفوس وينضي! |
* * * |
فابصق اليوم في وجوه الطواغيت.. |
وقل للطغاة : لا .. لن تمروا |
إنها اضنا، عليها درجنا |
وهى إشراقة، وحب، وطهر |
ونشأنا مع المها والعصافير.. |
ـ نسورا على الذرى تستقر |
وستبقى لنا لكويت، ويبقى |
وجهها السمح، والجبين الاغر!! |