أتهتك عرضى يا ابن عمى وخالتى؟ |
وتقتل أولادى وأمي وجدتى؟ |
أتفجاني بالفجر غدرا وخلسة؟ |
وتطعن ظهرى من ورائى ومهجتى؟ |
أتسلبنى مالى وقد كان عزة؟ |
لمثلك فى ضيق وأيام شدة |
أغاظك أنى فى سلام أعيشه؟ |
فاثرت أن تطغى على خير جارة!! |
لتسلبها خيرا تذوقت طعمه |
فكنت بخيرى فى اعتزاز وقوة |
أهذى برب العرش أخلاق عاهل |
ينادي بجمع الشمل بين الاحبة |
فلست من العربان فى أي شيمة |
ولست من الاسلام فى أى سيمة!! |
ففي أى شرع تستبيح كرامتى |
وتمرغ وجهى فى التراب وعزتى |
تنكرت للعرب الكرام خيانة |
وأبدعت فى الاسلام أشنع بدعة |
فلم ترع حق الجار وهو معظم |
ولم ترع للمعروف أية حرمة |
ولم ترع حقا للعروبة بيننا |
ولم ترع حق الله فى أى ملة |
ولم ترع للانسان حق وجوده |
أتنعدم الاخلاق عند التعنت؟! |
أعوذ برب العالمين تعوذا |
من الاثم الجانى العديم المروءة |
أمثلك يا صدام يختان قومه |
وأفضالهم تترى عليه بكثرة |
أمن حسد هذا الذى انت فاعل؟ |
أم الحقد أعمى ناظريك بلطمة؟ |
فما المال عندى غير ذخر أعده |
لكل بلاد العرب فى يوم محنة |
فلا ترمين العرب بالبخل إنهم |
أشد سخاء من سحاب وديمة |
فخذ كل أموالي إليك هدية |
ولا تشمت الاعداء فينا بفرقة |
سألتك أن تبقى على الرحم بيننا |
فقحطان أقوامى وعدنان أمتى |
وأنت أخي فى الدين والارض والدما |
وما النصر إلا فى ظلال المودة |
تفكر تعقل واترك الارض حرة |
لكل كويتى يقدس تربتى |
وإن تعتزم قتلى ومحو هويتي |
فإن رجالي يعملون بأمرتي |
سامرهم أن يحرقوا كل ظالم |
وإن كان في أفق السها والمجرة |
سأبقى شجا فى الحلق يخنق ظالمى |
ولن تتلاشى فى الانام هويتى |
فلا تحسبنى لقمة مستساغة |
فطعمى مرير حامل ألف غصة |
فإما جلاء يرجع الاهل للحمى |
وإما قتال بالغ كل قسوة |
لآل (صباح) قد عقدت ولايتى |
وللصِّيد أهلي معطياتى وثروتى |
كويتيتى عز مدى الدهر شامخ |
فخارى ومجدى واعتدادي ومنعتى |
فحاذر أخا الغدرات من لفح ثورتى |
فقد لج ثأرى واستشاطت كرامتى |